إبتكار جهاز إشعار لتجنب الإصابة بضربات الشمس

مركز النجف يجري 7500 تداخل قسطاري خلال أشهر

النجف - سعدون الجابري

استقبل مركز النجف لجراحة القلب والتداخل القسطاري٬ اكثر من 7500 عملية تداخل جراحي و قسطاري، خلال النصف الأول من العام الجاري. واعرب مدير المركز٬ خالد عنبر، عبر (الزمان) امس عن (تثمينه جهود جميع العاملين في المركز٬ لتفانيهم في العمل٬ وتقديمهم انجازات عظيمة في مجال الطب)٬ بحسب وصفه٬ مشيراً الى (اجراء أكثر الف عملية تداخل قسطاري و جراحي، وبعض تلك الحالات كان من المقرر ان تجرى خارج العراق)٬

حالات معقدة

وأوضح عنبر ان (ردهات المركز ترتقى لمستوى جودة الخدمات المقدمة في المراكز الطبية العالمية)٬ مبيناً ان (أغلب التداخلات القسطارية كانت من الحالات المعقدة، ما دعا الى إحالة جزء كبير منها من قبل مراكز و مستشفيات في جميع المحافظات)، واكد عنبر ان (ما تطمح اليه إدارة المركز هو تعزيز التعاون الطبي الذي يحقق التكامل الصحي٬ وهو من أولويات استراتيجية الصحة الوطنية٬   الهادفة لدعم القطاع الصحي٬ والإرتقاء بمستوى الخدمات الطبية)٬ على حد قوله. واجرى فريق طبي في مركز الموصل٬ لطب وجراحة القلب٬ عملية نوعية لمريض يبلغ من العمر 65 عاماً. وبين رئيس الفريق الطبي٬ زياد طارق٬ في تصريح امس ان (المريض راجع المركز وهو يعاني من قصور الشرايين التاجية الشديد مع ضيق الصمام الأبهر الشديد وبعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة٬ وتقرر اجراء عملية قلب مفتوح  لزراعة الشرايين التاجية مع تبديل الصمام الأبهر، وتكللت العملية بالنجاح مع تمتع المريض بصحة جيدة بجهود الفريق الطبي والتمريضي والصحي الساند في المركز). في غضون ذلك٬ اكد طبيب أعصاب عالمي٬ ان لكثير من الناس يلجأون في الطقس الحار، إلى وسائل مختلفة لتبريد أجسامهم، ومن الطرق الشائعة وضع الثلج على الرقبة٬ محذراً من من ان هذا خطورة هذا الامر. وأوضح تقرير طبي اطلعت عليه (الزمان) امس ان (يكون جسم الشخص شديد السخونة، ترتفع درجة حرارة الرقبة، وتتمدد الأوعية الدموية فيها، بما في ذلك الأوعية الكبيرة التي يتدفّق الدم من خلالها إلى الدماغ)٬

واضاف ان (وضع أشياء شديدة البرودة، مثل الثلج، على هذه المنطقة قد يؤدي إلى تشنّج مفاجئ)٬ لافتاً الى انه (عند حدوث تضيق حاد في الأوعية الدموية، قد ينتج ردّ فعل يؤدي إلى تسارع في النبض وارتفاع كبير في ضغط الدم٬ وهذه الحالة، وفقا له، خطيرة ليس فقط على الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، بل حتى على الأصحاء تماماً).

مستويات ترطيب

وطور باحثون بجامعة تكساس٬ جهاز استشعار جديد٬ يمكنه تقليل مخاطر الإصابة بالجفاف، عبر تنبيه مرتديه إلى حاجة أجسامهم. ووفقًا لموقع فوكس نيوز، فانه (يقوم الجهاز بقياس مستويات الترطيب داخل الجسم بشكل مستمر، ونقل تلك البيانات لاسلكيا إلى الهاتف الذكي الخاص بمن يرتدى الجهاز، حيث يعد جهاز الاستشعار القابل للارتداء طريقة بسيطة وفعالة لمراقبة مستويات الترطيب في الوقت الفعلي، مما يمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات استباقية للبقاء بصحة جيدة وتقديم أفضل أداء لديهم)٬ وقال الباحث الرئيسي للدراسة٬ البروفيسور نانشو لو من جامعة تكساس ، ان (الجفاف يشكل تهديداً صامتاً يؤثر على ملايين الأشخاص يوميا)، منوهاً الى ان (المستشعر الذي يعتمد عليه الجهاز يستخدم طريقة تسمى المقاومة الحيوية، والتي ترسل تيارا كهربائيا صغيرا وآمنا عبر الجسم عبر أقطاب كهربائية موضوعة بشكل استراتيجي، لإخبار الناس متى يشربون الماء٬ لتفادي التعرض للجفاف ومضاعفاته٬ التي قد تكون مميتة)٬

وتابع انه (يعتمد تدفق التيار على مدى ترطيب الأنسجة، حيث تسمح الأنسجة الرطبة للتيار بالمرور بسهولة، بينما تقاوم الأنسجة المجففة التدفق، كما أن مقاومة الذراع الحيوية ليست حساسة لتغيرات الترطيب فحسب، بل تتوافق أيضاً بشكل وثيق مع قياسات ترطيب الجسم بالكامل، مما يعنى أن هذا المستشعر يمكن أن يكون بديلاً موثوقًا به لتتبع مستويات الترطيب، حتى أثناء الأنشطة اليومية مثل المشي أو العمل أو ممارسة الرياضة)٬

ولإثبات صحة الجهاز، أجرى فريق البحث تجارب متعددة، بما في ذلك دراسة الجفاف الناجم عن مدر البول وتجربة حقيقية لمدة 24 ساعة، حيث أُعطي المشاركون أدويةً لتحفيز فقدان السوائل، ثم رصدت مستويات ترطيبهم عبر الجهاز القابل للارتداء، مقارنة بعينات البول٬ وأظهر الجهاز ارتباطاً وثيقاً بين تغيرات المقاومة الحيوية للذراع، وفقدان الماء الكلي في الجسم، وأشار الباحثون إلى أن المستشعر الجديد قد يوفر بديلاً سهل الوصول إليه لطرق تتبع الترطيب التقليدية، مثل تحليل البول أو الدم، والتي تعتبر جراحية وتستغرق وقتًا طويلًا وغير عمليا.