القضاء يوضح إجراءته بشأن فاجعة ماركت الكوت

بغداد – ندى شوكت

أعلن مجلس القضاء الأعلى، اتخاذ إجراءات قانونية تتعلق بحادثة الحريق المأساوي في مبنى الهايبر ماركت بمدينة الكوت، الذي أسفر عن عشرات الضحايا. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئاسة محكمة استئناف واسط، باشرت بتشكيل هيئة تحقيق قضائية فور ورود التقرير الأمني، ضمت قاضي أول محكمة تحقيق الكوت وقاضي مكافحة الإجرام وقاضي مكتب التحقيق القضائي قاطع البلدة، بالإضافة إلى المدعي العام).

اوامر قبض

 وأشار إلى إن (رئيس محكمة استئناف واسط، انتقل مع أعضاء الهيئة إلى موقع الحادث، حيث باشرت الهيئة مهامها في التحقيق وإصدار أوامر قبض وتفتيش بحق مجموعة من المسؤولين والمقصرين)، وتابع إن (أوامر القبض شملت صاحب البناية وشريكه، إضافة إلى عدد من مسؤولي بلدية الكوت، بينهم رئيس شعبة تنظيم المدن، ومعاون مدير البلدية، ومساح في قاطع العقارات، ومسؤول شعبة الوقاية والسلامة في الدفاع المدني، ومدير الدفاع المدني في واسط، وعدد من ضباط المركز، فضلاً عن مدير بلدية الكوت الأسبق)، وتابع إن (المحكمة نفذت جميع أوامر القبض باستثناء مالك البناية وشريكه الذين ما زالا فارين من العدالة، بينما تم توقيف بقية المتهمين)، ومضى البيان إلى القول إن (الهيئة التحقيقية دونت إفادات عدد من شهود العيان والعمال في موقع الحادث، بينهم خمسة يحملون الجنسية السورية، وكذلك تدوين إفادات ذوي الضحايا من المدعين بالحق الشخصي والمصابين جراء الحريق). وكانت السلطات قد أكدت أنها ألقت القبض على ستة مسؤولين محليين وأوقفت موظفين آخرين عن العمل مؤقتا على خلفية حريق قتل 61 شخصا في وقت سابق هذا الأسبوع في مركز للتسوق. واندلع الحريق في مدينة الكوت بمحافظة. وقالت وزارة الداخلية إن (هناك تقصيرا واضحا من قبل عدد من المسؤولين والموظفين في دوائر عدة ، ما أدى إلى تفاقم حجم الكارثة والخسائر الناتجة عنها)، وأشارت إلى (توقيف ثلاثة ضباط أحدهم مدير الدفاع المدني في محافظة واسط، بالإضافة إلى توقيف 17 موظفا عن العمل بشكل مؤقت).

توقيف مسؤولين

 من جانبها، قالت هيئة النزاهة العامة في بيان أمس إن (القوات الأمنية أوقفت ثلاثة مسؤولين إضافيين على خلفية المخالفات التي تسبَّبت باندلاع الحريق).

في وقت، أوضح مسؤول أمني إن (التحقيق مستمرّ وعدد الموقوفين قد يتغيّر). وغالبا ما لا يتمّ التزام معايير السلامة في العراق الغنيّ بالموارد النفطية، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل. ويعاني العراق أيضا من بنى تحتية متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مرارا إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى. ومع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، تندلع باستمرار حرائق في متاجر ومخازن في أنحاء مختلفة من العراق. ولم يعرف سبب حريق الكوت بعد، لكن أحد الناجين أفاد بإن (مكيّفا انفجر في الطابق الثاني وانتشر الحريق بسرعة في المبنى).

 وقال مدير إعلام وعلاقات مديرية الدفاع المدني نؤاس صباح إن (الحريق بدأ في الطابق الثاني المخصص للعطور ومواد التجميل)، مشيرا إلى إن (غالبية الضحايا كانوا في الطوابق العليا، بينما تمكن العديد من الموجودين في الطابق الأرضي من الخروج).