الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مؤخرة سويدية واحدة تكفي

بواسطة azzaman

مؤخرة سويدية واحدة تكفي

وجيه عباس

 

ربما تجرأت وسألتكم :ماهو الشيء الذي أوّله حرف(الطاء) وآخره حرف (الزاي)؟

متيقن أنكم ستذهبون بفطرتكم السليمة (جدا) فرادى وجماعات ،وطنيين كنتم او بعثيين أو حتى معممين، بشهاداتكم وفهلوتكم العراقية البحتة الى نفس الموقع الزمكاني الذي أجبرنا الخالق على اعتباره المخدة الالهية الاولى لبني آدم، لكني كعهدي، سأخيب ظنكم وانظر الى زاوية مهملة في سلّة ذكرياتكم واقول لكم : طارق عزيز!!

قبل شهرين ،اُختتم في السويد، محافظة أوروبا الصيفية، أجمل دوري على وجه الأرض، أسابيع من التصفيات وحسب نظام التسقيط (الفرداتي) ، ومارافق ذلك من تساقط حبّات العرق على أجساد الطحين الابيض الذي لايذوب تحت شمس السويد، وفي النهاية تم تنصيب إحدى فتيات السويد التي رفعت رأس بلادها عاليا، وأعني مؤخرتها الوطنية التي امتلكها التأريخ السويدي ووضعها جنبا إلى جنب مع شارب  العم نوبل الذي جلب الدمار الذي نسيه العالم، وتذكّر دولاراته التي مازال أدونيس يركض خلفها كأي متسول عالمي الى الحد الذي ارسل رسالة يطلب فيها من موكب أهالي الشنافية الاشتراك معه في ركضة طويريج العام المقبل باعتبارها نسخة تلي ماج الشيعية.

فازت فتاة سويدية بلقب (أجمل مؤخرة للعام 2025) بعد أن تجاوزت آلاف المؤخرات السويدية في خطوة عدّها المحلل السيميائي ( حنتوش ألبوشيله) قمّة ماتوصلت إليه منظمات المجتمع المدني (في الدول المصدّرة للمؤخرات أوووووف بيك أوابيك) من تقدم رجعي باتجاه تحقيق مانصبوا إليه ونحن على العهد ماضون...وهاخوتي ها (يالطارش كَل للسيد حوريات الجنة إهنا...).

وفي لقاء لشبكة (R.B.G.7  ) صرّح منظّم غاز المسابقة الشيخ أبو مصعب الزرفاوي (حفظ الله مؤخرته المصون من الخراطيم الامريكية) أنه وبعد التوكل على الله والاستعانة بخبرات الشبح الأعظم (ابن لادين السفلسي ) وبتعضيد من وزارة الأرداف والشؤون المؤخراتية، تم الإفتاء بجواز الاشتراك في هذه المسابقة الجهادية وتحت اشراف منظمة (شيّلني واشيّلك) الخيرية لجمع تبرعات المجاهدين العرب المتوجهين إلى جهنم- خط العراق داخل، خاصة بعد أن أصبح واضحاً هزالة منظومة القاعدة في احتواء قضية تفخيخ احدى المؤخرات العربية (من دون علم صاحبها)، وقيام السيد الأمين العام للمنظمة بطمطمة الموضوع ولاإحم ولادستور بالتنور.

ذكر مراسل إذاعة جدة من ستوكهولم في تقريره الجهادي المطوّل ان المسابقة تمت بحضور شعبي غفور وخاصة من الجالية العربية في بني سويف، واشار إلى أن المشاهدين لم يحملوا لالاتهم لرؤية بياض ماتحت الملابس الخارجية الشفافة للمتسابقات لأن وزير الكهرباء السويدي لايرتدي السترة البرتقالية مثل أيهم السامرلي ولم ينزع الدرع الواقي المضاد للرصاص، فضلا عن أن اللجنة المنظمة للمسابقة قد تهيّأت لهذه الظاهرة المخجلة أمام العالم النامي والنايم على روحه فقامت بتأجير ( خط سحب من إحدى المولِّدات التي تعج بها الدور العراقية لمعرفتها المسبقة أن الخط الوطني مفخخ  بالانقطاعات).

حلقات نقاش

أما عن طريقة عرض (الأخت!) المتسابقة لمؤخرتها الوطنية، فانها لاتستوجب عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في القاهرة أو دمياط، ولا إلى حلقات نقاش دائر عقيم حول أيهما أهم في سلة النضال :السمنت العادي أم السمنت المقاوم الشريف!، بل تحتاج المسألة برمّتها إلى تعرية ماقبل المؤخرة وما بعدها بواسطة ملابس شفافة تظهر مرتفعات وذرنج وتخفي نهر الدانوب تحتها، وأعني بها منطقة الركبتين وحتى الصرّة، والتي تماثل في لاوعي الأحزاب الحاكمة منطقة الوسط السياسي التي تمارس الأعمال الحرة تحت الصرة!، وهو ماتسعى إليه جميع الأحزاب  والحركات والمؤتمرات ، العلمانية والليبرالية بحداثتها، والشيعية (تحت بند زواج المتعة)، إيمانا منهم بالمثل القائل(خير الأمور أوسطها)، بعدها تقوم (الاخت!! ) المتسابقة ببعض الحركات والعمليات الاهتزازية لمنطقة حوض البحر الابيض المتوسط البض الذي يرتج كما كانت ترتج رقبة العراقي تحت سكاكين شيوخ الارهاب، أو كما ترتج الفكرة في رأس البصل الأخضر.

وبعد أن تطبق الأخت شعار (من لايعمل لاشرف له) و (عرق التدريب يقلل من مزّة المعركة) يصفق لها الجميع، فيما تنتظر عشيرتها ممثلة بالاب والزوج والصديق والعشيق والـ ( البوي فريند شوقي) وزوج المتعة السويدية وحرامي الليل وأبو النفط وأبو الغاز وأبو الـ ...... وابن عمها وخالها (وابن الخياط إلي خيط  الملابس الداخيلة)، كلهم يتوقفون مثل أعضاء القيادتين القومية والقطرية في انتظار حضور قائد المجاري والجحور أسفل (استيج العرض واحد) لاستقبال المتسابقة بالصلوات على الطناطلة، والدموع تتساقط من عيونهم لانهم لم يقصروا في تربيتهم إياها ولأنها رفعت رؤوسـ        هم عاليا الى حيث يرتفع العلم السويدي جنبا إلى جنب مع ناطحات سحب المؤخرات.تداعت العشائر والافخاذ السويدية لرفع رأسها عاليا أمام وحوش قناة الخنزيرة ومعلقها الفاروقي، لهذا قاموا بالصاق كل فخذين لتقديمهما مؤخرة سويدية واحدة ذات رسالة خالدة أمام عشائر المصورين والمحللين النفساويين.ويذكر التقرير الذي نفخته دهون فوكس العالمية ان مراسل اذاعة جدة في ستوكهولم هنّأ الفائزة  واغتنمها فرصة نادرة لايصال تحيات الملوك العرب ورؤساء جمهورياتهم العاوية التي افترقت على كل شيء واتفقت فقط حول جمال هذه المؤخرة التي ربما ستكون شعاراً لوحدة العرب في زمن الألفية المؤخراتية التي ستعقد على سور الصين، وقال لها المراسل :سيدتي إنك جميلة وإن الله يحب الجمال لكننا العرب نحب مؤخرتك المصون لانها أجمل مؤخرة في أوروبا، حينها أعطته قبلة وابتسامة بطحته أرضا كأي ثور مصاب بانفلونزا الطيور.

امراءة عراقية

انا شخصيا لا أنصح أي عراقي بالتأثر بروحية هذا المذيع السعودي وحداثة مدن الملح التي خرج منها، وان لايتصور انه يستطيع ان يقول لامراة عراقية هذا القول الا بعد أن يحِّضر عشيرته لفصل عشائري (مربع) مع الاحتفاظ ببعض آثار النعل المعادة على وجهه لحظة إطلاق كلمات إعجابه السرسرية، وما حادثة محكمة جنح الاعظمية ببعيد عن قولنا هذا.

قبل عدة سنوات، روى لي أحد المحامين أن أحد المواطنين (في زمن صدام حمورابي) تقدم بشكوى ضد أحدهم بتهمة القذف (بالكلام فقط طبعا!!)، ذلك أنه وبمحضر جمع غفير من المواطنين أطلق عبارة خادشة بالحياء وبصوت جهوري حين قال له:

- كــــــ     أمك

ولأن صاحبنا تصور أن الله خلقه مثل آدم (ع) ولم يأت عن الطريق الطبيعي للخلق بعلاقة

(شرعية أو غير شرعية!)، بين الأم والأب، تصور أن الأمر يقدح بشرف أمه، وصعد الدم إلى الطابق الثاني من كرشه العظيم، وأقام الكرسي ولم يقعد عليه، أقام شكوى ضد صاحبنا الذي فشلت جميع مقومات واسطاته على تليين موقف الرجل، وحين عقدت المحكمة وقف المتهم في القفص كما وقف القائد المنصور والوشّاش، ولم يعطوه عقالا مثل البندر، وقف المحامي مدافعا وبكل ضراوة عن موكله السيـــ   ـــيء ،فقال للجميع:

- السيد رئيس المحكمة الموقر، السيدين عضو اليمين وعضو اليسار الموقَّرين، أن موكلي خوش ولد ومن أهل الله، وعنده 3 أخوات حق زواج، وقبل ثلاثة أيام خرب ماطور ثلاجته العمودية، وفقد النثرية بدائرته، وتفعيلاً لهذه الخسارات انتقد وزير الكهرباء فحرقوا له واتربم المبردة، وصادف ان زوجته اشتهت ( الفراولة) فجلب لها بصلا أخضر، فزعلت وذهبت إلى بيت أهلها ظنا أن ذلك يسيء إلى موقف المساواة ،لهذا أخذت الحصة التموينية معها وأبقته على بساط المروّة الذي عرضه للبيع ولم يدفع به أحد ديناراً واحداً، كل هذه الأسباب الضرورية دعت موكلي إلى اطلاق هذه الكلمة لأخيه المواطن الذي كان يتبجح أنه يتسلم دولارات من أخيه في السويد الذي ربما كان شاعراً بما آلت إليه أمور الثقافة في هذا البلد، إلا أنني [وأحلف على ذلك بالأخوّة بيننا] أن قصده كان شريفا، فموكلي كان يعدد أجزاء جسم أم المشتكي، وهي في كل الاحوال بمقام (خالته) وفي اسوأ الأحوال ( عمّته) ، فلها عينان وأذنان ويدان وساقان وكــ....      واحد لاكــــــ....ـــان.

بكى القاضي حين سمع بقضية الواتربم واخذته العاطفة الجيّاشة حين كسر خاطره الماطور فقال على الفور:

- حكمت محكمة جنح الاعظمية ببراءة المتهم (..........) من التهمة المسنودة اليه وفق المادة 130 ب الاصولية وإخلاء سبيله من التوقيف حالا لغرض السماح له بتصليح الماطور والواتربم..... وسكت القاضي والتفت إلى محامي الدفاع وقال:

- وكـ..... أم المحامي!!

فصاح المحامي:

- تحيا العدالة وكـ..... ام القاضي!!!

ربما اكون قد تجرأت كثيرا وسألتكم:ماهو الشيء الذي اوله الطاء وآخره الزاء؟

سأقول وبكل شفافية انه عارق طزيز  .

 

 

 


مشاهدات 78
الكاتب وجيه عباس
أضيف 2025/07/19 - 12:45 AM
آخر تحديث 2025/07/19 - 8:18 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 236 الشهر 11929 الكلي 11165541
الوقت الآن
السبت 2025/7/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير