العتبة تعتمد الذكاء الإصطناعي في خطة مراقبة شاملة
قافلة العشق الحسيني تضم أكثر من 250 متطوّعاً
النجف - سعدون الجابري
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
في المدينة القديمة بمحافظة النجف، يحتشد الآلاف يومياً في موكب شعراء ورواديد النجف في مجلس (قافلة العشق الحسيني ) الذي يعد واحد من أنشط المجالس في المشهد الحسيني.وفي المجلس يتم الاستماع الى تلاوة القرآن بصوت الشيخ يحيى جلال، وخطيب المنبر حيدر الدعمي، وصوت الرادود كرار أبو غنيم والشاعر قحطان الحسناوي. وقال أحد مؤسسي الموكب عبد الله الفياض في تصريح (انطلقت قافلة العشق الحسيني عام 2020 وكانت البداية سيراً على الأقدام والتوجه نحو كربلاء في عزّ جائحة كورونا، متحدين كل الظروف. أقمنا أول مجلس في النجف رغم صعوبة الوضع، واليوم أصبح أيقونة تجمع الأحبة والعشاق من مختلف دول العالم) .وتتالف قافلة العشق الحسيني وفقا لموقع يلا من مواكب وهيئات حسينية شبابية تتحد كلها في العاشر من محرم بتنظيم عالي الدقة ومكونة من 14 قسماً هي: قراء القران والاستفتاءات الشرعية، والصوتيات، والطبخ، والسقاية، والفرش، والمخزن، والضيافة، والطبابة، والصيانة، والأمن، والتشريفات، والإعلام، والعلاقات العامة، والإدارة.يعمل في هذه الأقسام أكثر من 250 متطوعاً، يقدمون الخدمة لأكثر من 6000 زائر في بداية المحرم ويرتفع مع العاشر إلى 13000 زائر في ذكرى استشهاد الحسين عليه السلام.
الى ذلك اعلن قسم حفظ النظام التابع للعتبة الحسينية المقدسة، عن استخدام أكثر من 2000 كاميرا مراقبة مزودة بتقنيات حديثة، وذلك ضمن خطة أمنية شاملة لتأمين مراسيم احياء شهر محرم الحرام في محافظة كربلاء.وقال رئيس القسم المهندس رسول فضالة في حديث لموقع العتبة الحسينية، إن «نظام المراقبة لدينا يضم أكثر من (2000) كاميرا موزعة على جميع مداخل ومخارج المدينة القديمة، وتعمل وفق منظومة ذكاء اصطناعي متقدمة للتعرف على الوجوه وتحليل البيانات بشكل فوري»، لافتا إلى أن «فريقا متخصصا بالأمن السيبراني يتولى مهمة حماية الأنظمة التقنية من أي محاولات اختراق أو تهديد إلكتروني».وأوضح أن «القسم جهز أبواب الصحن الحسيني الشريف بأجهزة تفتيش حديثة، إلى جانب استخدام أجهزة سونار متطورة قادرة على كشف الأجسام الغريبة داخل الحقائب والعربات».وتابع أن «من ضمن الكاميرات المنتشرة، هناك كاميرات تعمل بتقنيات خاصة لعد الزائرين بصورة آنية، وتزويد غرفة العمليات بإحصائيات دقيقة حول كثافة الحشود واتجاهات حركتها، ما يساهم في إدارة الزخم وتنظيم حركة الدخول والخروج بشكل أفضل».