أراجيح الــــروح
سعد البيتنكس
غرفةٌ تعوي بها الأرياحُ، لحنٌ
لفقرٍ يسكنُ الأضلاعَ، حولي
أوراقٌ عصفتْ، أفكارُها ثلجٌ
تذوبُ، وضلعٌ من بغدادَ حولي
حيٌّ فقيرٌ، وبيتٌ من رمادِ أسى
طابقٌ ثانٍ، وسقفٌ من غبارِ
يا شاعراً، هل تبيعُ الروحَ لقمةً؟
أم تظلُّ حلمًا ينامُ بانتظارِ؟
منفاهُ صدرُ الوِرَاقِ، وليلُهُ وَجَعٌ
مِدادُهُ دمعٌ، ودفترهُ جراحْ
يرنو لوظيفةٍ تُطفئُ جمرَ جوعٍ
وتُرجِعُ الأملَ، وتجلبُ الصباحْ
هل للحروفِ في عصرنا ثمنٌ؟
وهل يُباعُ الإبداعُ في سوقِ الوظائفْ؟
أم تظلُّ روحُ الشاعرِ فوضىً
يُطاردُها الفقرُ، والأفقُ غائبْ؟
في هذهِ الفوضى، يولدُ الإلهامُ
صرخةُ روحٍ، وومضةٌ من نارْ
علَّ القصيدةَ تشقُّ صمتَ ليلي
وتُزهرُ في صحراءِ قلبي ألفَ غارْ.