رئيسا الإقليم والحكومة يبحثان مع يونامي مخرجاً لمشاكل بغداد وأربيل

هجوم مزدوج مجهول يستهدف مطاري كركوك وأربيل والأمن يتحرّى 

أربيل - فريد حسن

تعرّض مطارا كركوك وأربيل لهجوم مزدوج مفاجئ بطائرات مسيرة غير معروفة المصدر، فيما أطلقت قوات الأمن تحقيقاً لرصد خلفية الحادث وما إذا كانت هناك جهات تقف وراءه. وقال مصدر أمني أمس إن (طائرة مسيرة سقطت في حي بدر بشارع المطار)، وأشار إلى إنه (القوات الأمنية وصلت الى مكان الحادث، وفتحت تحقيقاً لتحري هوية المهاجمين). من جانبه، أكد مسؤول إعلام مطار كركوك الدولي هردي الصالحي في تصريح أمس إن (المطار لم يتعرض لأي نوع من الهجمات، سواء على الصعيد المدني أو العسكري)، وأضاف إن (الوضع طبيعي تمامًا داخل مطار كركوك، ولا توجد أي تهديدات أو حوادث أمنية، والرحلات الجوية مستمرة وفق الجدول المقرر، دون أي تأخير أو تأثير). فيما أعلن إقليم كردستان، إسقاط مسيّرة قرب مطار أربيل الدولي الذي يضمّ قاعدة للتحالف الدولي لمكافحة عناصر داعش بقيادة واشنطن، مشيرا إلى عدم وقوع أي أضرار أو خسائر بشرية. وقال جهاز مكافحة الإرهاب بالإقليم في بيان أمس إنه (تم إسقاط طائرة مسيّرة بالقرب من مطار أربيل الدولي)، وتابع إنه (لحسن الحظ لم تسفر عن أيّ أضرار بشرية أو مادية). كما أكد مدير المطار وكالة دانا توفيق في تصريح أمس إن (المطار آمن)، وأضاف (تأخرت إحدى الرحلات قليلا بسبب إجراءات السلامة، لكنّ الرحلات مستمرّة في مواعيدها المحددة). ولم تتبنّ أيّ جهة الهجوم بالمسيّرة قرب المطار الذي يضمّ قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي وكان هدفا متكررا في السنوات المنصرمة لهجمات بالصواريخ والمسيّرات. وقال مسؤول في الدفاع الأمريكي أمس (نحن على علم بانفجار طائرة مسيّرة حدث خارج القاعدة في أربيل)، ولفت إلى إن (الحادث قيد التحقيق)، مشدداً على إن (كل القوات الأمريكية بخير، ولم تقع إصابات أو أضرار في القاعدة أو الأصول الأمريكية في المنطقة). وشهد العراق، في أقلّ من أسبوعين، هجمات بمسيّرات وصواريخ لم تحدّد السلطات هويتها، وسقط الكثير من المسيّرات في أراض خلاء لا سيّما في شمال البلاد. وفي وقت سابق ، قال مسؤول أمني رفيع المستوى إن (طائرة مسيّرة سقطت قرب مطار كركوك الدولي، الذي استهدف صاروخان جزءه العسكري، من دون أن تُحدث خسائر بشرية). ويضمّ الجزء العسكري من مطار كركوك الدولي، مقار للجيش والشرطة الاتحادية وقوات الحشد. وفجر الثلاثاء الماضي، تصدّت الدفاعات الجوية في محافظة صلاح الدين لمسيّرة واحدة على الأقلّ حاولت الاقتراب من مصفاة لتكرير النفط في مدينة بيجي، وجعلتها تغادر، حسبما قال مسؤول أمني رفيع المستوى. وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ بعد حرب استمرّت 12 يوما، استهدفت مسيّرات مجهولة الهوية أنظمة الرادار في قاعدتَين عسكريتين في بغداد والناصرية، من دون أن تتبنّى أي جهة الهجمات. الى ذلك، أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي، محمد الحسان، أن حل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد يُسهم في أمان واستقرار وازدهارالبلاد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين ناقشا خلال اللقاء الذي جمعهما في أربيل، الأوضاع السياسية والعامة في العراق والاقليم، إلى جانب التعاون والتنسيق بين بعثة يونامي والجهات المعنية في كلا الجانبين، فضلاً عن التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط وتداعياتها، وسبل حل الملفات العالقة بين بغداد واربيل). كما التقى رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، الحسّان، وبحثا حسم القضايا العالقة بين أربيل وبغداد. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اللقاء ركز على الملفات السياسية والدستورية التي تشكل حجر الأساس في العلاقة بين أربيل وبغداد).