دعوات إلى إستلهام دورس المناسبة في بناء مستقبل الأجيال

فعاليات إستذكار ثورة العشرين تشدّد على الوحدة والتلاحم الوطني

بغداد - قصي منذر

أستذكرت فعاليات رسمية وشعبية، ثورة العشرين التي مثلت أهم الأحداث وأكثرها تأثيراً في تاريخ العراق الحديث.

وكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على منصة إكس أمس إنه (بفخر واعتزاز، نستذكر ثورة العشرين الخالدة، التي مثلت واحداً من أهم الأحداث وأكثرها تأثيراً في تاريخ العراق الحديث، فقبل 105 سنوات، هبَّت العشائر العراقية في الرميثة، ومدن الفرات الأوسط وبقية مدن العراق في ثورة كبرى من أجل التحرر من سيطرة الاحتلال، مدعومةً بفتوى وتأييد المرجعية الدينية)، وأشار إلى إن ( تلك الثورة الخالدة أسهمت في التأسيس للدولة العراقية الحديثة المستقلة والمكتملة السيادة، ليولد بفضل تضحيات أبناء شعبنا تاريخ جديد للعراق، مازلنا نعيش تفاصيله التي تدفعنا للعمل من أجل الحفاظ على عز بلدنا وسيادته واستقلاله الدائم).

 من جانبه، شدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي، على أهمية استلهام دروس ثورة العشرين.

وقال حمودي في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (في ذكراها الخامسة بعد المائة، نستذكر بفخر الملحمة البطولية لثورة العشرين الخالدة، ونقف إجلالا للمرجعية الدينية التي أضرمت شرارتها بفتواها، وللحوزة والعشائر الأصيلة وأحرار العراق الذين هبوا لتلبية الفتوى وطرد الاحتلال البريطاني، واستعادة سيادة الوطن وكرامة أبنائه، ورفع قواعد الدولة العراقية الحديثة).

ثورة العشرين

مجدداً تأكيد (أهمية استلهام دروس ثورة العشرين، وأولها أن المرجعية هي عنوان التلاحم الوطني عبر حقب التاريخ، وان اعتزاز العشائر العراقية بأصالتها وقيمها وهويتها هو مصدر قوة هذا البلد، وان إيمان شعبنا بحريته وعمق وجوده الإنساني هو سر كل الانتصارات التي حققها، وينبغي علينا استلهام تلك المعاني في النهوض بواقعنا، وبناء سيادتنا الكاملة على ارضنا وسمائنا ومياهنا واموالنا وقرارنا السياسي، فهذا الشعب العريق لا يستحق إلا ان يكون بعظمة وطنه). فيما استذكر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، ثورة العشرين ضد الاحتلال الإنكليزي عام 1920 بمرور 105 أعوام على وقوعها.

وأوضح الحكيم في بيان أمس إنه (في ذكراها الخامسة بعد المئة، نؤكد أن استذكار الثورة الخالدة ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو استحضار لروح العراق الحي، الذي لا ينكسر أمام الصعاب، وتأكيد جديد على أن هذا الشعب، حينما يلتفّ حول مرجعيته، يكون قادرًا على صنع المعجزات).

وأضاف إنها (ملحمة تُعدّ من أعظم الصفحات في تاريخ العراق الحديث، وقد شكّلت أنموذجًا فريدًا لتلاحم شعب العراق بشأن مرجعيته الدينية، مما يعكس حجم استعداده للتضحية، ووحدته الوطنية، وتشبّثه بحقه في التحرر والسيادة).

واستطرد بالقول إن (تخليد تلك الذكرى كفيلٌ باستلهام العبر من تاريخنا لبناء الحاضر وصناعة مستقبل أجيالنا على نحوٍ مستقل، بعيدًا عن فرض الإملاءات الخارجية).

على صعيد متصل،  ورأى امين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، إن ثورة العشرين سجلت أروع دورس التضحية والفداء.

عدوان صهيوني

وقال الخزعلي في تدوينة على منصة إكس جاء فيها (ونحن نعيش أيام إحياء ذكرى سيد الشهداء وأبي الأحــــرار الإمام الحسين عليه السلام، وفي ظل الانتصارات المتتالية على العدوان الصهيوني أمريكي في ايران، تهل علينا الذكرى الخامسة بعد المائة لثورة العشرين الخالدة، تلك الثورة التي رسم فيها أجدادنا لوحة من العز والكرامة وهم يلقنون الاحتلال البريطاني الغاشم أروع دروس الفداء والتضحية، ويقدمون للأجيال ملحمة عراقية أصيلة أصبحت نموذجا خالدا لقدرات شعبنا الصابر والمجاهد، وأرست دعائم القيم النبيلة لعشائرنا الأصيلة تحت راية مرجعياتنا الشريفة المجاهدة).

وأضاف إن (للثورة دور محوري في مسيرة انتصارات العراقيين، التي توجت بهزيمة قوات الاحتلال الأجنبي، ومن بعدها تحرير العراق وســـــــــــــــحق زمر الإرهاب والتــــــــــــــــكفير، والحمد لله الذي شرفنا بأن نكون من السائرين على نهج الأجداد، والماضين بثبات في الدفاع عن الأرض والمقدسات).