نهضة البلد الفنّان
فاتح عبدالسلام
خطوة مهمة وذكية تقطع الطريق على الذين يسوقون لصورة متخلفة لسوريا الجديدة بسبب صعود حركة وطنية مسلحة الى قيادة السلطة بعد أربعة عشر عاماً من القتال من اجل الحرية.
اليوم بعد توقيع عقد تأسيس مستلزمات قيام صناعة انتاج درامي تلفزيوني وسينمائي في سوريا في إطار مدينة إعلامية ذات بُعد سياحي بالغ الأهمية يحتاجه الدخل القومي المحلي، بدأ الوجه الجديد لسوريا يركز كل الملامح الإيجابية المشرقة التي أصابها الغبار القاتم سنوات، وسوف تعود اشراقة الدراما السورية التي احبها العرب قبل السوريين.
كانوا يروجون لحلول الفترة المظلمة مع مجيء نظام جديد، فكانت المفاجأة انّ التشريعات الجديدة لم تفرض زياً موحداً على المواطنين ولم تفرض لوناً واحداً من العقائد والمذاهب والاتجاهات، بالرغم من شيوع الصيد في المياه العكرة، بل ذهبت سوريا الى قرار دولة مركزي يرعاه الرئيس الجديد في التأسيس لتأسيس قاعدة صناعية للدراما بعد ان بقيت الدراما السورية تقفز من منتج الى اخر بحسب دول معينة وتمويلات ضعيفة ، عانى العاملون في هذا القطاع داخل سوريا من سنوات عوز طويلة، ولم ينل الفنان السوري الذي وصلت شهرته جميع البلدان العربية ذلك المردود المالي المستحق له، الا بعد وصول حالات معينة الى أسواق الخليج .
العقد الجديد بتمويل قطري ويصل الى مليار ونصف المليار دولار، سوف يمول الايدي العاملة السورية بعدد أربعة آلاف بشكل ثابت، وتسعة الاف بشكل موسمي بحسب الاعمال المنتجة.
فيما يغرق بعض أطراف الإقليم المحيط بسوريا في عالم من الخرافات والاساطير المسوقة سياسيا، تنهض سوريا ذات وجه عربي مشرق ، انها البلد الفنّان.