الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قصة ليلى تتحول إلى لوحة أمل ملهمة

بواسطة azzaman

من رماد الحزن

قصة ليلى تتحول إلى لوحة أمل ملهمة

 

كربلاء - منار قاسم

في قلب مدينةٍ تعجُّ بالحياة، شهدتْ قصةٌ إنسانيةٌ عميقةٌ تحوُّلًا دراماتيكيًّا من دوامة اليأس إلى بصيص الأمل، بعد أن خسرت الشابة «ليلى» أغلى شخصٍ في حياتها. رحلةٌ مؤلمةٌ حوَّلتها الفتاةُ إلى رسالةٍ عالميةٍ عن قوة التمسُّك بالجمال حتى في أحلك اللحظات، لتصبح رمزًا للصمود في مجتمعها

الغيمة السوداء:

عاشت «ليلى» (24 عامًا) حياةً مليئةً بالإبداع، تُحيي أحلامها برسوماتٍ تُعبِّر عن شغفها بالطبيعة، حتى ضربتْها المأساة بفقدان شقيقها التوأم فجأةً إثر حادثٍ مروِّع. تقول: «كان العالم يُشبه غرفةً أُغلِق بابها إلى الأبد.. توقفتُ عن الرسم، وعن سماع الموسيقى، حتى ضحكتي صارت ذكرى». 

في ذروة عزلة ليلى، لاحظتْ نملةً صغيرةً تُحاول عبور جبلٍ من الحصى بقطعة خبز، فسخِرتْ منها أول الأمر، لكن إصرار الكائن الضعيف أعاد لها إرادة منسية. تقول: «تذكرتُ حينها كلمات جدتي: 'الدنيا لا ترحم الضعفاء، لكنها تُكافئ من يرفضون الانكسار'». 

خوض معركة

قررت ليلى خوض معركتها مع الحزن، فأعادت فتح علبة ألوانها، وبدأت ترسم لوحاتٍ تعكس ألم الفقد بأسلوبٍ تجريديٍّ مثير. لم تتوقع أن تُعرض لوحاتها في معرضٍ محليٍّ يوثِّق رحلتها، لتصبح فجأةً مصدر إلهامٍ لعشرات الشباب الذين يعانون من صدماتٍ مشابهة

رسالة إلى العالم:

اليوم، تُنظم ليلى ورشًا فنيةً مجانيةً تحت شعار «ارسم ألمك.. يتحول نورًا»، وتؤكد: «الفقد ليس عدوًّا، إنه يُعيدك إلى ذاتك.. علمتني الخسارة أن الحزن زائرٌ ثقيل، لكنك لست مضطرًا إلى إطعامه كل أيامك». 

قصة ليلى ليست مجرد تحوُّلٍ شخصي، بل شهادةٌ على أن الإبداع قد يكون أقوى سلاحٍ لمواجهة الظلام.

كما تقول إحدى مُتابعاتها على مواقع التواصل: «لم أكن أعرف أن الألم يمكن أن يُصبح بهذا الجمال.. ليلى علمتني أن أنظر إلى جراحي كفنٍّ لا كندبة». 

ختاما: هذه القصة تذكيرٌ بأن الحياة قد تسرق منا أعزَّ الأشخاص، لكنها لا تستطيع سرقة قدرتنا على إعادة تشكيل الألم إلى قصائدَ من نور. هل نحن مستعدون لنتعلَّم من «ليلى» أن نرسم أجنحةً حتى ونحن نسقط؟!

على صعيد آخر تحتضن العاصمة المصرية القاهرة، يوم الجمعة 21 حزيران الجاري، فعاليات مؤتمر «المرأة العربية: قيادة وريادة» بأحد فنادق القاهرة، بتنظيم من الدكتورة إنعام الدرسي، رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للتدريب والاستشارات (ITCC) وبشراكة مع الاتحاد الدولي لقادة التنمية والريادة، في حدث عربي نوعي يعزز من مكانة المرأة في مواقع القيادة وصنع القرار.

ويسعى المؤتمر إلى إبراز دور المرأة العربية في مسارات التنمية والابتكار وخلق بيئة تفاعلية تعزز التمكين المهني وبناء شبكات تعاون إقليمية، بما يعكس رسالة المؤتمر في دعم النساء الطموحات وتكريم قصص النجاح النسائية الملهمة.

مشاركة عربية رفيعة المستوى

يشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات القيادية والبرلمانية من عدة دول عربية، من أبرزها، الدكتورة هنادي المسن، الوزير المفوض من سلطنة عمان، الدكتورة راجية الفقي، عضو مجلس الشيوخ المصري، المستشارة نجاة الحشاش من الكويت، الدكتورة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، الدكتورة شفيقة العامري، أمين عام مجلس الشباب العربي، النائبة ماجدة الورغي من تونس، الدكتورة سارة السويح والدكتور علي بوزريبة من ليبيا، الدكتورة ابتسام محمود من السودان وغيرهم من صناع القرار والخبراء.

دور المرأة

يتخلل المؤتمر محاضرات متخصصة وورش عمل تناقش قضايا منها: دور المرأة في القيادة وصنع القرار والذكاء الاصطناعي والتنمية البشرية والصحة الأسرية والاقتصاد، إضافة إلى تكريم عدد من النساء الرائدات عبر منح دكتوراه فخرية ولقب «تاج العرب»، إلى جانب شهادات أكاديمية ومهنية من أكاديمية لانكستر – لندن وعضويات فاعلة في الاتحاد الدولي لقادة التنمية والريادة.

مشروع حضاري

وأكدت الدكتورة إنعام الدرسي أن المؤتمر «ليس مجرد حدث تنظيمي بل مشروع حضاري يسعى إلى إعادة تموضع المرأة الـــــــــــــعربية في مراكز القرار»، مشيرة إلى أن الفعالية تمثل تتويجًا لجــــــــــــهود عربية متواصلة نحو تحقيق العدالة والريادة والمــــــــــــشاركة المجتمعية.

يذكر أن الشركة الدولية للتدريب والاستشارات، منذ تأسيسها عام 2010، تعد من الكيانات الرائدة عربيًا في مجالات التدريب وبناء القدرات وتعمل على تمكين الأفراد والمؤسسات من خلال برامج مهنية متكاملة تشمل الدبلومات، الماجستير المصغر، والتدريب المؤسسي، بالتعاون مع مؤسسات دولية كشريك أكاديمي.

وقد أطلقت الشركة عدة مبادرات مؤثرة، أبرزها «إعداد 1000 قائد ليبي» و»إعداد 1000 مراقب انتخابات» بالشراكة مع المفوضية الوطنية الليبية، بما يعكس التزامها بقيم التميز المجتمعي وتعزيز الحوكمة وتمكين المرأة والشباب وذوي الهمم.

 


مشاهدات 59
أضيف 2025/06/21 - 2:09 PM
آخر تحديث 2025/06/22 - 7:41 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 141 الشهر 13838 الكلي 11148492
الوقت الآن
الأحد 2025/6/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير