العراقيون يستحضرون بطولات القوات الأمنية في ذكرى تحرير الموصل
السوداني: ندعم إستقرار لبنان والتسوية السورية وعلاقاتنا بالكويت ثابتة
بغداد - قصي منذر
جدّد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التزام العراق بسياسة الانفتاح والتوازن، معلنًا دعم بغداد لمسارات الاستقرار السياسي في لبنان والتسوية الشاملة في سوريا، فيما أكد ثبات العلاقات الأخوية مع الكويت. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني التقى سفراء الاتحاد الأوربي لدى بغداد وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، واكد إن العراق يؤدي دوراً محورياً في المنطقة، ويؤمن بأهمية الشراكات الدولية، ولاسيما في ظل نتائج القمة العربية التي احتضنتها العاصمة قبل أيام)، وشدد السوداني على (التزام الحكومة بمسارات العدالة والمساواة داخلياً، ودعمها للاستقرار في لبنان، والتسوية السياسية في سوريا، إلى جانب حرصها على تعزيز العلاقات مع الكويت وحل الملفات العالقة)، داعياً إلى (إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني)، مؤكداً إن (العراق يتبنى دوراً دبلوماسياً وإنسانياً متوازناً، دون الانخراط في الصراعات).
دور اقليمي
وتابع (استذكرنا ذكرى سقوط الموصل وأحداث اجتياح داعش عام 2014، ونشكر كل الأصدقاء الذين دعموا العراق في مواجهته للإرهاب)، من جانبه، أشاد السفراء (بدور العراق الإقليمي وسياسته الداخلية)، معربين عن (رغبتهم بتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري). واستحضر العراقيون، أول أمس، بطولات القوات الأمنية في الذكرى السنوية لتحرير الموصل، مجددين الوفاء لتضحيات الأبطال الذين أعادوا للمدينة كرامتها، وللعراق أمله في النهوض من تحت رماد الإرهاب. وقال السوداني في بيان أمس (تمرّ علينا الذكرى الحادية عشرة لحدث مؤلم، تداعت بعده الأحداث لتسفر عن تدنيس داعش للأرض العراقية الطاهرة في محافظة نينوى، وما تلاها من احتلال همجي ووحشي لثلث العراق، مثلت في حينها أكبر انتكاسة واجهتها الدولة ونظامها السياسي بعد 2003)، وأضاف (لقد مارس الإرهابيون بعد سيطرتهم على المحافظات أبشع الجرائم وأكثرها قسوة، وتعرض أهلنا للتنكيل والإبادة الجماعية والتهجير على يد العصابات التي شنت حملة ممنهجة استهدفت العراق ووحدته وشعبه، وتسببت باستنزاف موارده وخلفت خراباً مازلنا حتى اليوم نعالج آثاره)، مضيفاً (وحينها انتخى العراقيون تحت كل سماء وفوق كل أرض، تعلوهم راية العراق، وهم يستهدون بظل فتوى الجهاد التي أطلقها سماحة المرجع على السيستاني، ليخوضوا الملاحم ويسطروا البطولات، فروت الدماء الطاهرة لأبطالنا في مختلف القوات الأمنية أرض العراق بدماء الشهادة، التي أنجزت نصراً عراقياً مؤزراً وتاريخياً ليس له نظير). من جانبه، أكد ائتلاف النصر، أن الأمة العراقية هي مَن دحرت الإرهاب وصنعت النصر بمرجعيتها وشعبها وحكومتها. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (ما دفعته الأمّة العراقية والوطن العراقي من دمٍ وألمٍ وانتهاكٍ وتدنيس، يصعب على الذاكرة الوطنية نسيانه، ونستغرب أن تمر هذه الذكرى دون استذكار وطني يُعطي لهذا الحدث الأسود استحقاقه، فعندما نستحضر عوامل الانكسار كما نستحضر عوامل الانتصار، فإننا نستحضر الوعي والاستعداد لحماية الإنسان والوطن والسيادة قبال أي تهديد لوجودنا كأمّة ودولة).
تهديد وجودي
واضاف (لقد مثّل داعش أكبر تهديد وجودي للعراق، وكانت الهجمة المتوحشة مشروعاً تآمرياً مخدوماً ومدعوماً للهيمنة على البلاد والمنطقة، وقد أسقطته الأمّة العراقية، وسحقته وباقتدار)، ومضى إلى القول (إننا إذ نستحضر هذه الذكرى السوداء، فإننا نؤكد على أنّ هذه الأمة هي ذاتها مَن دحر الإرهاب والهمجية وصنع النصـــــــــر، بمرجعيتها وشعبها وحكومتها).