مستشفى الأمراض النفسية
منار رياض الوزان
في الآونة الأخيرة بات موضوع المرض النفسي ينتشر بشكل كبير وليس من الغريب انتشاره وذلك بسبب الحروب و الاوضاع الاقتصادية المتعبة التي تمر على أغلب بلدان العالم.
ليس من العيب أن يمرض الإنسان فهذا جزء من قدر الله تعالى الذي كتبه له ولكن من العيب هو أن لا نهتم بشؤؤن هولاء المرضى و لا نوفر لهم العلاج اللازم الذي هم بأمس الحاجة له. فلا يعيبك عزيزي القارئ و عزيزتي القارئة أن تقدم كل ما تستطيع تقديمه خصوصا اذا كنت طبيب نفسي وهو جزء من دورك كطبيب أن تساعد من يحتاج إليك حتى لو كان بمبلغ بسيط أو بتقديم خدماتك مجاناً. فكم منعوا الأهالي ابنائهم من دخول قسم علم النفس أو حتى الطب النفسي بسبب انه سيعالج ويخدم «المرضى النفسيين»
ولكنه من أرقى المهن و الاختصاصات التي سيكتب فيها الله تعالى الاجر لك والثواب لأنك سوف تعالج إنسان يشكو من مرض نفسي قبل أن يكون جسدي و هذا سيكون بمثابة الانجاز لك اذا حققته.
فلا يجب علينا إعادة و تكرار أقوال المجتمع عندما يتصرف شخص بشكل غريب نقول له مثلما يقول الكثيرون
«هل أنت مريض نفسي ؟
«هل أنت أتيت من الشماعية ؟
وكأن هذه الكلمات استهزاء و استحقار لهؤلاء المرضى.
وكأنه موضوع يدعو للسخرية !
ففي النهاية يجب أن نرتقي و نعامل الناس حسب اوضاعهم التي يعيشونها و نحترمهم ونقدر معاناتهم النفسية قبل الجسدية.
كما قال الله تعالى
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)