قرارات بريمر تلاحق الناس بأرزاقهم ؟
شاكر كريم عبد
منذ ا ان عينته الادارة الامريكية بعد الاحتلال الغاشم عام 2003 حاكم مدني للعراق اصدر عشرات القرارات والقوانين المثيرة للجدل والتي لايزال بعضها ساريا حتى اليوم في قطع ارزاق الناس التي هي مصدر معيشتهم . بعد ان اصبحت قرارات سياسية جائرة لادستورية ولاقانونية ولاشرعية ولا انسانية استغلتها بعض الاحزاب السياسية طيلة عقدين من الزمن لاغراضها الخاصة لاقصاء الخصوم على حساب الناس ومصادر معيشتهم . ولو سالنا هؤلاء الساسة الذين تسببوا بقطع ارزاق الناس ماهو موقفكم لوحرمتم من الراتب التقاعدي طيلة اكثر من عشرين سنة ولكم خدمة وظيفية تزيد على الثلاثين عاما؟؟ ولو حاولنا الحديث عن قطع الارزاق ظلما وعدوانا لاعن الرزق نفسه الذي هو بيد الله وحده سبحانه وتعالى نجد ان القلم يحتار وتخجل الانفس في وصفهم وهم كثر و اقل ما يقال انهم لايراعون حقوق الناس . ولا القوانين التي وضعها ولاة الامر ولا المبادئ الانسانية ولا القيم الاخلاقية . يستعينون باساليب وحيل تتطور يوما بعد يوم وبفتاوى ما انزل بها من سلطان باطنها الكذب وظاهرها الخذاع..
حيث ورد في المادة الاولى للاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اصدرته الجمعية العامة للام المتحدة في قرارها في 10 كانون اول/ ديسمبر 1948( يولد جميع الناس احرارا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم ان يعامل بعضهم بعضا بروح الاخاء).
كما حرص الإسلام على تحقيق العدل في كل الأحوال، والبعد عن الظلم بشتى صوره وأنواعه، أو معاونة الظالمين، لما له من سوء الأثر على الفرد والمجتمع. لذلك فإن إقامة العدل هدف رئيس من أهداف الرسالات الإلهية: {وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) وفي الوقت الذي يمظر هؤلاء المظلومين والمهمشين الى الرئاسات الثلاث والقضاء العراقي بالمثل الاسمى للعدل لالغاء او تعديل هذه القرارات الجائرة ورفع الحيف عنهم واعطاء كل ذي حق حقه . حيث قال الامام علي عليه السلام (لاتظلمن ان كنت مقتدرا ... فالظلم ياتيك اخره الندم..ينام المظلوم في الليل باكيا...يدعو عليك وعين الله لم تنم ).