الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تنديد عربي وإسلامي بالعدوان الإسرائيلي غير الأخلاقي على قطر

بواسطة azzaman

العراق يقترح تشكيل تحالف مشترك يتولّى وضع خارطة وقف حرب غزة

تنديد عربي وإسلامي بالعدوان الإسرائيلي غير الأخلاقي على قطر

 

بغداد - قصي منذر

الدوحة -  الزمان

 

اجمع قادة ورؤساء الدول العربية والاسلامية على ادانة العدوان الإسرائيلي على قطر، ووصفوه بالاعتداء غير الأخلاقي ويتعارض مع القانون الدولي، حاثين مجلس الامن الدولي إلى الزام إسرائيل بوقف الحرب على غزة. وأكد امير قطر تميم بن حمد ال ثاني خلال افتتاح القمة العربية والإسلامية الطارئة التي انطلقت  في الدوحة أمس إن (الاعتداء الغادر قد وقع عندما كانت قيادة حماس تدرس اقتراحاً أمريكياً). فيما دعت منظمة التعاون الإسلامي، إلى مساءلة إسرائيل عن جرائمها في المنطقة. من جانبه، قال امين عام الجامعة العربية احمد أبو الغيط أمس إن (جريمة إسرائيل بقصف العاصمة القطرية تجاوزت كل الحدود). ورأى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن ما يجري في غزة والضفة الغربية خلق معاناة إنسانية غير مسبوقة. ودعا السوداني خلال القمة أمس إلى (موقف موحد يدين الاعتداء على قطر)، مؤكداً (ضرورة العمل على تشكيل تحالف يضم الدول العربية والإسلامية)، مشدداً على (وضع خارطة لوقف الحرب على غزة باشراف دولي)، مجدداً إن (العراق يؤكد ادانته لسلسلة الاعتداءات العسكرية التي تستهدف المنطقة). واعرب ملك الأردن عبد الله الثاني، عن ادانته للعدوان الإسرائيلي على الدوحة. وقال الملك عبد الله خلال القمة (نقف مع قطر في أي خطوة تتخذها، وندين هذا الاعتداء الذي يستهدف امنها وسيادتها)، وأضاف (إسرائيل تنسف تحقيق الاستقرار في المنطقة). واكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة إن (العدوان على قطر، هو تهديد للامن القومي العربي)، وأشار إلى إن (سياسة إسرائيل تقوض جهود السلام في المنطقة، واستمرار هذا السلوك سيؤدي الى مزيداً من الدمار والخراب). وشدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال القمة على إن (إسرائيل استهدفت غزة ولبنان وسوريا واليمن وايران)، مؤكداً إن (حكومة نتنياهو مستمرة بارتكاب الجرائم، وتجر المنطقة الى الفوضى وتنتهك القانون الدولي). وبحسب مسودة البيان الختامي، فإن (الدول المجتمعة أكدت إن العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية، تقوّض فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة ويهدد كل ما تم إنجازه على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمستقبلية)، وأشارت المسودة إلى (تأكيد مفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك، وضرورة الاصطفاف ومواجهة التحديات والتهديدات المشتركة). وعقدت في الدوحة امس، القمّة الطارئة، للبحث في الرد على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف الأسبوع الماضي، مسؤولين من حماس في الدولة الخليجية التي لطالما نأت بنفسها عن الصراعات المباشرة في المنطقة ولعبت دور الوسيط فيها. ووصل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى العاصمة الدوحة للمشاركة في اعمال القمة. ويأتي الاجتماع على وقع إدانة دولية واسعة النطاق للهجوم الإسرائيلي، لا سيما من دول الخليج الغنية حليفة الولايات المتحدة الداعم الرئيس لتل ابيب، في مسعى لاتخاذ موقف جماعي. وقالت الباحثة في جامعة هارفرد إلهام فخرو أمس عن (هذه القمّة تُعدّ في الأساس آلية لدول مجلس التعاون الخليجي لإظهار وحدتها في وقت استهدفت فيه إسرائيل بشكل مباشر سيادة دولة عضو، في أول هجوم من نوعه في التاريخ)، وأضافت إنه (من المتوقع أن تستغل دول الخليج القمّة للدعوة إلى أن تضبط واشنطن إسرائيل، بعدما أدت ضرباتها على قطر إلى إضعاف مساعي وقف إطلاق النار التي لم تُبدِ تل أبيب التزاما جديا بها في غزة). وتضع القمّة، قطر التي اضطلعت خلال العامين الماضيين بدور بارز في التوسط بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب في غزة، أمام اختبار سياسي حرج بشأن مستقبل دورها في الملف الفلسطيني بعد أن استضافت جولات تفاوض غير مباشرة بين الطرفين، فشلت في التوصل إلى حل دائم، في ما عدا هدنتين موقتتين.

 وأدلى الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بتعليقات حذرة بشأن الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف مسؤولين من حركة حماس في قطر، في الوقت الذي يتفاقم فيه الخلاف بين حليفي واشنطن الوثيقين في الشرق الأوسط. وقال ترامب أمس إن (قطر حليف رائع جدا، لذا على اسرائيل والآخرين أن يكونوا حذرين، فعندما نهاجم الناس، علينا أن نتوخى الحذر). وكان ترامب قد انتقد إسرائيل في بادئ الأمر بسبب الضربة غير المسبوقة التي شنتها الثلاثاء الماضي على الدوحة، حيث كان مفاوضون يعملون من أجل التوصل إلى هدنة في غزة.


مشاهدات 56
أضيف 2025/09/15 - 5:20 PM
آخر تحديث 2025/09/16 - 12:18 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 10 الشهر 10810 الكلي 12028683
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/9/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير