مهاويل ( مهوسجية ) عند الطلب

شاكر كريم عبد

انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة “ المهوسجية” بالفواتح( العراضة) والاعراس والفصول والتجمعات العشائرية والحزبية او عند قدوم مسؤول من دائرة ما حيث يصوغون الهوسات وفقا للدفع اذا كان الدفع قوي بمعنى” المبلغ المدفوع” للمهوسجي( المهوال) ترى قوة هوساته بحيث يمدح الخسيس ويصفه بالكرم والشجاعة والنبل والاصالة حتى وان كان مطرودا من عشيرته ومنبوذا بين ابناء مدينته والمسؤول الحزبي او الاداري الوافد للتجمع بانه هو من احتل العراق وغير نظام الحكم وليس الامريكان وانه شريف وعفيف رغم ان كل المؤشرات عليه بانه فاسد ومرتشي وغير محترم في الوسط الاجتماعي فهذه الظاهرة اصبحت منتشرة بشكل ملفت للنظر ما قاله الشاعر جبار العسكري من سوق الشيوخ ينطبق تماما على ما نقصده:

اليهوس من يهوس كون يحجي الحكَـ

اكَل للزين انت الزين والموزين اطكَها وياه طكَـ بطكَ

ومن هذه الأهازيج التي لها قوة ومعنى وصدق لقائلها:

بعد أن أجهز على ثورة العشرين وقضي عليها أيام الوصي عبد الإله فكان الشاعر ينظر إلى تتويج الملك فيصل بانه يوم الخلاص فيقول:

عراكنا حزبين ياهل ناس

حزب لبن الوليد وحزب لبن العاص

سمجتنا يفيصل خاست من الراس

اتوج بالله، اتتوج بلجن تلحك عالذناب

وقال شاعر من آل ازيرج مخاطبا (هاملتن) القائد الانكليزي عندما اراد الهجوم عليهم:

ذوله افروخ الازرج موش اهل لملوم

يهاملتن تأدب لا تزومش دوم

بالسنكي معاك نريد نصفه اليوم

(رد لا تتدهده بحلك آفه)

هل لدينا الان من يهوس بهذا المعنى وبهذا الصدق والعفة والشجاعة؟