الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تجدّد التحذيرات من كارثة بيئية تهدّد أحياء الجنوب

بواسطة azzaman

الموارد: مواصلة كري الأنهر لضمان عدالة توزيع الحصص المائية 

تجدّد التحذيرات من كارثة بيئية تهدّد أحياء الجنوب

المحافظات – مراسلو (الزمان) 

حذر النائب عن محافظة واسط، كريم حسين عليوي، بخطاب شديد اللهجة من تدهور الوضع المائي في محافظات الجنوب، مؤكداً أن الأزمة تهدد الأمن الغذائي الوطني بشكل مباشر. وقال عليوي في تصريح امس ان (شح المياه في واسط، إلى جانب انخفاض نسب الأمطار، وعدم التزام دول المنبع بحقوق العراق المائية، ينذر بكارثة بيئية وزراعية تهدد خطة الصيف الجاري)٬ داعياً الحكومة الى (اتخاذ إجراءات فورية لتأمين حصص مياه محافظات واسط، ذي قار، ميسان، والبصرة، والتفاوض الجاد مع دول الجوار لتفادي أزمة متفاقمة تهدد حياة الملايين). ورجح خبراء في مجال المياه٬ في وقت سابق٬ قلة الواردات المائية الى نقص الخزين وغياب ملامح اتفاقية مشتركة مع دول التشارك المائي بحسب مختصين، لافتين الى ان الاهوار تحتاج الى 11 مليار مترمكعب من المياه. واكد عدد من الخبراء في احاديث لهم ان (العراق لايزال يعاني من شح المياه، بسبب انحسار الاطلاقات وضعف الخزين المائي)، مبينين ان (العراق لديه سدود وطاقات خزنية، لكنها لاتصل الى 170 مليار متر مكعب من المياه)، واضافوا ان (2019 كانت سنة رطبة شهدت هطول كميات غزيرة من الامطار والثلوج، وتم توفير 45 مليار في خزان الثرثار، وتم تصريفها خلال السنوات الماضية بعد 2019)، وتحدثوا عن (واقع الجفاف كأزمة مستمرة لم تتلق اي حلول مثمرة تتمخض من المحادثات الدبلوماسية مع الجانب التركي)، مؤكدين ان (استمرار مشكلة الجفاف منذ 2016، ادت خسارة اكثر 30 بالمئة من قطعان الجاموس، وانتشار الامراض الوبائية بسبب قلة الغذاء والمراعي والمياه اللازمة، فضلاً عن هلاك الثروة السمكية)، ومضى الى القول ان (العراق يحتاج الى طاقات خزنية تغذي الانهار، كما تحتاج الاهوار الى اكثر من 11 مليار متر مكعب من المياه). في غضون ذلك٬ كثفت مديرية بيئة ميسان، جهودها الرقابية للحد من الصيد الجائر في الأهوار، مشيرة الى التعاون مع الجهات الأمنية للحد من انتشار هذه الظاهرة. وقال مدير بيئة ميسان، باسم محمد، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الفرق الميدانية بالمحافظة، وعبر زياراتها المستمرة لهور الحويزة المدرج على لائحة التراث العالمي، سجلت انخفاضاً في مناسيب المياه، لا سيما في نهري المشرح والكحلاء، اللذان يعدان من المغذيات الرئيسة للأهوار)٬ مشدداً على (ضرورة زيادة الإطلاقات المائية، خصوصا في نهري المشرح والكحلاء)٬ وأوضح محمد ان (شعبتي الإعلام والتوعية٬ والتنوع الاحيائي، اللتين تنفذان زيارات ميدانية إلى هور الحويزة، رصدتها حالة استخدام بعض الصيادين لأساليب صيد ضارة، مثل الصعق الكهربائي، بشكل فردي، وهو ما يؤثر في طبيعة الحياة في الأهوار، رغم أن سكان المنطقة يعتمدون في معيشتهم بالدرجة الأساس على تربية المواشي وصيد الأسماك)٬ بحسب تعبيره٬ لافتاً الى (تكثيف الجهود التوعوية والتثقيفية حول مخاطر الصيد الجائر، بالتعاون مع الجهات الأمنية، كحرس الحدود وشرطة الأهوار، للحد من انتشار هذه الظاهرة). ومضت الوزارة٬ بإجراءات لمعالجة شح المياه في محافظة ذي قار، مشيرة الى العمل وفق توجيهات صارمة لضمان إدارة الموارد المائية بكفاءة خلال فصل الصيف.
 وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة شكّلت خلايا أزمة في كل محافظة تعنى بأمور إدارة المياه في المحافظة المعنية ضمن قاطع المسؤولية، وتضم بعضويتها مديري الدوائر المختصة في الوزارة، وذلك بالتنسيق مع الوحدات الإدارية والقوات الأمنية والجهات المضافة المدنية لإدارة الموارد المائية بشكل منظم)٬ مبيناً ان (هناك توجيهات صارمة من الوزارة لاتخاذ إجراءات فاعلة وسريعة لمعالجة الشح المائي بالمدينة)٬ وأوضح شمال ان (الإجراءات تشمل محورين أساسيين، الأول داخلي ويتمثل في معالجة التجاوزات على الأنهر والجداول، وتطبيق نظام المناوبة والمراشنة لضمان ايصال المياه، فضلاً عن الجهود الاستثنائية التي تنفذها الوزارة بضخ المياه من بحيرة الثرثار لتغذية عمود نهر الفرات)٬ 
وأضاف ان (المحور الخارجي يعتمد على التواصل مع الجانبين التركي والسوري لتأمين إطلاقات نهر الفرات، وتعزيز الخزين الاستراتيجي). وباشرت ملاكات الوزارة٬ باعمال كري الأنهر وإزالة الترسبات في سدة الرمادي٬ لإيصال الحصص المائية للفلاحين بالتساوي، مؤكدة البدء بإنشاء كورنيش أيسر نهر الفرات لتعزيز الجانب الجمالي. وقال مدير مديرية الموارد المائية في محافظة الأنبار٬ جمال عودة٬ في تصريح امس ان (فرق المديرية شرعت بأعمال كري الأنهر في سدة الرمادي، بمشاركة الآليات الساندة للموقع لإزالة نبات القصب والبردي٬ بما يضمن جريان وانسيابية تدفق المياه من سدة الرمادي باتجاه سدة الفلوجة، وتوزيع المياه بين الأقضية والنواحي والمحافظات، وايصال الحصص المائية للفلاحين بالتساوي)٬ مشيراً الى (مضي المديرية بالتعاون مع تشكيلات الوزارة الساندة وبلدية الرمادي ودائرة التخطيط العمراني٬ بإنشاء كورنيش أيسر نهر الفرات نهاية سدة الرمادي٬ امتداداً الى جسر الإمام علي بطول 6 كيلومترات، ثم تنظيم كورنيش أيمن نهر الفرات من جهة الرمادي، من اجل إضفاء لمسة جمالية وواجهة مائية متطورة). 


مشاهدات 36
أضيف 2025/05/05 - 4:59 PM
آخر تحديث 2025/05/06 - 1:04 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 118 الشهر 6184 الكلي 11000188
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/5/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير