الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أحاسيس

بواسطة azzaman

أحاسيس

حسين الصدر

 

-1-

حين يتناهى الى سمعي إصابة أحد الأصدقاء بعارض صحيّ خطير يعتصر قلبي الألم ، وأغص بالمرارة وأسارع بالضراعة والابتهال الى الله سبحانه وتعالى بانْ يمن عليه بالشفاء العاجل والعافية التامة .

-2-

وأحاول الاتصال به – ولو عبر الهاتف – مُسَلِمَاً ومطمئنا وداعيا له بالسلامة مما أصيب به ، مذكراً بالآية المباركة :

( واذا مرضتُ فهو يشفين )

الشعراء/ 80

-3 –

كانت العادة أنْ تُحْجَب أخبار المرض عن المريض نفسه وعن الآخرين لئلا يرهقه القلق ، واليوم أرى بعض أصدقائنا يبادرون الى الإعلان عما أصابهم من أمراض خطيرة .

والسؤال الآن :

أي الطريقتين هي الأفضل ؟

والجواب :

إنّ إخبار المريض بنفسه عما أصابه يضمن له ان يحظى بدعاء اخوانه .

وقد جاء في الحديث :

( إدْعُني بلسانٍ لم تعصِني فيه )

أي : ليكن غيرك داعيا لك

ولاشك أن دعاء المؤمنين الصالحين للمريض له ثقله الكبير في الميزان .

ثم انَّ الإفصاح عن المرض فيه معنى الثقة بالله ورحمته وإحسانه ، وتوقع معونته لتجاوز الأزمة الصحية وهذه من علامات الايمان .

-4-

ان الإصابة بالمرض لا تعني النهاية .

بل هي من الكفّارات المهمة عن الذنوب .

وبهذا المعنى يكون المرض منحة وعطيّة ربانية

يقول الشاعر :

حنانيك إنّ البلايا عطاء

وإنّ المصيبات بعض الكرم

نسأله تعالى أنْ يمن على مرض المؤمنين والمؤمنات جميعا بالصحة والشفاء، وان ينعم علينا جميعا بالعفو والعافية، انه سميع الدعاء قريب مجيب .

 

 

 

 

 


مشاهدات 184
الكاتب حسين الصدر
أضيف 2024/09/19 - 1:04 AM
آخر تحديث 2025/08/20 - 10:52 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 474 الشهر 14393 الكلي 11409479
الوقت الآن
الأربعاء 2025/8/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير