اليمن ينفي إستهداف خطوط الفايبر والإتصالات الدولية ترصد أضراراً

منسوب التوتر يتصاعد بالبحر الأحمر عقب إحباط هجوم جديد للحوثيين

صنعاء- الزمان

تصاعد منسوب التوتر بالبحر الأحمر في ظل هجمات متكررة تستهدف سفن الشحن التجارية في الممر الستراتيجي المهم الذي يربط مناطق آسيا وإفريقيا بالقارة الأوربية، تقابلها غارات أمريكية وبريطانية على مواقع للحوثيين باليمن الذين يعلنون مسؤوليتهم عن هجمات البحر الأحمر.واعلنت القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم في بيان امس ان ( طائراتٍ أمريكيةً وسفينةً حربيةً تابعةً للتحالف الدولي أسقطت خمس طائرات مسيرة أُطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين باليمن باتجاه جنوب البحر الأحمر)، واضاف ان (الطائرات المسيرة كانت تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة)، واشار أن (الإجراءات الحالية تأتي في إطار حماية حرية الملاحة البحرية في المياه الدولية). من جانبه ،اكد مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى دانييل شابيرو إن (بلاده قصفت خلال الغارات الجوية المتكررة في اليمن نحو مئتين وثلاثين هدفاً للحوثيين). ويأتي ذلك، بعد إصدار شركات شحن نرويجية وفرنسية وكورية وتايوانية ويابانية وسويسرية بياناتٍ منفصلةً تتضمن تعليماتٍ للسفن بالإبحار حول إفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح، بدلاً من طريق البحر الأحمر، إثر الهجمات المتكررة التي تستهدف تلك السفن. فيما نفت وزارة الاتصالات اليمنية اليوم الثلاثاء صحة ما يروج له الإعلام الإسرائيلي بشأن تضرر عدد من الكابلات البحرية في البحر الأحمر.وجددت في بيان امس (الحرص على تجنيب جميع كابلات الاتصالات وخدماتها أي مخاطر وعلى تقديم التسهيلات اللازمة لإصلاحها وصيانتها).

 من جانبه ، قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله حزام الأسد انه (لا يوجد أي استهداف من جانب اليمن لكابلات الإنترنت ،وقد أكدنا ذلك مرارا، وهذا مجرد تحريض تسعى من خلاله تل أبيب وواشنطن ولندن لتأليب الرأي العالمي علينا، بدلا من وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي المسنود بالدعم العسكري الأمريكي والغربي بحق سكان قطاع غزة)، مؤكدا ان (الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا، يروجون لتلك الرواية لتحريض الرأي العام ضد اليمن، وذلك بعد الإعلان عن خلل في نظام الكابلات الذي يمر عبر البحر الأحمر، ما أثر على تدفق المعلومات). واعلنت شركة الاتصالات الدولية سيكوم ، عن خلل في بنيتها التحتية في البحر الأحمر، مما أثر على نظام الكابلات في إفريقيا، وتوجه الشكوك نحو منطقة نشاط انصار الله اليمنية، كمكان محتمل للعطل.واشارت الشركة الى أن (جزءا من نظام الكابلات الذي يمر عبر البحر الأحمر توقف عن العمل، مما أثر على تدفق المعلومات بين إفريقيا وأوربا). الى ذلك ، تجدّد الأمل حيال إمكانية التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس ، مع احتمال وقف إسرائيل هجومها في غزة ابتداء من الأسبوع المقبل وخلال شهر رمضان، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار يجري التفاوض بشأنه، على ما أعلنت واشنطن والدوحة بعد نحو خمسة أشهر من اندلاع الحرب. وقال مصدر ان (مصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى يحاولون التفاوض على وقف إطلاق نار جديد بين إسرائيل وحماس منذ عدة أسابيع).