موسيقار الأجيال بالذكرى 30 لرحيله.. مبدع من غير ليه يغني في طفولته بسيرك دمنهور

القاهرة - الزمان

مرت في الرابع من الشهر الجاري ذكرى رحيل موسيقار الأجيال والملحن والممثل والمطرب، وصاحب أشهر وأكثر من غنى للثورات العربية وتغنى بألحانه معظـم المطربين العرب، انه المطرب محمد عبدالوهاب الذي بدأ مسيرته الفنية في 1917 منذ كان عمره 15  سنة وامتدت مسيرته لما يزيد عن الستين عاما كانت كل مرحلة لها ملمحها الخاص.

ولد عبدالوهاب في 13 اذار 1901 في باب الشعرية، ألحقه والده (مؤذن وخطيب مسجد الشعرانى) بكتاب الحى لكنه كان دائم الهرب منه ليشاهد شيوخ الإنشاد أو ليلتحق باسم مستعار بإحدى الفـــــــــرق، حتى إنه عمل في سيرك في دمنهور يغنى فيه بين الفقرات.

و درس في معهد الموسيقى وبدأ حياته الفنية مطرباً في 1917 بفرقة فؤاد الجزايرلى، ثم انتقل لفرقة عبدالرحمن رشدى المسرحية فى 1920  ثم بفرقة سيد درويش، وتعلم على يديه التطوير في الموسيقى العربية وارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقى الذي قام برعايته وتبنيه، وكان اللقاء الأول له مع أم كلثوم في 1964 فيما عرف بلقاء السحاب في أغنية (أنت عمرى).

واستمر التعاون، وكان في 1933 قد بدأ نشاطه السينمائى واختار المخرج محمد كريم مديراً فنياً لأفلامه ومنها الوردة البيضاء ودموع الحب ويحيا الحب ويوم سعيد وممنوع الحب ورصاصة في القلب.

أيضا كان عبدالوهاب أول ملحن ومطرب يضع الديالوج الغنائى، ومنذ 1964 توقف عن الغناء ليعود في 1989  ليغنى أغنيته الأخيرة (من غير ليه) قدم عبدالوهاب أيضا مقطوعات موسيقية منها موكب النور وزينة وعزيزة وحبيبى الأسمر، وكان في 1953 اُنتخب رئيساً لنقابة الموسيقيين وشغل موقع رئيس اتحاد النقابات الفنية، وجمعيـــــة المؤلفين والملحنين، وحصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون، ويُعد أول موسيقى في العالم العربى وثالث فنان بالعــــالم يحصل على الأسطوانة البلاتينية، ولقى تكريما في أكثرمن عهد، فكرمه الملك فاروق والرئيس عبدالناصر والرئيس السادات الذي منحه الدكتوراه الفخرية والرئيس الســــابق مبارك، وكُرم من خارج مصر من الرئيس بورقيبة، والملك حسين، والملك الحسن الثانى، والملك فيصل، وحصل على وسام الاستقلال الليبى والسورى وجائزة الدولة التقديرية وقلادة النيل. وغيبه الموت في  4 ايار 1991.