الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
كنيسة أم المشورة الصالحة في بعقوبة تنتظر عودة أجراس الميلاد

بواسطة azzaman

كنيسة أم المشورة الصالحة في بعقوبة تنتظر عودة أجراس الميلاد

 

ديالى ــ سلام الشمري

في عام 2019 أعيد افتتاح كنيسة أم المشورة الصالحة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، بعد ان كانت مغلقة منذ نحو 15 عام بسبب الأعمال الإجرامية والارهابية.ونتيجة للتراجع الحاد في الوجود المسيحي بمحافظة ديالى، خلت كنيسة أم المشورة الصالحة، وهي الكنيسة الوحيدة في مدينة بعقوبة ، من وجود مسيحيين أو مظاهر لإحياء قداس أعياد الميلاد هذا العام 2025، نتيجة تقلص أعداد العائلات من أصحاب هذه الديانة إلى مستويات محدودة جدا.

احداث دموية

وقال القائم بأعمال إدارة كنيسة أم المشورة الصالحة رافد عامر لـ (الزمان) ، إن (أعداد المسيحيين كانت قبل الأحداث الدموية التي شهدتها ديالى تتراوح بين 150 و200 عائلة، لكنها تراجعت في الوقت الراهن لتصل إلى ما بين 10 - 15 عائلة متفرقة في المحافظة)، مبينا أن (هذه العائلات لا تتواجد في الكنيسة ولا تشارك في أي طقوس أو أنشطة لإحياء قداس الميلاد). وأضاف عامر ، أن (جميع العائلات المسيحية التي غادرت المحافظة رحلت بلا عودة، ولا توجد لدى أي منها نية للعودة وفقًا للمعلومات المتوفرة لدينا)، لافتًا إلى أن (الكنيسة الوحيدة في بعقوبة ما زالت جاهزة، ويتم الاهتمام بها من قبل عائلته وبالتعاون مع الجهات الحكومية). فيما قال المتحدث باسم قيادة شرطة ديالى، هيثم الشمري لـ (الزمان) ، إن (قيادة الشرطة توفر الأجواء الآمنة لتعزيز التعايش السلمي في المجتمع، ويتم تنظيم زيارات دورية من قيادة الشرطة ومنظمات محلية للكنيسة، إضافة إلى دعم العائلة المتولية إدارتها).

وأكد الشمري، أن (قيادة شرطة ديالى، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، وجهت في وقت سابق، ولا تزال حتى اليوم، دعوات للعائلات المسيحية التي غادرت المحافظة للعودة والاستقرار في مناطقها من جديد، في ظل استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الحياة إلى طبيعتها). وفي ذات السياق قال رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي لـ (الزمان) ، إن (المسيحيين جزء أصيل من مجتمع ديالى، ولهم حضور تاريخي يمتد لمئات السنين، فضلا عن أسماء لامعة من الكفاءات التي كان لها أثر واضح في مختلف المراحل التاريخية )، مضيفا ، أن (ظروف ما بعد عام 2003 دفعت أعدادا كبيرة من المسيحيين إلى النزوح والهجرة خارج حدود ديالى)، مبينا أن (الوضع الأمني في المحافظة اليوم مستقر وآمن).

وأوضح الكروي أن (حكومة ديالى المحلية ومجلسها يجدّدان الدعوة لعودة المسيحيين إلى بعقوبة وباقي مدن المحافظة)، مشددا على (تقديم التعهدات اللازمة لدعم مسار العودة من أي منطقة داخل البلاد، وضمان أمنهم واستقرارهم في مناطقهم)، فضلا عن (إمكانية توفير فرص عمل لأبنائهم في مؤسسات الدولة وفق السياقات المعمول بها).

تدهور امني

وبين الكروي ، ان ( المكوّن المسيحي في ديالى تعرض ، كما في محافظات أخرى، لموجات نزوح وهجرة واسعة بعد عام 2003 نتيجة التدهور الأمني، ما أدى إلى تقلّص وجوده بشكل كبير. ويؤكد مجلس المحافظة أن جميع مبررات النزوح قد انتفت، لا سيما مع حالة الاستقرار الأمني التي تُعدّ الأفضل منذ 2003، مشددا على أن عودة النازحين تمثل استحقاقا إنسانيا وقانونيا يشمل جميع المكوّنات دون استثناء ). وتُعد كنيسة أم المشورة الصالحة في قضاء بعقوبة أقدم كنيسة في محافظة ديالى، إذ شُيّدت في أربعينات القرن الماضي ، وكان عدد العوائل المسيحية في بعقوبة قبل عام 2003 حسب تقارير تتراوح بين 150 و200 عائلة ، عُرفت بطيبتها وبساطتها، وعملت في مهن وحرف متعددة، من بينها الطب والتمريض والفنون والتجارة ، ومع تدهور الأوضاع الأمنية بعد العام 2003، بدأت موجات الهجرة، ما أدى إلى إغلاق الكنيسة ونقل سجلاتها إلى بغداد، لتبقى في بعقوبة اليوم أقل من 10 عوائل مسيحية، وفقاً لما تشير له التقارير.

 


مشاهدات 25
أضيف 2025/12/27 - 5:42 PM
آخر تحديث 2025/12/28 - 12:02 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 16 الشهر 20498 الكلي 13004403
الوقت الآن
الأحد 2025/12/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير