حلقة نقاشية ومسابقة عن أناقة الأفندي

السدارة البغدادية في مهرجانها السنوي الثاني عشر

بغداد - ياسين ياس

ضيف امس الاول  مسرح الشناشيل في المركز الثقافي البغدادي المهرجان الثاني عشر ليوم السدارة البغدادية، الذي اقيم تحت شعار (السدارة البغدادية… رمز وحدتنا)، ونظمه المركز بالتعاون مع الباحث التراثي ثائر التميمي احياء لذكرى القبعة العراقية التقليدية (السدارة) والتي ادخلها الملك فيصل الاول كرمز لوحدة العراق.حيث كان يرتديها المسؤولين في الدولة العراقية والشخصيات العامة لتاكيد التمسك بالتراث العراقي وتخليدا  للطبقة المثقفة (الافندية)  في العهد الملكي). عن ذلك تحدث لـ(الزمان)مؤسس مشروع السدارة البغدادية الباحث التراثي ثائر عبد الرزاق التميمي  قائلا:( تحت شعار (السدارة البغدادية.. رمز الوحدة الوطنية)اقيمت على قاعة شناشيل في المركز الثقافي البغدادي مهرجان تراثي ثقافي فني عن السدارة البغدادية لإحياء تراثنا القديم).

و شارك العشرات من المتنافسين في مسابقة (أفضل سدارة) واستعرض المتسابقين على المسرح الصيفي في المركز الثقافي البغدادي لاختيار اجمل سدارة بغدادية مع أناقة كاملة،  وفاز بالمركز الاول.ياسر عبد الواحد والمركز الثاني كان لعنصر نسوي(سميعة عبد علي) والمركز الثالث ذهب لغياث عدنان الطائي، إلى جانب باقة من الفعاليات الفنية والتراثية التي عكست عمق الهوية البغدادية وأصالتها. وشارك في تقديم الفعاليات كل من:رائد المقام خالد السامرائي ،قصيدة شعر عن بغداد للباحث التراثي قاسم البياتي بعنوان (تحيا بلدي)، مشهد تمثيلي للفنان المسرحي لطيف الطائي تحدث فيه عن النفايات المنتشرة في الشوارع وكيفية الحفاظ على جماليات بغداد ورمي النفيات في الاماكن المخصصة لذلك مخاطبا طلاب المدارس والشباب عن ذلك ،بعدها تم تقديم مشهد تمثيلي مسرحي للفنان حسين الطائي.تناول فيه السدارة البغدادية والتي أصبحت هيبة لأهالي بغداد انذاك وكانت رمز لوحدة العراق وارتداء السدارة كان في الدوائر الحكومية والمدارس والكليات وهي تبقى رمز لوحدة العراق مع اغنية (لفندي.. عيون الأفندي).

زي تراثي

كما تضمنت الفعاليات عروضًا للقيافة والزي التراثي، وأسهمت في إبراز رمزية السدارة بوصفها جزءًا أصيلا من الذاكرة الشعبية البغدادية واقيمت حلقة نقاشية عن تاريخ السدارة البغدادية للباحثين عادل العرداوي ونبيل عبد الكريم الحسيناوي وياسر اسماعيل العبيدي.

وقال مدير المركز الثقافي البغدادي طالب عيسى، خلال مشاركته في المهرجان، إن (جميع شعوب العالم تمتلك أزياءً شعبية تعبّر عن هويتها، ويُعدّ غطاء الرأس جزءًا أساسيًا من هذا الموروث، وفي العراق اعتاد البغداديون ارتداء السدارة بوصفها رمزًا للاعتزاز بالتراث والهوية الوطنية) مؤكدا ان (لاحتفال القادم سيكون في باب الاغا).

وتناوب أعضاء اللجنة المنظمة على إلقاء كلمات تناولت تاريخ السدارة ومكانتها في الوجدان الشعبي، وما قيل فيها من شعر شعبي وأغانٍ تراثية، مستعرضين أبعادها الاجتماعية والثقافية  اما كلمة اللجنة التحضيرية القاها مؤسس مشروع السدارة البغدادية في العراق قائلا(هذه الاحتفالية تقام سنويا لإحياء ذكرى  مرور 100 عام على تاريخ السدارة البغدادية.والملك فيصل الاول اول من قرر اعتماد السدارة لتكون غطاء موحد لكل العراقيين)

وفي ختام المهرجان، جرى توزيع الجوائز على الفائزين الثلاثة، فيما تميّزت الفعالية بمشاركة واسعة من روّاد شارع المتنبي الذين ارتدوا أغطية الرأس بمختلف أشكالها وألوانها، في مشهد جسّد التنوع والاعتزاز بالتراث.

وتألفت لجنة التحكيـــــم  عدد من  الباحثــين البغداديــــــــــــــين والمهتمين بالتــراث من بينهم: عادل العرداوي ونبيل عبد الكـــــــــــــريم الحسيناوي وياسر إسماعيل العبيدي.

وشهدت الاحتفالية حضور محافظ بغداد الأسبق صلاح عبد الرزاق ومؤسس المركز الثقافي البغدادي الذي تحدث بهذه المناسبة قائلا (اليوم افتتاحية جميلة  لمناسبة يوم. السدارة البغدادية وهي واحد من ملامح بغداد التراثية)

وقال مطرب المقام العراقي خالد السامرائي قائلا (ان الاحتفال بالسدارة العراقية وتميزها عن البلدان العربية الأخرى يجعل هذا اليوم عراقيا بامتياز)بعدها أدى اغنيـــــــــة (ياحلو يابو السدارة). وتحدث الباحث ياسر العبيدي عن السدارة البغدادية قائلا (قدوم الملك فيصل الاول إلى بغداد ملكا على عرش العراقفي ايطاليا أراد أن يحمل شيء يوحد العراقيين، شاهد هناك سدارة فطلب من إحدى المعامل هناك تفصال خاص للسدارة جلب معه 100 قطعة معه فكانت أول سيداره تدخل العراق بعدها قام التجار باستيراد هذه السيدارة بالوان متعددة النيلي والبني والرصاصي والاسود وبعدها الســـــــــيدارة أصبحــــــــــت سمة عراقية بارزة). وقال الباحث نبيل الحســــــيناوي (اليوم الذكرى المئوية للسيدارة البغدادية وكان اللون الاســـود الرسمي للدولــــة العراقية ولجميع منتسبيها).