الأمطار والسيطرة على آثارها

علي المالكي

تمثل الأمطار أحد نعم الله على الأرض فهي تمنح الحياة للنبات والإنسان وتنعش الطبيعة وتزود الموارد المائية لكنها في نفس الوقت إذا لم تصحبها بنية تحتية مناسبة تتحول إلى كارثة تؤثر على المجتمع وتعرقل حياة المواطنين ....

نشهد في مدننا العراقية وغالبية الأحياء السكنية  امطار غزيرة غالباً ما تؤدي إلى غرق الشوارع وتعطيل الحركة وإلحاق الضرر بالمنازل والممتلكات.... هذه الظاهرة لا تعكس فقط ضعف التخطيط العمراني بل تكشف أيضاً عن الحاجة الملحة لتطوير شبكات الصرف الصحي وتأهيل الطرق ووضع خطط طوارئ فعّالة .....

الأمطار تذكرنا بأن الطبيعة قوة عظيمة وأن مسؤولية المجتمع ليست مجرد انتظار الحماية بل تتطلب وعي المواطنين بالمشاركة في الحفاظ على البيئة مثل عدم رمي النفايات في الشوارع والمساهمة في الحفاظ على مجاري المياه نظيفة .....

كما على الجهات المعنية تكثيف الجهود ووضع استراتيجيات طويلة المدى لتقليل الأضرار عبر تطوير البنية التحتية وتعزيز ثقافة الاستعداد لمواسم الأمطار وإشراك المواطن العراقي  في هذه العملية  فالتعاون بين الدولة والمجتمع هو الحل الأمثل لمواجهة آثار الأمطار السلبية وتحويلها إلى فرصة للاستفادة من الموارد الطبيعية.........

 تبقى الأمطار نعمة لكنها اختبار لقدرة المجتمع على التخطيط والتعاون كل خطوة نحو تطوير البنية التحتية وكل سلوك هو مسؤولية  المواطن يجعل الأمطار فرصة للحياة لا مأساة للدمار والعناء.