عودة الهدوء والصلاة في المسجد الأقصى
رام الله - لارا احمد
تشير التقارير الصادرة عن مكتب الأقصى إلى عودة الأجواء الهادئة داخل المسجد، حيث يستعيد المصلّون روتينهم اليومي في أداء الصلوات بطريقة طبيعية وكريمة، تعكس حالة من الطمأنينة والسكينة الروحانية التي يحرص عليها الأهالي والزائرون. ويؤكد المصلّون أن موسم الشتاء يشهد عادةً انتظاماً في الحركة داخل المسجد، مع مشاركة واسعة من سكان المدينة والوافدين من مختلف المناطق الفلسطينية، خصوصاً أيام الجمعة، حيث يصل الآلاف لأداء صلاة الجمعة في أجواء دينية خاصة، تحمل قيمة روحية واجتماعية كبيرة.
هدوء تدريجي
ويلاحظ أنّ هذه العودة التدريجية للهدوء داخل المسجد تأتي في وقت حساس تمر به المنطقة، بعد فترة من التوترات التي شهدها المسجد الأقصى خلال الأشهر الماضية. إلا أن استمرار الأنشطة العبادية بشكل طبيعي يسهم في إعادة الشعور بالاستقرار، ويعزز ارتباط الناس بأماكنهم المقدسة، رغم كل الظروف السياسية والأمنية المحيطة.
كما تؤكد مصادر محلية أن هذا الهدوء لا يلغي أهمية اليقظة والمحافظة على النظام العام داخل المسجد وساحاته، لا سيما في الفترات التي تزداد فيها أعداد الزائرين. ويُعتبر الحفاظ على حرمة المسجد وتنظيم حركة المصلين والزوّار من الأولويات التي تسهم في ضمان سير العبادات بسلاسة، ومنع أي أحداث عابرة قد تعكر صفو الأجواء الروحانية.
وفي ظل هذه التطورات الإيجابية، يرى العديد من الأهالي أن المسجد الأقصى ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو رمز للهوية الفلسطينية وروح المقاومة السلمية، ووجود الناس داخله بشكل يومي هو أكبر دليل على تمسّكهم بحقهم في العبادة والحياة الكريمة.
وتُبرز هذه الأجواء الهادئة أهمية تكاتف الجهود الشعبية والرسمية للحفاظ على استقرار المسجد وحماية حرمته، خصوصاً خلال المرحلة المقبلة التي تشهد زيادة في عدد الوافدين مع استمرار الأنشطة الدينية والشتوية. ويأمل المواطنون أن تستمر هذه الحالة من الهدوء وأن تتعزز، بما يسمح للمصلين والزائرين بممارسة عباداتهم بحرية وطمأنينة، وأن يبقى المسجد الأقصى منارةً روحية تجمع الفلسطينيين وتعكس صمودهم وارتباطهم بأرضهم ومقدساتهم.