الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الرياضة والأولمبية والشفافية

بواسطة azzaman

الرياضة والأولمبية والشفافية

اكرام زين العابدين

 

شهد الاسبوع الاخير حرب ضروس للبيانات بين اطراف عديدة في البيت الاولمبي العراقي وان هذا الصراع ليس بجديد في الرياضة العراقية وهو امتداد للجدل والسعي المستمر للسيطرة على مقدرات العمل الاولمبي منذ 2004 وليومنا هذا.

ومع تغير النظام في نيسان 2003 تم حل اللجنة الاولمبية العراقية لانها كانت مرتبطة بالنظام السابق وتم مصادرة كل ما يتعلق بها من ممتلكات وعقارات بالاضافة الى تدمير مقرها الرئيسي الكائن في شارع فلسطين اثناء العمليات العسكرية.

ودخل العراق مرحلة جديدة ومعها عاد الراحل احمد الحجية الى العمل الاولمبي من جديد وسعى الى لملمة اوراق الرياضة العراقية من خلال تشكيل هيئات مؤقتة للاتحادات والاندية العراقية وصولا الى انتخابات اللجنة الاولمبية العراقية في دوكان عام 2004 استعداداً لعودة الرياضة العراقية للمشاركات الرسمية الاولمبية.

والظاهر ان المجلس الاولمبي الآسيوي واللجنة الاولمبية الدولية تقدمان دعم مالي كبير للجان الاولمبية الوطنية من اجل تسيير نشاطات الرياضة العراقية ، ولن ننسى ايضاً الدعم الحكومي الداخلي للرياضة العراقية الممثلة باللجنة الاولمبية والاتحادات التي كانت تابعة لها.

واعترض الراحل احمد الحجية على فكرة اضافة التخصيصات المالية للجنة الاولمبية العراقية الى تخصيصات وزارة الشباب والرياضة ، وطالب بان تكون مستقلة وان يتم استلامها من وزارة المالية دون الرجوع الى وزارة الشباب ، وسعى الى استرجاع اغلب املاك وعقارات الاولمبية من وزارة الشباب والرياضة التي تحولت حسب قرارات مجلس الوزراء العراقي في حينها.

انتهت فترة احمد الحجية بخطفه وتغيبه عن المشهد الرياضي في حزيران 2006 ، واستلم مقاليد العمل الراحل بشار مصطفى وزملائه الباقين ، ولكن قرارات الحكومة العراقية كان لها رأي آخر ، حيث تم ابعاد قادة العمل الاولمبي وفرض حظر على الرياضة قبل اولمبياد بكين 2008 ، لكن الحكومة تداركت الامر سريعا وتم الاتفاق على اجراء انتخابات جدية في عام 2009 فاز برئاستها رعد حمودي ، ودخلت الاولمبية بسبات طويل وبتراجع غير مسبوق لنتائجها.

هل انتهت صرعات الاتحاد والاندية الرياضية؟ الجواب كلا ، لان الصرعات تجددت وتطورت لان الاموال المخصصة للرياضة العراقية اصبحت كبيرة يسيل لها لعاب الفاسدين .

وتجدد الصراع في العديد من الاتحادات الرياضية والاندية وباشكال مختلفة ، وصولا الى انتخابات 2019 للجنة الاولمبية التي فاز بها سرمد عبد الاله ، لكن الخاسر رعد حمودي اعترض لدى لجنة الاخلاقيات بالاولمبية الدولية وتم ابعاد الفائز وجرت انتخابات جديدة اسفرت عن فوز تشكيلة جديدة بقيادة حمودي .

وبعد 14 عاماً وفي نهاية عام 2023 صوتت الهيئة العامة للجنة الأولمبية العراقية، على إقالة رئيسها رعد حمودي من منصبه خلال اجتماع استثنائي، واستلم المهمة نائبه الاول عقيل مفتن وبدأت مرحلة جديدة كان شعارها تحقيق الانجازات .

وظهر متغيير جديد في تشرين الاول الماضي عندما اعلنت الخزانة الامريكية عن فرض عقوبات على عقيل مفتن وشقيقه واتهاهمهم بدعم جماعات مسلحة والاتجار بالمخدرات.

وعلى اثر ذلك تنازل مفتن عن منصبه لنائبه الاول عبد السلام خلف ،ووقف الامين العام والامين المالي وعضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية مصطفى جبار علك يدافعون وبقوة عن موقف رئيسها وامكانية عودته لممارسة مهامه من جديد.وبدأت بعدها حرب البيانات بن طرف يدعم مفتن وآخر برئاسة خالد كبيان مستشار رئيس الوزراء رئيس اتحاد الالعاب المائية ونادي الحشد الشعبي يطالب بعرض مراسلات الاولمبية بشفافية .

غياب الشفافية الحقيقية تسببت باستمرار الصراع في الاولمبية واسفر عن تعليق عضوية كبيان في اللجنة الاولمبية ومازال الصراع مستمراً ، في ظل غياب صوت وزارة الشباب والرياضة ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية وقد يتسبب في كوارث مقبلة بحق الرياضة العراقية.


مشاهدات 26
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2025/12/03 - 5:12 PM
آخر تحديث 2025/12/04 - 3:37 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 112 الشهر 2429 الكلي 12786334
الوقت الآن
الخميس 2025/12/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير