الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المشهد المصرفي العراقي 2025.. التحول الرقمي والاستثمار والذكاء الاصطناعي و الرقمنة

بواسطة azzaman

المشهد المصرفي العراقي 2025.. التحول الرقمي والاستثمار والذكاء الاصطناعي و الرقمنة

علياء حسين الموسوي

 

يمر القطاع المصرفي العراقي بمرحلة إعادة هيكلة شاملة تتماشى مع التوجهات العالمية نحو الرقمنة اذ بدأت المصارف تدرك ان المنافسة لم تعد في فتح فروع تقليدية وزيادة عدد لتشمل المحافظات والمدن النائية بل في المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي القادر على تحليل السلوك المالي والتطلعات التي يرغب بها الزبائن وتقديم حلول ذكية تناسب احتياجاتهم. بدأت العديد من المصارف اليوم على تطوير تطبيقات مصرفية رقمية متكاملة تتيح للزبائن فتح حسابات بنكية عن بُعد اجراء تحويلات والحصول على التمويلات الكترونياً دون الحاجة الى الحضور او مراجعة الفروع.يساعد التحليل الذكي للبيانات ((Data Analytic أصبح أداة أساسية لفهم أنواع وانماط العملاء وتقديم عروض مخصصة تعزز العلاقة معهم وتولد الثقة وتبني جسورها. بدأ الذكاء الاصطناعي يأخذ دوره في أتمتة العمليات المصرفية كتدقيق المعاملات، الموافقات الائتمانية، خدمة العملاء عبر (chatbots) وغيرها من الأدوات التي تقلل الكلف التشغيلية وترفع جودة الخدمات وتسرع الاستجابة والنجاح في عملية التنافس السوقية.لاتزال هناك عقبات وتحديات تواجه عملية التحول الرقمي في المصارف منها او يمكن ان نحدد أبرزها ضعف البنية التحتية التقنية والبشرية لذا أصبح ضرورة من ضرورات عملية التحول الرقمي رفع كفاءة الكوادر البشرية في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني وتعزيز البنى التحتية للأنظمة.أن السنوات القليلة القادمة ستشهد نقلة نوعية في الخدمات المصرفية وواقع القطاع المصرفي أكمله وبوجود الدعم الحكومي ودعم البنك المركزي العراقي تُمهد لبناء نظام مالي أكثر كفاءة وشفافية يرقى الى تطلعات الأطراف ويجذب المستثمرين والشركات العالمية ولا ننسى هنا الإشارة الى ان بلدنا العراق بيئة خصبة ثرية للاستثمار بتوافر المقومات الجغرافية والطبيعية والبشرية.لذا إن نجاح عملية التحول الرقمي ووصولاً الى إنعاش الاقتصاد وعودة الاستثمار العالمي في البلد لا يرتبط بالمصارف او بالحكومة او بالبنك المركزي او الإدارات العليا او الكوادر وانما اجتماع جهود هذه الأطراف وتعاونها ومعرفة كل طرف بواجبه والتزامه بدوره في ذه العملية هو الكفيل الوحيد لنجاح العملية وضمان التغيير الشامل الكفوء.وايضا يرتبط هذا بثقافة مؤسسية جديدة تضع الزبون هرماً ومركزاً للاهتمام واستخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط العمليات والخدمات المصرفية المقدمة للزبون وان لا يكون الذكاء بديلاً عن العنصر البشري بل شريكاً في بناء قطاع مصرفي يُزهر واقع الاقتصاد العراقي ويكون على قدر التحديات.


مشاهدات 60
الكاتب علياء حسين الموسوي
أضيف 2025/11/17 - 2:19 AM
آخر تحديث 2025/11/17 - 5:22 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 175 الشهر 11936 الكلي 12573439
الوقت الآن
الإثنين 2025/11/17 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير