ماكرون: حرب اليوم تدور في الفضاء
إجراءات لتأمين متحف اللوفر وسرقة ذهب جديدة في مدينة ليون
□ تولوز, (أ ف ب) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الصراعات الحديثة تدور في الفضاء وإن الحروب المقبلة ستبدأ من هناك، مشيرا إلى التهديد الذي تشكله روسيا ومعلنا زيادة بمليارات اليورو في الإنفاق على النشاطات العسكرية في الفضاء.
وقال ماكرون في تولوز التي تعد مركز الفضاء والطيران الفرنسي والتي تضم مركز القيادة العسكرية الفضائية الجديد إن "حرب اليوم تدور في الفضاء، وستبدأ حرب الغد في الفضاء".
وأضاف "الفضاء لم يعد ملاذا آمنا، بل أصبح ساحة معركة".
وأشار إلى أن روسيا عقب غزوها الكامل لأوكرانيا في العام 2022 كانت تنفذ نشاطات "تجسس" في الفضاء.
وقال إن مركبات فضائية روسية كانت تراقب الأقمار الاصطناعية الفرنسية، وكان هناك تشويش واسع النطاق على إشارات النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS) وهجمات إلكترونية ضد بنى تحتية فضائية.
وتحدث ماكرون أيضا عن "التهديد الروسي المثير للصدمة المتمثل في الأسلحة النووية في الفضاء، والتي ستكون تبعاتها كارثية على كل العالم".
ومن دون تقديم تفاصيل، أعلن ماكرون تخصيص 4,2 مليارات يورو إضافية (4,9 مليارات دولار) لتمويل نشاطات عسكرية في الفضاء حتى العام 2030.
على صعيد اخر جديد سرقة القرن لمتحف اللوفر, توجيه أتهام إلى شخصين وإطلاق سراح ثلاثة من أصل خمسة تم القبض عليهم يوم الأربعاء الماضي وتم إرسال أحدهم المشتبه به البالغ من العمر 39 عامًا، والمعروف بالفعل بالسرقة المشددة، إلى محكمة بوبيني بباريس الجنائية بتهمة تكرار عمليات السرقة .
عملية السرقة
والمشتبه به الثاني يبلغ من العمر 37 عامًا، والمتورط بمشاركتهما في مداهمة الكوماندوز في 19 أكتوبر/تشرين الأول، متهما سابقًا في نفس عملية السرقة المشددة، التي أُدينا بها في باريس عام 2015.وبعد أسبوعين من سرقة متحف اللوفر الشهيرة، بدأت ملامح أعضاء الكوماندوز المزعومين تتضح، وهي بعيدة كل البعد عن صورة الجريمة المنظمة التي قد توحي بها عملية سرقة بهذا الحجم.
كما تم أُلقاء القبض على سبعة أشخاص خلال موجتين متتاليتين من المداهمات نُفذتا في باريس، ومطار رواسي، وسين سان دوني. وُجهت إلى أربعة منهم، ثلاثة رجال وامرأة، تهم "السرقة المنظمة" و"التآمر الجنائي". وأُطلق سراح ثلاثة آخرين بعد احتجازهم لدى الشرطة في نهاية الأسبوع الماضي.
وكشفت الحكومة الفرنسية يوم الجمعة 31 اكتوبر/تشرين الاول عن الاستنتاجات الأولى للتحقيق الذي بدأ بعد سرقة متحف اللوفر، ووعدت باتخاذ "إجراءات طارئة" قبل نهاية العام لتأمين محيط المتحف.ويذكر أن هذه الحادثة تأتي في وقت حساس بالنسبة للمدينة، التي شهدت مؤخرا زيادة ملحوظة في حوادث السرقة والاعتداءات المسلحة على المنشآت التجارية، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الفرنسية
وبعد قرابة أسبوعين من حادثة السرقة في أكثر المتاحف استقطابا للزوار في العالم، قالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي لوسائل الاعلام الفرنسية منذ أكثر من عشرين عاما، جرى التقليل من شأن مخاطر الاقتحام والسرقة" في متحف اللوفر. وأضافت "لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال".
كما أوضحت داتي أنها استندت في تقييمها إلى النتائج الأولية للتحقيق الإداري الذي بدأ غداة السرقة التي شملت ثماني قطع مجوهرات من مجموعة التاج الفرنسي تقدر قيمتها ب 88 مليون يورو في وضح النهار على أيدي فريق من أربعة لصوص، وهي لا تزال مفقودة.
وبحسب الوزيرة، سلط التقرير الضوء على "التقليل المزمن والبنيوي لخطر الاقتحام والسرقة" و"نقص تجهيزات الأمن" و"البروتوكولات البالية تماما" للتعامل مع السرقات والاقتحامات.
"سرقة القرن في متحف اللوفر الباريسي"
وعادت رشيدة داتي لتشير إلى أن أنظمة الأمن في المتحف كانت تعمل في يوم الاقتحام والسرقة، وأعلنت إجراءات لمعالجة "خرق أمني كبير" وقع خارج المتحف، وقالت "سنقوم بتركيب أجهزة مضادة للصدم والاقتحام.. قبل نهاية العام"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويذكر انه في يوم السرقة تمكن المجرمون الأربعة من ركن شاحنة تحمل رافعة قرب جدار المتحف وصعد اثنان منهم عبر الرافعة إلى شرفة قاعة أبولو حيث كانت المجوهرات معروضة.
وعلى صعيد التحقيقات القضائية، أوقف سبعة أشخاص منذ السرقة وتم توجيه تهم الى أثنين منهم وايداعهما السجن للأشتباه في كونهما ضمن المجموعة المنفذة .
تامين المتحف
بعد باريس.. هل جاء الدور على ليون؟
وبينما تدرس السلطات كيفية تأمين متحف اللوفر بطرق أكثر فاعلية، تعرضت مصفاة للمعادن الثمينة، وخاصة الذهب، في مدينة ليون ثالث اكبر المدن الفرنسية لعملية سرقة يوم الجمعة 31 أكتوبر/تشرين الأول.فقد هاجم مجهولون مسلحون المصفاة "باستخدام المتفجرات"، قبل أن يفروا هاربين بسيارة، وفقا لما أفادت به السلطات.
وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على ستة أشخاص يشتبه في تورطهم في عملية السرقة باستخدام المتفجرات، بعد مطاردة استمرت لفترة، كما تم استرداد المسروقات، بحسب ما أعلنته المحافظة لوكالة الأنباء الفرنسية.