قروض الرافدين
عبد المطلب ملا أسد
طلبت من مصرف الرافدين قرضا مقداره خمسة عشر مليونا لا غير يوم كانت اللوائح القديمة لا تزال معلقة على جدرانه تنبئ بمدة سداد مدتها خمس سنوات وقد تبين فيما بعد بأن مدة السداد ست سنوات دون أن يقل من القسط الشهري فلس واحد ولما حان موعد الإستلام ناولي الموظف أربعة عشر مليونا ونصف المليون زاعما بأن ما اقتطع من حقي هو أجور إدارية .
شملني عطف المصرف بعد إحالتي إلى التقاعد بعدم اقتطاع أقساط المدة التي توقف صرف راتبي بها وعاود الإقتطاع الآن قسطين في كل شهر ، سددت الى الان ما يقرب من الثمانية عشر مليونا ولازلت مطلوبا سبعة أخرى
يُفترض بالقروض التي تمنحها المصارف للمواطنين سادتي الأكارم أن تعالج مشكلة الحاجة والفقر والفاقة لا زيادة رأس مال المصرف على حساب الكادح البسيط ،
تتضخم أرباح المصارف عن طريق الإستثمار في الصناعة والزراعة والطاقة وأسواق المال التي حرّمها البنك المركزي دون تبرير ،
تعمل المصارف في شتى بقاع الدنيا على تحسين الوضع
المالي والخدمي للمواطنين عبر استثمار أموالهم في مشاريع إنتاجية تسهم بالإضافة إلى تحقيق الربح لأصحاب رؤوس الأموال في خفض نسبة البطالة والفقر والأمية وتحسين الوضع الصحي لا أن تمتص دماء الفقراء كي تقدمها لأصحاب رؤوس الأموال بقروض لا رحمة ولا رأفة فيها