بلاد السليمة

ضياء واجد المهندس

السليمة في اللغة السومرية تعني المصيبة ومنها المثل الشائع : سليمة الي (تطمگ)

ذات مرة في لقاء متلفز قال الفنان الراحل صلاح السعدني : نحن  نعيش حالة الشبيه في حياتنا ، لدينا ملاعب و لاعيبين كرة قدم وجمهور و حكام و مراقبين و قانون كرة قدم ، لكن لعبة كرة القدم عندنا ليست لعبة القدم في إسبانيا أو فرنسا أو ألمانيا أو البرازيل أو البرتغال أو أي دولة في العالم بل هي شبيه ما تلعبه الفرق في بلدان العالم..

وفي العراق ، لدينا رئيس مجلس النواب ومجلس الوزراء و رئيس الجمهورية ولدينا نواب و وزراء و قضاة و اعلام و موظفين لكن ليس لدينا دولة مثل دول العالم بل شبيه الدول ،

في عراقنا يوجد نهران خالدان و اراضي زراعية وارث زراعي وريفي يمتد ل10 الاف سنة ولكن ليس لدينا زراعة مثل العالم...

ولدينا احزاب و مقرات وشعارات ولكن لاعلاقة بالشكل والمضمون  بالاحزاب في العالم بل هي شبيه الاحزاب..

ولدينا قادة و منظرين و توج راس ولكنها ليست كرجال الدول في العالم بل شبيه..

لدينا شعب فيه مثقفون و شعراء و فنانون وكادحون وعمال، و لكننا ليس كشعوب الأرض بل شبيه..

ولدينا اديان و طوائف و مذاهب و ملل ليست لها شبيه.

نحن مجتمع الشبيه ، يعيش في وطن ليس له شبيه و مجتمع لايمكن أن يكون لها شبيه في اللادولة الخارجة من كل التشابيه..

ونبقى ( زي الناس)  و (ليس كل الناس ناس) و لا ( ناس تشبه ناس ) و ليسقط الوساس الخناس..