الملتقى الإذاعي والتلفزيوني يحتفي بليلى محمد: فن المونودراما يتطلّب مهارات عالية في الأداء البدني والصوتي

بغداد - ياسين ياس - محمد اسماعيل

احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني الثلاثاء الماضي  بتجربة الفنانة ليلى محمد الابداعية مع الاحتفاء بصدور كتابها الجديد (المونودراما. اداؤها، ونصوصها) بجلسة اقيمت على قاعة الجواهري في اتحاد الادباء بحضور نخب ثقافية وفنية ، و اختصت الجلسة بتسليط الضوء المعرفي والفني على مفهوم فن المونودراما تاريخيا وعصريا، عبر تجارب متعددة تتطلب الاشتغال وفق عناصر بناء هذا النوع الدرامي المتميز واشتراطاته الجمالية،و تم توقيع كتابها .

وقدم الجلسة رئيس الملتقى صالح الصحن قائلا(اليوم نحتفي بتجربة الفنانة ليلى محمد .وصدور كتابها الجديد(المونودراما..اداؤها ونصوصاها)وجلسة اليوم ستسلط الضوء المعرفي والفني على مفهوم المونودراما)واضاف(الفنانة ليلى محمد رصيدها الفني حافل بالإنجازات المبهرة على صعيد المسرح، تلفزيون والسينما ،وهي ممثلة من نمط إستثنائي، وكاتبة ومخرجة وأستاذة أكاديمية للإعلام في الجامعات.. فنانة شاملة) متوقفا عند سيرتها الذاتية التي تشير الى انها بدأت مسيرتها الفنية في معهد الدراسات الموسيقية عام 1982.لكن اختارت التمثيل قدمت للدراسة أكاديمية الفنون الجميلة، بعدها انتقلت الى الفرقة القومية للتمثيل، بدأت التمثيل بمسرحيات جادة، وكان اول عمل بطولي لها مسرحية(الشبكة والحوت)تأليف واخراج الراحل طه سالم.ثم قدمت مسرحية(الناي والقمر)تأليف واخراج الفنان وجدي العاني..شاركت في العديد من الأعمال السينمائية أبرزها(شيء من القوة)ونالت العديد من الجوائز افضل ممثلة في مسرحية (الاشواك)عام 1986و(دزدمونة العراق)قرطاج عام 1988ومسرحية (نور والساحرة)مصر .وأفضل ممثلة سينمائية عام 1987عن فيلم( شي من القوة)إضافة إلى العديد من الجوائز والشهادات التقديرية من خلال المشاركة في المهرجانات العربية والعراقية. وعن فن المونودراما تحدث الفنانة ليلى قائلة(فن المونودراما شكل من اشكال المسرح التجريبي. يعتمد على شخصية واحدة يقدم شخصية او اكثر من شخصية. في مشهد مسرحي طويل.ويتطلب من الممثل مهارات عالية في الأداء البدني والصوتي للتواصل مع الجمهور). واضافت (المونودراما فن من الفنون الدرامية،وهو شكل من الأشكال المسرح  التجريبي. وتعتمد على ممثل واحد يسرد الأحداث عن طريق الحوار.وغالبا ماتكون ذات طابع تجريبي وحديث.يعتمد على إبراز الجانب الداخلي للنفس البشرية .ويعتمد هذا الفن بتركيزه على قدرات الممثل الفردية في إرسال الرسالة الفنية إلى المتلقي). وقالت ( المونودراما بحثي في البكالوريوس ، وهو محور رسالتي في الماجستير).واوضحت (عموم المونودراما تمتد الى الإغريق.. ثيسبيس الدائر في عربة يستعرض الأساطير الإغريقية، والفنان الراحل يوسف العاني، أول من قدم المونودراما في الدول العربية).

وعن كتابها الجديد قال الناقد والاكاديمي يوسف رشيد(ان الوعي المونودرامي النمثيلي سواء كان دراما ذات صوت واحد أو دراما مجتمع في ذات الممثل،تعددية الأصوات، فإنه لدى الممثلة الدؤوبة ليلى محمد يتهيكل عبر تجربتها  الادائية والتنظرية في كتابها هذا تتجه صوب موضوعة الأداء المسرحي وإمكانية القراءة الجمالية لهذا المنجزالانساني المثير للجدل).

تبسيط أكاديمي

وبشأن الكتاب أفاد الاكاديمي معتز عناد غزوان: (المونودراما.. أداؤها ونصوصها كتاب مهم لطلبة المسرح، حيث أجادت دكتورة ليلى تفسير المونودراما بتبسيط أكاديمي رائع)، ونوه الاكاديمي حسين عبد الله( الإحتفاء بليلى محمد.. أداءً ووعياً معرفياً، هو إحتفاء بالدراما؛ فبعد خمسة عقود من العمل الفني ما زالت تبحث عن أسرار الجمال، بوصف أرسطو للدراما: تعبير جمالي عن سر الوجود).

واشار الاكاديمي والفنان  عقيل مهدي قائلا(حضور ليلى محمد، مؤثر فنياً وأكاديمياً)، واكدت الاكاديمية سلامة الصالحي( ليلى رمز أنثوي يفخر به الفرات العذب؛ لأنها كربلائية)، وأشار الفنان محمد السيد الى (نبل مواقفها الإنسانية، تضافراً مع فنها ومؤلفاتها التي تشكل إضافة مهمة للمكتبة العراقية والعربية)، وأشارت الفنانة حياة حيدر، الى أن( جمال ليلى محمد، بصمة في تاريخ الفن)، وبينت الفنانة نهلة داخل السعدون( ليلى إنسانة، الإحتفال بها يأخذ جماله من تواصلنا معها).وأوضح القاص عبد الستار البيضاني( ليلى.. لا جسدها ولا الزمن يستوعبان طموحاتها، إنها إنسانة وفنانة متطلعة الى فضاءات وعي فائق).

وشارك في المداخلات ايضا الأديب وليد حسيب والمخرج زهير كاظم والفنان عباس التاجر والفوتوغرافي محمد لقمان، الذي كشف أن بداياتها عازفة قانون، في معهد الدراسات الموسيقية.وفي نهاية الجلسة تم تكريم المحتفى به.