حول الفيتو الأمريكي على إستيراد الغاز التركمانستاني
حاكم محسن الربيعي
تشير التقارير الفنية الى ان استيراد الغاز من تركمانستان عبر ايران أقصر واسرع من استيراده من السعودية أو قطر , ولو توفر هذا البديل لكان الافضل , وهنا يبرز التساؤل حول الاعتراض الامريكي على عملية الاستيراد العراقية للغاز عبر ايران , التساؤل هو ما علاقة امريكا باستيراد الغاز ومروره عبر ايران ’ هل العراق ولاية امريكية وبالتالي عليه ان يلتزم بعقوبات فرضتها امريكا على ايران بسبب الملف النووي وهي عقوبات مفروضة من دولة هي أكبر راعي للإرهاب ومساند , وخير معبر عن ذلك هو الفيتو الامريكي ضد قرار وقف اطلاق من قبل الهيئة الدولية في قطاع غزة والابادة اليومية المستمرة بحق اهل الارض الاصليين , هل هناك أكثر من ذلك , , هيئة الامم المتحدة , فهي قرارات الهيئة الدولية الحقة , في حين تعمل على تفعيل قراراتها الانفرادية بالعقوبات على الدول , امريكا تفرض عقوبات على كوبا لا كثر من 60 عاما وسفنها وصواريخها الحربية قبالة فنزويلا , لان هاتين الدولتين ليسا في ركب السياسية الامريكية .
وهي في ذات الوقت تساند الارهاب الصهيوني والابادة لسكان الارض الاصليين في قطاع غزه , وتاريخ الارهاب الامريكي – الصهيوني طويل ومتخم وما فعلته في دول عربية مثال وشهادة على هذه التصرفات المشينة , ولكن ما لذي يلزم العراق بقرارات امريكا , السبب هو الانفراط بين المكونات السياسية والسبب هو المحاصصة البائسة التي ولدت خطابات تفرق ولا تجمع , فاصبح مرشحي الانتخابات يتحدثون احنا الكذا واننا ظلمنا ويجب ان لا يتم معنا كذا وكذا من هذا القبيل الذي يفرق ولا يجمع , الا يكفي كل هذه الفترة من 2003 ولغاية اليوم توحدوا يضعف عدوكم , ولو وحدت الكلمة وتم التعامل على اساس وحدة الوطن حتى امريكا لن يكون لها مكان ولا نحتاج وجود قواتها , والامر الاخر ان دول المنطقة هي من سلطت امريكا عليها وذلك من خلال القواعد الامريكية المنتشرة في مختلف الدول العربية والاسلامية , ولولا وجود هذه القواعد امريكا لا تستطيع ان تفعل شيئا لان المسافة بينها وبين المنطقة , ليس اقل من 11 ألف كيلو , فمتى يتوحد المسلمين والعرب واقامة حلف عسكري , كما اليه السيد رئيس الحكومة السوداني في مؤتمر القمة الذي خرج ببيان لا يحمل سوى عبارات التنديد والشجب وهي عبارات لا تنفع .