الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مختصّون يحذرون عبر (الزمان): لا تضغطوا على أطفالكم

بواسطة azzaman

عام دراسي جديد بين تحديات وفرص أمام التلاميذ

مختصّون يحذرون عبر (الزمان): لا تضغطوا على أطفالكم

 

بغداد – ابتهال العربي  

مع دقات جرس العام الدراسي الجديد، تبدأ رحلة التعليم لآلاف التلاميذ الذين يضعون أولى خطواتهم على أبواب المدارس٬ لحظة مليئة بالمشاعر المختلطة بين فرح الأطفال وقلق الأهالي، وبين الحقيبة الجديدة والكتب الملوّنة ومقاعد الصفوف الأولى٬ ويعد دخول الصف الأول الابتدائي محطة مهمة في حياة الأطفال وأسرهم، حيث تبدأ مرحلة جديدة من التعلم والاندماج الاجتماعي٬ وفي هذا السياق، يؤكد عدد من المربين على أهمية الدور الأسري في تهيئة الأبناء٬ وتشجيعهم على تقبل المدرسة بروح إيجابية.

تهيئة نفسية

 ونصح اكاديميون في علم الاجتماع عبر (الزمان) امس٬ أولياء أمور التلاميذ٬ بـ (تهيئة نفسية مبكرة٬ اذ على الأهل التحدث مع الطفل عن المدرسة بشكل إيجابي، وإقناعه بأنها مكان للتعلم والمرح وبناء الصداقات، لتجنب أي شعور بالخوف أو القلق٬ تنظيم النوم والغذاء باعتماد جدول منتظم٬ والحرص على وجبة إفطار صحية قبل الذهاب إلى المدرسة لضمان نشاط الطفل وقدرته على التركيز٬ تعزيز الاستقلالية بتدريب الطفل على الاعتماد على نفسه في ارتداء ملابسه، استخدام أدواته المدرسية، وحمل حقيبته، مما يزرع فيه الثقة بالنفس٬ الى جانب المتابعة المستمرة لواجبات الطفل اليومية٬ وتشجيعه على القراءة والكتابة بأسلوب مبسط٬ بعيداً عن الضغط والإكراه)٬ لافتين الى (أهمية التواصل المستمر مع التدريسيين وإدارة المدرسة٬ لمعرفة مستوى الطفل وتطوره، ومعالجة أي صعوبات منذ البداية)٬ وأوضحوا ان (بداية الصف الأول ليست مجرد دراسة، بل تأسيس لشخصية الطفل وسلوكه التعليمي والاجتماعي، ما يستدعي صبراً ووعياً من الأسرة والمدرسة على حد سواء).

بيت ثان

وتتباين مشاعر الاهالي بين القلق والفرح٬ إذ ذكرت أم محمد، لـ (الزمان) ان (أكثر ما يقلقني هو أن يعتاد ابني على فراق البيت لساعات طويلة، لذلك بدأت منذ أسابيع بالحديث معه عن المدرسة كبيت ثان، وأعددت له جدول نوم منتظم حتى لا يشعر بالإرهاق)٬ اما ام نرجس فقالت ان (اليوم الأول دائماً صعب على الطفل، لذلك لا أحب أن أثقل على ابنتي بالواجبات منذ البداية).

 واضافت انه (المهم أن تحب المدرسة وتشعر أنها مكان ممتع، وبعدها تعتاد تدريجياً)٬ بالمقابل، يشدد المربون على أن (دور الأسرة لا يقتصر على تجهيز الحقيبة والملابس، بل يتعدى ذلك إلى المتابعة النفسية والتربوية)٬ وشددت التدريسية وسن الفتلاوي٬ على (ضرورة ان يتحلى أولياء أمور التلاميذ بالصبر، فالطفل قد يبكي في أيامه الأولى أو يرفض الذهاب للمدرسة، وهذا أمر طبيعي)٬ على حد قولها.

مشيرة الى ان (التشجيع والاحتضان هما المفتاح الحقيقي لتجاوز هذه المرحلة)٬ وينصح المختصون بأن (لايهمل الاهالي التشجيع بالكلمات الإيجابية، مثل أنت بطل وذكي٬ أو ستتعلم أشياء جميلة اليوم)٬ مؤكدين ان (هذه العبارات الصغيرة تصنع فارقاً كبيراً في ثقة الطفل بنفسه).

 


مشاهدات 85
أضيف 2025/08/25 - 3:31 PM
آخر تحديث 2025/08/26 - 1:54 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 65 الشهر 18421 الكلي 11413507
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/8/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير