ثلج ونار
وضاح آل دخيل
لو قُلتُ لَكِ ضَمِّدِي جِرَاحِي
فأَيَّ جُرحٍ مِنِّي تَختارِ؟
بِاللهِ عَجِّلِي وَأَنقِذِي قَرَارِي
وَحدَكِ أَنتِ تَملِكِينَ قَرَارِي
لِمَرَّةٍ اشعُرِي بِمَا أُعَانِي
وَاللهِ لَتَلعَنِينَ قَسْوَةَ الأَقدَارِ
يَا بَدْرَ لَيْلٍ أَضَاءَ كُلَّ مَكَانٍ
عَينَاكِ قِيثَارٌ يَعزِفُ أَسرَارِي
وقلبي رِيشَةٌ أَنتِ لَهُ تَختارِينَ
لَونًا يُعَتِّمُ أَو يُضِيءُ نَهَارِي
فَتَّشتُ عَنكِ هُنَا بَيْنَ أَفكَارِي
رَأَيتُكِ أَرضًا وَأَنَا أَطُوفُ كَالأَقمَارِ
يَا قَاتِلَ قَلبِي فِيكِ يَنتَهِي ثَأرِي
العُمرُ بِلَاكِ كَالثَّلجِ وَسْطَ النَّارِ