العراق يصدّر ألفي طن من الصابون إلى ثلاث دول

توجّه حكومي لإفتتاح ثلاثة مصانع تغطّي 70 بالمئة من سوق الأدوية

بغداد - قصي منذر

توقع مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناعة والتنمية، حمودي اللامي، ان يسهم برنامج توطين صناعة الأدوية بتغطية 70 بالمئة من الحاجة المحلية خلال عامين، مشيراً الى التوجه لافتتاح ثلاثة مصانع لإنتاج أدوية السرطان وأمراض الدم خلال العام الجاري. وذكر اللامي في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الصناعة الدوائية الوطنية تشهد نمواً ، بتغطيتها 40 بالمئة من الحاجة المحلية، بما في ذلك أدوية معالجة السرطان)، متوقعاً ان (يشهد العام الجاري افتتاح العديد من مصانع الأدوية، من بينها ثلاثة مصانع متخصصة بإنتاج أدوية السرطان وأمراض الدم)، وأضاف انه (من الممكن خلال العامين المقبلين، أن يسهم إنتاج المصانع المحلية في تغطية 70 بالمئة من حاجة العراق لمختلف أنواع الأدوية)، مبيناً ان (حجم التعاقد على شراء الأدوية المحلية مع وزارة الصحة ارتفع إلى 600 مليار دينار).

واوعز الوزير، الى الجهات ذات العلاقة، باجراء حصـر شامـل للأدويـة المُنتجـة وغيـر المُنتجـة، وتحديـد حاجة السـوق، وذلك خلال اجتماعه مع لجنة دراسة الطاقات الإنتاجية للمصانع الدوائية الوطنية، لتحديد أولويات السوق المحلي واحتياجات القطاع الصحي، وإعداد احصائية دقيقة وحصر شامل للأدوية المُنتجة وغير المُنتجة محلياً، لتوفير الأدوية الضرورية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يتماشى مع خطة الحكومة لتوطين الصناعات الدوائية وتعزيز الأمن الدوائـي. واكد الاجتماع أهمية (منح التسهيلات اللازمة للمصانع المحلية وتحفيز المُصنعين على حماية منتجاتهم)، منوهاً الى (جدية الوزارة في حماية الصناعة الدوائية عبر تعزيز القدرة التنافسية ومنع الإحتكار، الى جانب التركيز على توفير الأدوية الضرورية).

مجموعة متنوعة

من جهته، لفت مدير شركة الجزيرة للصناعات الدوائية، مصطفى منير الراوي، الى ان (انتاج مجموعة متنوعة من الادوية بطاقة إنتاجية تتراوح بين 500 ألف إلى مليون حبة يومياً، الى جانب 10 آلاف إلى 20 ألف قنينة من المعلقات الفموية، وذات الكمية تقريباً من التحاميل)، وتحدث عن (أهمية الدعم الحكومي للنهوض بشعار صنع في العراق، والمضي بقرارات مهمة لتحسين المنتج المحلي أبرزها توطين الصناعة الدوائية، وتعزيز قدرات المصانع الإنتاجية كماً ونوعاً). الى ذلك، وصف بتال، القطاع الخاص بمفتاح ازدهار الصناعة الوطنية والنهوض بالاقتصاد العراقي، مشيراً الى ان القطاع الخاص يدعم تشغيل أعداداً كبيرة من الشباب ويسهم بتعزيز القطاع الحكومي، وذلك خلال زيارته شركة أدوية الجزيرة في أبو غريب. وعبر الوزير، عن (أهمية دور الشباب في الإسهام بنهوض القطاع الصناعي)، مبيناً ان (القطاع الخاص هو ملجأ جميع الخريجين الذين لم يحصلوا على فرصة عمل حكومية، لايجاد حياة كريمة)، واضاف ان (التوجه الى القطاع الخاص والنهوض به يمكن أن يسهم في تحسين الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط). على صعيد متصل، سوقت الشركـة العامـة للمنتوجـات الغذائيـة، التابعة الى الوزارة، الفي طـن مـن القشـور الصابونيـة إلـى ثلاث دول. وقال مدير عام الشركة، حيدر شويع، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الشركة صدرت الفي طن من مادة القشور الصابونية إلى الأردن وسوريا ومصر)، موضحاً ان (عملية التصدير تمت بجهود استثنائية وبفترة زمنية قياسية)، وبين شويع ان (إنتاج القشور الصابونية تم في مصنع الأمين التابع للشركة، ضمن عقد التصنيع الشامل إنتاج علامات صابون فينك، أوراكس، نيولوكسن، وينر، وإنتاج العلامات الخاصة بالشركة مثل الغار والثريا)، لافتاً إلى أن (الشركة مستمرة بتسويق منتجاتها في العراق عبر مراكز البيع المباشر، والسيارات الجوالة المنتشرة في بغداد والمحافظات، مما يعزز من مكانة المنتج الوطني في السوق المحلي والإقليمي)، بحسب تعبيره.