إعادة تشغيل محطة كهرباء الحيدرية بطاقة 650 ميغاواط

النفط يتّجه إلى زيادة معدلات إستثمار الغاز وتقليص حرقه

بغداد - ابتهال العربي

ميسان - كواكب علي السراي

تسعى الحكومة الى زيادة معدلات استثمار الغاز المصاحب، وتقليص نسب حرقه وصولاً الى التصفير، مع زيادة معدلات إنتاج وتصدير الغاز السائل، بما يعزز إضافة إيرادات مالية لخزينة الدولة، بحسب وزارة النفط. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة حريصة على زيادة معدلات استثمار الغاز المصاحب من الحقول النفطية، والعمل على تقليص نسب حرق الغاز إلى مستويات متدنية، وصولاً إلى تصفيره خلال السنوات القليلة القادمة، إلى جانب زيادة معدلات إنتاج وتصدير الغاز السائل لتحقيق إيرادات مالية إضافية لخزينة الدولة)، لافتاً الى ان (قطاع استثمار الغاز حقق نسباً متقدمة في معدلات الإنتاج، فقد تمكنت الشركات الوطنية من رفع كميات استثمار الغاز إلى 71 بالمئة، عبر تنفيذ عدد من المشاريع الهادفة إلى تحقيق خطط الوزارة في هذا الإطار).

جملة مشاريع

واكد البيان (قطاع الغاز يحظى بالاهتمام التام من قبل رئيس الوزراء)، معبّراً عن أمله في أن (تحقق الوزارة أهدافها بجملة مشاريع لاسيما في حقول ميسان، والبزركان، والغراف، والناصرية في ذي قار، وأرطاوي، ونهر بن عمر، ومشروع الغاز المتكامل مع شركة توتال في البصرة، فضلاً عن مشاريع جولات التراخيص الخامسة)، وشددت الوزارة على (ضرورة تعزيز الطاقة الخزنية للغاز السائل عبر الإسراع في المشاريع قيد الإنجاز، والمخطط لها في عدد من المحافظات، بهدف تعزيز البنى التحتية المتكاملة لهذا القطاع)، وأضاف البيان ان (الوزارة نجحت مؤخراً في تنفيذ عدد من مشاريع الخطوط الناقلة للغاز إلى محطات الطاقة الكهربائية، من اجل تحقيق انسيابية عالية في ضخ الغاز). واحصت الوزارة، حزمة مشاريعها التي اكدت بانها تؤمن للعراق الكميات اللازمة من الغاز لتشغيل محطات الطاقة، وتغطية الاستخدامات المحلية الأخرى. وأوضح نائب وزير النفط، حيان عبد الغني، في تصريح امس ان (وزارته وبتوجيه من رئيس الوزراء، سعت إلى اعتماد وتبني مشروع إنشاء منصة ثابتة في ميناء الفاو لإستيراد الغاز المسال)، مشيراً الى انه (احد المشاريع الواعدة والكبيرة التي تؤمن للعراق الكميات اللازمة من الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، وتغطية الاستخدامات الأخرى). في غضون ذلك، ناقش مدير معهد التدريب النفطي ميسان، غزوان فالح حسن، ومدير قسم مصفى ميسان، عماد كاظم عطية، خلال استقباله في مقر المعهد، تعزيز التعاون المشترك بما يسهم في رفع كفاءة الموظفين وتلبية احتياجات القطاع النفطي. واعرب مدير المصفى عن (تمنياته للمعهد بالمزيد من النجاح والتوفيق، مشيداً بكفاءة ادارته الجديدة الإدارية والمهنية التي أسهمت في تطوير بيئة التعليم والتدريب في المعهد)، بحسب تعبيره، وركز اللقاء على (توسيع التعاون بين الجانبين، لاسيما في مجالات تدريب الملاكات الفنية والهندسية، وتنظيم الدورات التخصصية ، وتبادل الخبرات العملية، وتهيئة طلبة المعهد للتطبيق الميداني داخل منشآت المصفى ، بما يسهم في تطوير كفاءة الموارد البشرية وتلبية احتياجات القطاع النفطي من الفرق المؤهلة)، بدوره ثمّن مدير المعهد هذه الزيارة، مؤكداً ان (التكامل بين المعهد والمصفى يمثل ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع النفطي، ويجسد حرص المؤسستين على الاستثمار في العنصر البشري بوصفه أساس التنمية المستدامة). على صعيد متصل، اعلن فرع توزيع كهرباء ميسان، التابع للشركة العامة لتوزيع كهرباء الجنوب، عن إضافة 3430 مشتركاً جديداً إلى الشبكة. وأوضح مدير الفرع، كرار عبد الحسين في تصريح امس ان (قسم مبيعات الطاقة في الفرع، نجح في إضافة المشتركين حسب ضوابط الوزارة)، مبيناً ان (إجمالي عدد المشتركين في الشبكة بعد الإضافة الجديدة، بلغ 131991 مشتركاً، بزيادة قدرها 3430 مشتركاً عن العام الماضي).

اعادة تشغيل

وباشرت وزارة الكهرباء، بتشغيل الوحدة التوليدية الثانية في محطة كهرباء الحيدرية الغازية بمحافظة النجف، بعد اصلاحها على يد شركة عالمية. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (إعادة تشغيل الوحدة التوليدية الثانية بالمحطة جرى باشراف وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، بعد توقفها إثر عارض تقني عالجته احدى الشركات العالمية)، وأضاف ان (محطة كهرباء الحيدرية تضم أربع وحدات توليدية تبلغ سعة كل وحدة منها 125 ميغاواط، فيما تصل الطاقة الإنتاجية للوحدة الثانية التي تم تشغيلها إلى 85 ميغاواط بعد الإصلاح، وبذلك يرتفع الإنتاج الكلي للمحطة إلى 650 ميغاواط، مما يسهم في تعزيز استقرار تجهيز الطاقة لمحافظة النجف والمناطق المجاورة).