منصة لإبداع المغترب ثقافياً

لندن تضيّف مهرجان الفن والتراث العراقي الأول

لندن - الزمان

اختتمت في العاصمة البريطانية لندن مؤخرا فعاليات مهرجان الفن والتراث العراقي الأول بعد تواصله لثلاثة ايام ، والذي نظمته أكاديمية الفنون والتراث العربي في بريطانيا، مجسداً حدثاً ثقافياً استثنائياً، عبّر عن عمق انتماء الجالية العراقية وثراء تراثها الحضاري  والذي اقيم برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وبإشراف مستشار رئيس الوزراء لشؤون السياحة والآثار والمغتربين عمر العلوي، ووفقا لصفحة الملتقى الفني والثقافي العربي في بريطانيا في(فيسبوك) شهد حفل الافتتاح في السابع من حزيران الجاري انطلاق فعاليات اليوم الأول بمعرض الكتاب العراقي بمشاركة دور النشر العراقية البارزة في لندن، منها دار لندن للطباعة والنشر ودار الحكمة، إضافة إلى نخبة من الكتاب العراقيين في بريطانيا. وحظي الافتتاح بحضور رفيع ضم شخصيات رسمية وثقافية وفنية عراقية، ورؤساء مؤسسات اجتماعية، وجمهور بريطاني متميز وشخصيات مرموقة.وافتتح الحفل بالنشيد الوطني وتلته كلمات رسمية بدأت بكلمة الجهة المنظمة للمهرجان ألقاها مدير الأكاديمية باسم مهدي، وكلمة ممثّل مستشار رئيس الوزراء أحمد زيني الياسري، ومحافظ بغداد عبد المطلب العلوي، وممثلة الجهة الداعمة ميس الكيار. وتم عرض فديوهات كان أولها مادة موسيقية للمايسترو نديم خلف والفديو الثاني للفنان إلهام المدفعي، وفديو يتحدث عن اعادة تأهيل المدينة القديمة من مشاريع نبض بغداد، كما تم خلال الحفل تكريم المطرب الرائد إلهام المدفعي الذي حضر المهرجان ، فيما قدّم كورال أكاديمية الفنون والتراث العربي بقيادة المايسترو نوري الجبوري لوحة غنائية تراثية عراقية نالت إعجاب الحاضرين وتفاعلهم الكبير، ليُختتم الحفل بكلمة شكر من عريف الحفل الإعلامي مهند الراوي، أعقبها كلمة ختامية باسم الأكاديمية ألقتها المديرة التنفيذية زينب الجواري.

اسماء فنية

فيما شهد اليوم الثاني افتتاح معرض نبض للفن التشكيلي الذي نظمته جمعية التشكيليين العراقيين في بريطانيا، وضم المعرض أعمالاً لأسماء فنية كبيرة ومتميزة في التشكيل العراقي.أما اليوم الثالث فتميز بتركيزه على مشروع المغترب العراقي الذي انطلق من بغداد ليجد في المهرجان منبراً ومساحةً حقيقيةً لتعبير المغترب العراقي المبدع عن ذاته وانتمائه، ويسهم في وصل الأجيال بجذور حضارتهم العريقة وتراثهم الأصيل. وشهد هذا اليوم جلسة حوارية بعنوان “الاغتراب والهوية” أدارتها الروائية سارة الصراف، وشارك فيها كل من الاكاديمي عبد الحسين شعبان، والكاتب أزهر جرجيس، والفنان التشكيلي محمود فهمي، والمايسترو نديم خلف. أعقبت الجلسة أمسية شعرية شارك بها الشعراء وفاء عبد الرزاق ، عواد ناصر، عدنان الصائغ، وغريب إسكندر، وأدارها الناقد عدنان حسين أحمد. وأقيمت الفعاليات في المركز الثقافي العراقي في لندن. واكدت المديرة التنفيذية زينب الجواري (ان الأكاديمية، جسدت وبصفتها مؤسسة ثقافية مهمة في لندن، دوراً محورياً في تنظيم هذا الحدث النوعي، حيث وفرت منصة متكاملة لإبراز الفنون والتراث العراقي الأصيل، وأسهمت بجهودها التنظيمية في إنجاح جميع فعاليات المهرجان، لتصبح الأكاديمية وبكل فخر واجهة مشرّفة للمغترب العراقي والعربي في بريطانيا).