الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العراق يعيد صياغة نفوذ الطاقة ويناور وسط مرحلة الإنتقال الأخضر

بواسطة azzaman

النفط يدفع بعجلة الإكتفاء الذاتي في إنتاج البنزين وتقليل الإستيراد

العراق يعيد صياغة نفوذ الطاقة ويناور وسط مرحلة الإنتقال الأخضر

 

بغداد - قصي منذر

أكدت وزارة النفط، أهمية مشروع اف سي سي في زيادة إنتاج البانزين والمشتقات البيضاء، كونه يمثل انتقالة استراتيجية في قطاع التصفية ودعامة حقيقية للاقتصاد الوطني.

زيارة ميدانية

وأشار الوزير حيان عبد الغني خلال زيارة ميدانية تفقدية لشركة مصافي الجنوب في محافظة البصرة أكس إلى (اهمية المشروع في زيادة معدلات انتاج المنتجات النفطية البيضاء ومنها البانزين، التي ستسهم في خفض كميات الاستيراد من المادة إلى مستويات متدنية).

وأضاف بيان تلقته (الزمان) أمس إن (عبد الغني ترأس اجتماعا بحضور مدير عام الشركة حسام حسين ولي والشركة المنفذة للمشروع، وتم استعراض مراحل التنفيذ، وتأكيد اهمية إنجاز المشروع في التوقيتات الزمنية المحددة)، مبيناً إن (المشروع يمثل انتقالة نوعية وكمية في انتاج المشتقات النفطية وخصوصا البانزين، ويدعم الاقتصاد الوطني)، من جانبه، اعرب مدير عام الشركة عن (شكره للمتابعة المستمرة للوزير للمشاريع التي تنفذها الشركة، وتذليله للمعوقات والتحديات التي تواجه بعض مراحل التنفيذ للمشروع).

كما ترأس عبد الغني عبر دائرة تلفزيونية، اجتماعا في شركة نفط البصرة، بحث خلاله مع شركة تسويق النفط العراقية سومو، عمليات تصدير النفط الخام عبر الموانئ الجنوبية. وأوضح البيان إن (الوزير اكد خلال الاجتماع الذي حضره وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير ومدير عام شركة نفط البصرة مدير عام دائرة العقود والتراخيص البترولية ومعاون مدير عام شركة نفط البصرة، حرص الوزارة على تطوير الحقول لزيادة معدلات الإنتاج)، مجدداً تأكيد (أهمية إنجاز المشاريع بأوقاتها المحددة)، وتابع عن (الوزارة تعمل بشكل مستمر في أوقات العمل الرسمية وأيام العطلة، لاستثمار الوقت في تنفيذ وإنجاز المشاريع ومتابعة سير الأعمال).

وأعلنت سومو، في وقت سابق، استيراد أكثر من 562 ألفا من المشتقات النفطية خلال الربع الاول من العام الجاري. وقالت الشركة في احصائية لها أمس إن (العراق استورد 562 ألفا و444 طنا من المشتقات النفطية، بدءا من شهر كانون الثاني وحتى شهر اذار الماضيين)، وأضاف إن (استيراد المشتقات توزع، بين البانزين الذي بلغ 349 الفا و292 طنا، بانخفاض بلغت نسبته 69.4 بالمئة مقارنة بالربع الرابع من عام 2024، حيث بلغ الاستيراد في حينها 591 ألفا و713 طنا)، وتابع إن (العراق استورد ايضا الغاز أويل زيت الغاز، بكمية 213 ألفا و152 طنا، في ما لم يستورد في الربع الرابع من العام الماضي أي كمية منه).

ويعد العراق ثاني اكبر مصدر للنفط في منظمة أوبك، إلا انه بنفس الوقت يستورد المشتقات النفطية من دول العالم لقلة عدد المصافي العراقية وقدمها، فيما يعد مصفاة كربلاء، أحدث المصافي الكبيرة التي شيدها العراق، حيث تبلغ طاقته الانتاجية 140 ألف برميل يوميا، بينما تعود المصافي الكبيرة الاخرى الى ثمانينيات القرن الماضي، ومنها بيجي بطاقة 300 ألف برميل يوميا والذي دمر معظمه خلال حرب داعش.

عودة هادئة

في وقت، كشف موقع أنترناشيونال بوليسي دايجست الأمريكي، إن العراق يحقق عودة هادئة إلى الساحة العالمية للطاقة. وأوضح التقرير أمس إن (العراق يعيد ضبط دبلوماسيته الطاقوية بهدوء، في وقت يدخل سوق النفط العالمي مرحلة جديدة من التقلبات، يتم تشكيلها بفعل تغيرات التحالفات الجيوسياسية، واتجاهات الطلب، والتزايد المتسارع لأولوية الانتقال إلى الطاقة الخضراء)، مؤكداً إن (اتفاقات العراق الأخيرة مع الصين والهند وفرنسا، تشير إلى جهد إستراتيجي من أجل تنويع الشراكات التجارية، بما يسمح لبغداد بأن توازن مستقبلها الاقتصادي ما بين القوى الشرقية والغربية)، وأضاف إنه (برغم ذلك، فإن هذه الصفقات تعكس معضلة أكبر وهي كيفية تحويل دبلوماسية النفط إلى نفوذ اقتصادي مستدام في هذ البلد الذي ما يزال يواجه هشاشة مؤسسية وتقلبات سياسية متواصلة)، ولفت إلى إن (الاعتماد القوي للعراق على النفط، جعل بغداد عرضة للصدمات الاقتصادية العالمية)، ومضى التقرير إلى القول إن (إستراتيجية الطاقة في العراق ركزت تقليدياً على صادراته إلى الأسواق الغربية، وأن عدم الاستقرار السياسي المتواصل دفع العديد من الشركات الغربية إلى التردد في الاستثمار على المدى الطويل).


مشاهدات 172
أضيف 2025/06/10 - 1:21 PM
آخر تحديث 2025/06/15 - 4:45 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 119 الشهر 9560 الكلي 11144214
الوقت الآن
الأحد 2025/6/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير