أبو رغيف: إحتضان بغداد فعاليات نوعية يعكس إستقرارها
الإتصالات تتعاقد على مشاريع لتطوير خدمات الإنترنت
بغداد- سعد محمد الكعبي
وصف رئيس هيئة الإعلام والاتصالات٬ نوفل ابورغيف٬ احتضان بغداد الفعاليات النوعية، بالخطوة الضرورية التي تعزز صورة الدولة المستقرة٬ وتنبض بالحياة والتنمية والازدهار٬ مشيداً بجهود انجاز لوائح تنظيمية اكد انها ترتقي بقطاعات الهيئة وطنياً ودولياً. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الهيئة تعمل بشكل حثيث مع مجلس المفوضين التابع لها٬ على صياغة لوائح تنظيمية ضرورية تُسهم في تطوير قطاعات الإعلام والاتصالات وتكنلوجيا المعلومات، وترفع من مستوى الأداء المؤسساتي، بما يخدم الحوكمة والشفافية ويواكب التحولات الرقمية الجارية)٬
تحول رقمي
وأشار أبو رغيف الى ان (أعمال منتدى المدن الذكية الذي انطلقت فعالياته في بغداد٬ بحضور شركات محلية وعالمية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي٬ تؤكد قدرة العاصمة على احتضانها فعاليات كبرى تعزز مجالات الاتصال والثقافة والسياحة٬ وتعزيز شراكاتها الاستثمارية بمختلف القطاعات)٬ معبراً عن (الاعتزاز بدور الحكومة ودعمها في فتح الأبواب أمام الشراكات الهادفة، مثمناً الجهود الوطنية التي أسهمت في إنجاح المنتدى كمنصة٬ لتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص٬ بما يعزز تطوير المشاريع وتنمية البناء الرقمي في العراق).
واكد ابو رغيف٬ ان احتضان العراق لمؤتمر الاعلام العربي٬ يعد خطوة إضافية في طريق استعادة دوره الريادي٬ وذلك خلال مشاركته بأعمال النسخة الرابعة من المؤتمر الذي استضافته العاصمة للمرة الأولى٬ بحضور جمع من الحكوميين والإعلاميين٬ ونخبة من الخبراء والباحثين والاكاديميين من الدول العربية. وقال أبو رغيف في تصريح امس ان (الهيئة حريصة على المشاركة في هذا المحفل العربي الهام انطلاقاً من دورها المحوري في تنظيم قطاع الإعلام والاتصالات٬ وسعياً لترسيخ موقع العراق في خارطة الإعلام العربي، بوصفه طرفاً فاعلاً في ترسيخ المهنية وتكريس خطاب التوازن والانفتاح)٬ مؤكداً ان (احتضان بغداد لهذا المؤتمر بعد انقطاع معلوم، يمثّل خطوة إضافية على طريق استعادة العراق دوره الريادي بالمشهد الإعلامي الإقليمي، ويتيح فرصة حقيقية لتكامل الجهود والتعاون المشترك بين المؤسسات الإعلامية)٬ وفقاً لما ذكر٬ ولفت الى (اهمية مواصلة دعم المسارات التنظيمية والمهنية، وتجديد الالتزام ببناء بيئة إعلامية متقدمة، تواكب متغيرات العصر، وتُسهم في ترسيخ خطاب الدولة ومواجهة تحديات الإعلام الحديث). على صعيد متصل٬ انطلقت فعاليات القمة العراقية للاتصالات بنسختها الثانية٬ بمشاركة شخصيات حكومية واقتصادية٬ وشركات متخصصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وذكرت وزيرة الاتصالات٬ هيام الياسري٬ في كلمة خلال المؤتمر امس ان (أولويات الوزارة تتمحور حول مكافحة الفساد الإداري والمالي٬ تمكين أصحاب الخبرة والنزاهة٬ استرداد الأموال العامة٬ وتنظيم عمل شركات المزودين للخدمة لضمان المنافسة العادلة والشفافة)٬
شركات ناجحة
مبينة ان (العراق يتجه لإطلاق سياسة جديدة تدعم الشركات الناجحة بتنفيذ وتسويق شبكة الألياف الضوئية، وأكدت الياسري (توقيع ملاحق عقود تتضمن زيادة إيرادات من خدمات الواي فاي)٬ مشيرة الى (أهميته خدمة الهاتف الأرضي بإعتباره حاجة ملحة ومعنوية للمواطنين٬ ووسيلة إتصال جيدة)٬
وكشفت الوزيرة عن (توقيع عقد تجهيز منظومة الهواتف العمومية بالمناطق الحيوية والتجمعات المليونية٬ كالعتبات والمطارات والسجون)، داعية الشركات إلى (تقديم طلب إبداء إهتمام لشركة الاتصالات لإنشاء منظومة للهواتف الأرضية وإدارتها)٬ وتطرقت في كلمتها الى (قيادة فريق للتفاوض مع شركة فودافون لتأسيس الشركة الوطنية للهاتف النقال٬ بالشراكة مع صندوق التقاعد والمصرف العراقي للتجارة٬ مجددة التزامها بشعار إعادة البريد إلى كل منزل عراقي)٬ على حد قولها. وناقشت الياسري٬ وممثلي شركة الزاجل الكويتية٬
تعزيز الشراكات الثنائية وتوسيع التعاون بمشاريع الاتصالات٬ لاسيما الترانزيت. واوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين اكدا الدور الحيوي للعراق كممر إستراتيجي يربط بين الشرق والغرب٬ مما يعزز مكانته الإقليمية ويساهم بتعظيم الإيرادات المالية للدولة٬ كما اكدت الوزارة التزامها بتطوير العمل مع شركات القطاع الخاص لتنفيذ المشاريع الخدمية التي ترفع مستوى جودة الخدمات). وتنوي الوزارة، تفعيل قانون التوقيع الالكتروني رسمياً، ضمن خطوة تمهيدية لإطلاق النظام بشكل نهائي بعد نجاح تشغيله تجريبياً. وقال بيان امس ان (المشروع يعد نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي بالعراق٬ وإنجازاً مهماً للحكومة والوزارة)٬ لافتاً الى (اعتماد التوقيع الالكتروني في المعاملات ضمن توجهات مغادرة النظام الورقي)٬ واضاف البيان انه (يشكل ركيزة أساسية لمشاريع الأتمتة ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، كما يسهم بشكل مباشر في تهيئة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، ودعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة رقمية آمنة وموثوقة للابتكار٬ فضلاً عن تبسيط وتسريع الإجراءات الحكومية).