إستهتار.. أم إبتكار؟
قاسم حسين صالح
المشهد : مراهق..(حليو) وشعر راس كثيف وسرح اقرب الى شعر صبية بعمر 17 ، يدخل مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف ويعمل جلسة تصوير وعرض ازياء بداخل المقبرة وادي السلام.
*للمقابر ..قدسية عند كل الشعوب ،لاسيما نحن المسلمين وبالأخص مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف التي تعد اكبر مقبرة في العالم ..وفيها يرقد أحبتنا الذين فجعنا بفقدانهم.
وعن قدسيتها ..يذكر علماؤنا من الفقهاء بأن (من تمام محاسن الشريعة الأسلامية ومظاهر كمالها، احترام وإكرام منازل الموتى ومساكنهم، فإن القبور هي ديار الموتى ومنازلهم، وإكرام هذه المنازل واحترامها من كمال الشريعة اإلأسلامية).
والتساؤل: هل ضاقت الأماكن بهذا المراهق؟
الجواب: قطعا لا..والسبب سيكولوجي خالص، هو انه يريد (شهره و ترند) بابتكار ما سبقه اليه احد.. وقد حصل عليهما وربح ما كان يريده..فقد صار حديث اعلاميين ونشرته فضائيات، ولا يهمه ما قالوه عنه.
الخطر ..أين؟ اذا كان هذا المراهق قد حقق اقبالا على شراء الأزياء للمحل الذي يعمل فيه، فقد تتكرر الحالة بمشاهد تعرض فيها عارضات ازياء جمالهن بين قبور الموتى! قد يرى كثيرون بان العقاب المناسب لهذا المراهق ..هو (زيان شعره نمرة صفر امام الناس والفضائيات) ليكون عبرة لمن قد يفكر بمثلها في مقابر أخرى.لكنني اخشى عليه ان يستهدفه (متطرف) ..وليت احدكم يوصلني اليه لألتقيه وأفهمه سيكولوجيا..لخشيتي انه قد يشكل ظاهرة خفية بين ملايين المراهقين!
□ مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية