الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حفل توقيع كتاب أوراق باريسية

بواسطة azzaman

حفل توقيع كتاب أوراق باريسية

من دجلة إلى السين.. حوار الحضارات

بغداد - حمدي العطار

أقام الاتحاد العام لادباء والكتاب في العراق. بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي  يوم الاثنين الماضي جلسة احتفاء بالكاتب كاظم المقدادي. وقدمت الجلسة الشاعرة غرام الربيعي بكلمات مختصرة وعميقة لشخصية المحتفى به وطلبت من رئيس الجلسة الشاعر منذر عبد الحر والضيف الكاتب المقدادي الصعود إلى المنصة.وتحدث رئيس الجلسة مستغلا هذه الفرصة لاستعراض سيرة الكاتب وكتبه المهمة في حياتنا الثقافية لكون ما يكتبه المقدادي يستحق القراءة والدراسة والتحليل.

صفحات سنين

ثم تحدث المقدادي عن البدايات وصار يروي كيف اهتدى لنشر اول مقالا له في جريدة التأخي عن الإخوة العربية الكردية وهو يقلب صفحات سنين خلت حتى وصل إلى الجامعة ومدى تطور الوعي عنده ليغامر ويرشح نفسه منفردا إلى الانتخابات الطلابية. واعطى فكرة حول قراره للسفر إلى باريس لدراسة الإعلام وكيف رسمت حياته الثقافية في تلك المدينة باريس مدينة الثقافة والجمال وما قرأ من كتب لأن السفر والدراسة والعمل في الصحافة من باريس وفيها توسعت علاقاته الثقافية و ما حققه من إنجاز صحفي في إجراء لقاءات مع عمالقة الأدب والسياسة والثقافة في باريس ،وأشار إلى أن تلك العلاقات والكتب أعطته بعدا ثقافيا كبيرا وجعلته يطلع على ثقافات متنوعة وواسعة.

ثم جاءت المداخلات من الحضور فكانت البداية مع د. فاضل البدراني وكيل وزير الثقافة والسياحة إذ وصف المقدادي بأنه “ استطاع هذا الشخص أن يكون مؤسسة في فرد وأطلق عليه صفة المعارض العذب. ثم تحدث صادق عبد العزيز ووصفه بالشجاع الذي يتحدى كل الظروف الصعبة وليس مشاكسا كما يصفه الاخرون،د. طه الجزاع أعطى توصيف المقدادي لمقولة (الاسلوب هو الرجل) إذ أنه يضع في كتاباته روحه ودمه ،  وعبد الهادي المهودر ركز على طريقة المقدادي في التدريس وتركيزه على الجانب العملي وليس النظري فقط وهو من الشخصيات التي تفكر بصوت عالي، عبد الأمير المجر قرأ ورقة نقدية استعرض فيها برشاقة علاقته بالمقدادي وما كتبه من مقالات عن كتبه المتنوعة وتوقف عند كتاب ( اوراق باريسية) وعدها “رواية” يستحق كاتبها أن يحصل على هوية اتحاد الادباء.اما رئيس اتحاد الادباء علي حسن الفواز فقد قال عن المقدادي بأنه “ الكائن الحيوي الذي يلتحم بالاشياء، وهو رغم تقاعده ظل قريبا من الشارع ومن المقهى ومن الثقافة ومن الوسط الثقافي، يحاول أن يجعل من كل القضايا موضوعات للتوصيف الثقافي كاظم المقدادي مثار للجدل ومثار لسخرية المثقف، هو يستنطق روح النقد. في نهاية الجلسة كانت لنا مداخلة أوضحت فيها (أن ما يخشاه اي كاتب هو مدى قبول القارئ لما يكتبه وانا أرى من خلال هذه الجلسة أن كتب كاظم المقدادي وجدت صداها لدى  الذائقة  الثقافية.

اختبار التاريخ

وايضا ما يخاف منه الكاتب هو اختبار التاريخ فقد نكتب عملا يلقى من الرواج ما لا يصدقه الإنسان وبعد حين يموت هذا العمل.او نكتب عملا فلا تجده في صدارة الأعمال الا بعد موت المؤلف كما حدث مع كافكا !لكن كتب كاظم المقدادي لا تسقط وتموت بالتقادم فكتاب مثل ( اوراق باريسية) مضى على إصداره عشرات السنين ويعاد طبعه ويجد القبول من القراء.


مشاهدات 202
أضيف 2024/05/04 - 12:38 AM
آخر تحديث 2024/05/18 - 3:13 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 319 الشهر 7122 الكلي 9345160
الوقت الآن
السبت 2024/5/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير