حينما غرقت دبي

علاء ال  عواد العزاوي

كان يوم 17و18و19  نيسان  من اشد الايام مطرا في منطقة الخليج العربي كلها.

بحيث ان الذي سقط من امطار خلال يومين مايعادل سقوط امطار عام كامل  ونيف..

الذي حصل هو غرق كل شيء وبلغ مستوى ارتفاع  المياه  الى مناسيب قياسيية عالية بحيث غرقت الطوابق الارضية ومواقف السيارات الارضية في العمارات والساحات العامة وهذا لم يشمل امارة دبي فقط بل تبعتها امارة الشارقة وراس الخيمة وحتى مسقط وصلالة في موجة مطرية لم تشهدها المنطقة منذ اكثر من 75 عاما..

والغيت العشرات من الرحلات الداخلية والخارجية ليومي الثلاثاء والأربعاء والخميس..

ولوحظ ان دبي كانت سباقة في تصريف المياه قبل الإمارات البقية المتضررة رغم تعطل  امدادات الطاقة الكهربائية واضطرار  المجمعات التسويقية الى الاغلاق وتعطل خدمة المصاعد في العديد من ناطحات السحاب واضطرار ساكنيها الى الصعود والنزول لعشرات الطوابق على ارجلهم.

لقد اضطر معظم السكان المتضررين الى اللجوء إلى الفنادق مما سبب امتلاؤها واضطرار الوافدين من المطارات الى النوم في  اروقة الفنادق وسياراتهم الخاصة او العبور سباحة الى اماكن سكنهم المحرومة من الماء والكهرباء والتبريد..

وقد خلقت هذه الحالة شعورا كبيرا من السعادة واختراع وسائل نقل مبتكرة  وتلاحم  كافة المواطنين والمقيمين والزوار لتجاوز هذا الامر..

نعم كان هناك خلل في البنية التحتية للمدن التي ضربتها الموجة المطرية يتراوح بين البسيط والمتوسط  والعالي خطورة ووجهت دولة الامارات وزارتها بتشخيص هذا الخلل والبدء بمعالجته فورا..

نتمنى السلامة لكل الشعوب العربية من اي حوادث عابرة

وحفظ الله الامارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها

ماقصرتوا..