الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
دافوس دبي واشنطن

بواسطة azzaman

دافوس دبي واشنطن

يونس حمد

 

منذ بداية العام الجديد، وجه دولة رئيس الوزراء مسرور بارزاني أصبعه نحو الدبلوماسية، مجسداً خارطة طريق جديدة للعمل السياسي في البلاد. وخلال مراحل هذه الدبلوماسية، حضر رئيس الوزراء اثنين من أكبر المؤتمرات الدولية، قمتي دبي ودافوس، ومن جهة أخرى قام بزيارة رسمية إلى أكبر دولة وقوة في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية. في الثقافة السياسية يُلاحظ التعريف السياسي، أو بالأحرى التعريف هو المصالح السياسية للبلاد. وخلال هذه الزيارة، لعب رئيس الوزراء مسرور بارزاني دوراً رئيسياً ومؤثراً ومثيراً للاهتمام في هذه الأماكن الثلاثة المهمة. وكانت دبي، العاصمة التجارية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، محطة مهمة لبارزاني. وفي هذا المؤتمر المهم شارك بفعالية في القمة الحكومية، وألقى خطابا تاريخيا في العديد من الأمور على كافة المستويات. وتطرق إلى حق تقرير المصير، وأشار إلى أن الشعب الكوردي له الحق في أن يكون مستقلاً وتقرير مصيره كأي شعب آخر. واستمع إليه رؤساء الدول والمسؤولون باهتمام كبير، وعقد لقاءات مع كبار المسؤولين. وهذه هي الخطوة الأولى في دبلوماسية العام، وكانت القمة حالة إيجابية من الزيارات الدبلوماسية وتجسيدا لروح التعاون المشترك في العديد من المجالات. ولا شك أن ذلك سيؤدي إلى تطور إيجابي للعلاقات السياسية في إقليم كوردستان في الحاضر والمستقبل. تبادل الزيارات بين كوردستان والدول الكبرى والمؤثرة سيعمل على التطبيع والتطوير مع الدول الكبرى.

اجتماعات اقليمية

ومن المؤكد أن جولات رئيس الوزراء ومشاركاته في الاجتماعات الإقليمية والدولية ستستمر كما كانت من قبل، وسيقدم للعالم رسالة واضحة حول الدور الإيجابي للكورد في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة. ومن دون أدنى شك، من المتوقع القيام بزيارات مهمة إلى دول كبرى أخرى. وستكون هذه الزيارات داعمة في نمو مستقبل مشرق للشعب الكوردي .ولأول مرة هذا العام، شهدنا ذروة قوية وكانت الدبلوماسية مثمرة ومثيرة للاهتمام، وستكون هذه نقطة تحول في الصراع الدبلوماسي المعاصر. وفي دافوس، التقى رئيس الوزراء أيضًا بكبار المسؤولين وصناع القرار الدوليين وعقد اجتماعات في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي (دافوس). وفي هذا السياق، كانت آراؤه بشأن كوردستان موجهة إلى القوى الكبرى. واعتمد أسلوباً مرناً ومعاصراً في تجسيد الروح الدبلوماسية بشكل حضاري، وبهذا أعطى رسالة مهمة للعالم بأن كوردستان تسير بالحوار والسلام لحل كافة المشاكل. وتعتبر زيارته الثالثة هي الأهم. ويمكن أن تكون واحدة من أنجح وأهم الزيارات التي تمت في الثلاثين سنة الماضية على المستوى السياسي والدبلوماسي. لقد كانت زيارة رسمية مثمرة للغاية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقد وجهت الولايات المتحدة ذلك من خلال رئيسها الدبلوماسي الأول، وزير الخارجية أنتوني بلينكن. رسالة واضحة إلى طاولة الحوار الكوردي الأميركي الذي لم يسبق له مثيل بهذا الشكل من قبل. والتفسيرات العامة تثبت هذه الحقيقة من خلال المسار الدبلوماسي الصعب (دافوس، دبي، واشنطن).

ويمكن لمسرور بارزاني أن يفعل ذلك بسهولة شديدة عبر عبور هذا الطريق الصعب. ومن الواضح أن الرسالة الكوردية وصلت إليهم، وفي المقابل، جاء الرد من خلال الرسائل الإيجابية التي تلقوها من الإدارة الأميركية.

 

 


مشاهدات 140
الكاتب يونس حمد
أضيف 2024/03/05 - 4:57 PM
آخر تحديث 2024/05/18 - 4:13 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 43 الشهر 7279 الكلي 9345317
الوقت الآن
الأحد 2024/5/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير