الـله بالخير رياضة

سقطة الأولمبي

اكرام زين العابدين

قبل انطلاق مباريات كأس آسيا تحت 23 عاماً في قطر كنت متفائل بان متخبنا سيعبر الى دور الثمانية بعد اجتياز مباريات الجولة الاولى للمجموعة الثالثة والتي تضم منتخبات تايلند وطاجكستان والسعودية .

التفاؤل جاء نتيجة المعسكرات والمباريات العديدة التي خاضها الفريق بالاضافة الى انه حقق لقب بطولة غرب آسيا العام الماضي ، وفاز على منتخب المغرب المتأهل لاولمبياد باريس وامتلاك الفريق لعدد غير قليل من اللاعبين الموهوبين والمحترفين.

لكنني اصيبت بخيبة أمل بعد خسارة الفريق مباراته الاولى امام تايلند بهدفين دون رد ، بعد ان اختار مدربنا راضي شنيشل تشكيلة غريبة غاب عنها افضل لاعبي الفريق واشرك عدد من الاسماء المغمورة والتي لم اشاهدها في المباريات السابقة ، وان شنيشل شعر بخطأه وأجرى تبديلين بعد 33 دقيقة ولكن الفريق كان خاسراً بهدف وضاعت عنه روحية الفوز وحضر التخبط بكل شيء.

البعض يقول ان الفرصه مازالت قائمة امام الاولمبي للتعويض في مباراتي طاجيكستان يوم غداً الجمعة والسعودية يوم الاثنين المقبل ، لكني اقول اانا صعبنا المهمة على انفسنا بعد ان دخلنا عنق الزجاجة لاسيما بعد ان فازت السعودية على طاجيكستان وقطعت نص الطريق للتأهل لدور الثمانية ، فيما ستلعب طاجيكستان امامنا بقوة من اجل التعويض والابقاء على حظوظها بالتأهل .

لا اعرف ماذا اصاب شنيشل وملاكه المساعد وكيف قبل الدكتور نزار اشرف وقصي منير بان تكون التشكيلة بهذه الطريقة الهزيله التي اتاحت لتايلند بان يلعب مباراة العمر ويسيطر على اجواء اللقاء وانهى المباراة بفوز ثمين بهدفين نظيفين .

ونذكر بان الثغرات الدفاعية مازالت حاضرة في اغلب منتخباتنا الوطنية ومنها الاولمبي الذي كان غير منضبطاً امام تايلند ولم يحفظ لاعبي الدفاع واجباتهم بالشكل الدقيق ، ويبدو ان اختيار عناصر هذا الخط لم يكن موفقاً ولم يلعب قائدة زيد تحسين اي دور ايجابي في منع الاختراقات التي كانت كثيرة لولا ضياعها .بعد المباراة صرح شنيشل بان حظوظنا ما زالت قائمة وأن خسارةَ مباراة لا تعني مغادرةَ النهائيات، فما زالت هناك مباراتان سنقاتل من أجل الحصول على نقاطهما، ان اللاعبون لم يقدموا المستوى الفنيّ المطلوب منهم الذي قدموه في المبارياتِ السابقة، ولم يقدم الفريق هويته وصورته المعهودة ، واننا سنعملُ على رفعِ الروح المعنوية للاعبين للظهورِ بمُستوى فنيّ أفضل في المباراةِ المُقبلة، لتعويض ضياع النقاط أمام تايلند.

ان المشاركة في التصفيات الاولمبية والنهائيات تتطلب بناء فريق لمدة تزيد على السنتين ، ومن غير المنطقي ان مدرب الفريق يصل الى المرحلة النهائية وعندها يرتكب الاخطاء ويتنازل عن طموحه وهدفه بالوصول الى اولمبياد باريس ، لان هذا الامر سيجعل الجميع يفقد ثقته بكل المدربين المحليين ، لاننا كنا نرى المدرب الحالي راضي شنيشل من افضلهم ، وانه يجتهد ويعمل من اجل صناعة جيل جديد للكرة العراقية عنوانها التواجد في اولمبياد باريس . لا نريد ان نكون متشائمين ، ومحبطين ، بل اننا سنقف مع الاولمبي وملاكه التدريبي  لآخر لحظة ، عسى ان ينجح الفريق في تصحيح الاخطاء والعودة من جديد للتالق وتجاوز كوبته الاولى ، لان مباريات كرة القدم في البطولات او بالتصفيات تنتهي عند انتهاء كل الفرص المتاحة ، ومازال امام منتخبنا الاولمبي فرصتين لا تقبل القسمة على اثنين بل انها للفوز فقط .

سبق لجماهيرنا الوفية ان صفقت للاولمبي من على مدرجات ملعب المدينة الدولي عندما فاز في بطولة غرب آسيا ، وهذه الجماهير مازالت تنتظر تحقيق الفوز ورسم الفرحة على وجوه كل العراقيين في المباريات المقبلة.