الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الشاعر‭ ‬والبلاد‭ ‬‭(‬4‭)‬

بواسطة azzaman

الشاعر‭ ‬والبلاد‭ ‬‭(‬4‭)‬

حسن‭ ‬النواب

‭ ‬شحيحةٌ‭ ‬ومريبةٌ‭ ‬وخطيرةٌ‭ ‬هي‭ ‬الأمكنة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬الأدباء‭ ‬يلوذون‭ ‬فيها‭ ‬آخرة‭ ‬الليل،‭ ‬بعد‭ ‬فرارهم‭ ‬من‭ ‬الحرب‭. ‬مهاجع‭ ‬مبتذلة‭ ‬في‭ ‬فنادق‭ ‬رخيصة،‭ ‬أو‭ ‬مقاصف‭ ‬في‭ ‬أزقة‭ ‬قديمة،‭ ‬ومنهم‭ ‬الذي‭ ‬اكترى‭ ‬حجرة‭ ‬بائسة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬قديمة‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬بغداد‭.  ‬كانوا‭ ‬بجمرات‭ ‬أرواحهم‭ ‬يضيئون‭ ‬قناديل‭ ‬سحرها‭ ‬حتى‭ ‬الفجر‭. ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬باردة‭ ‬دعاهُ‭ ‬أحدهم‭ ‬للسهر‭ ‬معهُ‭ ‬في‭ ‬غرفته‭ ‬الكائنة‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬البتاوين،‭ ‬كانت‭ ‬الحجرة‭ ‬شبه‭ ‬عارية‭ ‬إلاّ‭ ‬من‭ ‬بذلة‭ ‬ذلك‭ ‬الصديق‭ ‬والتي‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬وضعها‭ ‬بكيس‭ ‬عريض‭ ‬من‭ ‬النايلون‭ ‬لدرء‭ ‬الغبار‭ ‬عنها؛‭ ‬وقد‭ ‬علَّقها‭ ‬بمسمار‭ ‬صدئ‭ ‬على‭ ‬جدار‭ ‬مسلوخ‭ ‬الدهان‭. ‬بينما‭ ‬تكدَّست‭ ‬الكتب‭ ‬في‭ ‬زاوية‭ ‬الغرفة‭. ‬كرعا‭ ‬كأسيهما‭ ‬من‭ ‬الخمر‭ ‬المغشوش‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬بمحاولة‭ ‬يائسة‭ ‬لطرد‭ ‬البرد‭ ‬الأزرق‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يهيمن‭ ‬على‭ ‬فضاء‭ ‬الغرفة،‭ ‬فيما‭ ‬انبرى‭ ‬صديقه‭ ‬بكتابة‭ ‬عرض‭ ‬نقدي‭ ‬عن‭ ‬قصائد‭ ‬شفيق‭ ‬الكمالي،‭ ‬قال‭ ‬محذِّراً‭ ‬إياهُ‭:‬

‭- ‬أنت‭ ‬تلعب‭ ‬بالنار؛‭ ‬الحكومة‭ ‬ليست‭ ‬على‭ ‬وفاق‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الشاعر‭.‬

أجاب‭ ‬بعد‭ ‬أنْ‭ ‬شفط‭ ‬كأسه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مازَّة‭:‬

‭- ‬مسؤولة‭ ‬الصفحة‭ ‬تعشقُ‭ ‬شعره،‭ ‬وربما‭ ‬تغامر‭ ‬بنشره‭.‬

‭- ‬وبعد‭ ‬النشر‭ ‬تذهب‭ ‬أنت‭ ‬إلى‭ ‬الحضيض‭.‬

أطلق‭ ‬الصديق‭ ‬ضحكة‭ ‬صاخبة‭ ‬وأهداهُ‭ ‬سيجارة‭ ‬استلَّها‭ ‬من‭ ‬حقيبته‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الصغيرة،‭ ‬لا‭ ‬يدري‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬جاء‭ ‬بسيجارة‭ ‬الروثمان‭ ‬تلك‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يدخن؛‭ ‬ولكن‭ ‬الذي‭ ‬يعرفهُ‭ ‬أنَّ‭ ‬صديقه‭ ‬لديه‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬صداقات‭ ‬خاطفة‭ ‬مع‭ ‬الأثرياء‭ ‬والتجار،‭ ‬مستعيناً‭ ‬بتلك‭ ‬البذلة‭ ‬المصلوبة‭ ‬على‭ ‬الجدار‭ ‬وبحقيبته‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يتخلَّى‭ ‬عنهما‭ ‬في‭ ‬تجواله‭ ‬ولطرد‭ ‬الشبهات‭ ‬عنهُ،‭ ‬طالما‭ ‬أنقذهُ‭ ‬مظهره‭ ‬الأنيق‭ ‬من‭ ‬مواقف‭ ‬صعبة‭ ‬ونجح‭ ‬من‭ ‬تجاوز‭ ‬السيطرات‭ ‬بقلب‭ ‬واجف‭ ‬وبؤس‭ ‬الجنوب‭ ‬يهيمن‭ ‬على‭ ‬ملامح‭ ‬وجههِ‭.  ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الليلة‭ ‬أجهزا‭ ‬على‭ ‬قارورة‭ ‬العرق‭ ‬المغشوش‭ ‬بالكامل‭ ‬وقد‭ ‬انتهى‭ ‬صديقه‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬لمسات‭ ‬أخيرة‭ ‬على‭ ‬مقاله‭ ‬النقدي‭ ‬عن‭ ‬شفيق‭ ‬الكمالي،‭ ‬ولما‭ ‬شعر‭ ‬أنَّ‭ ‬صاحبه‭ ‬يتلهف‭ ‬إلى‭ ‬سيجارة‭ ‬أخرى،‭ ‬اقترح‭ ‬عليه‭:‬

‭- ‬بحوزتي‭ ‬علبة‭ ‬روثمان‭ ‬أهداني‭ ‬إيَّاها‭ ‬أحد‭ ‬الأثرياء،‭ ‬ستكون‭ ‬من‭ ‬نصيبك‭ ‬إذا‭ ‬كتبت‭ ‬قصيدة‭ ‬الآن‭. ‬

‭ ‬لم‭ ‬يتردد‭ ‬لحظة‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬مقترحه،‭ ‬وكتب‭ ‬القصيدة‭ ‬بفترة‭ ‬وجيزة‭ ‬ودخَّن‭ ‬سيجارة‭ ‬ليغفو‭ ‬بعدها‭. ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬أيام‭ ‬وجد‭ ‬القصيدة‭ ‬منشورة‭ ‬بجريدة‭ ‬العراق‭ ‬مهداة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الصديق،‭ ‬وحين‭ ‬التقاهُ‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬الأدباء‭ ‬وقبل‭ ‬أنْ‭ ‬يفتح‭ ‬فمه،‭ ‬أطلق‭ ‬صاحب‭ ‬البذلة‭ ‬الأنيقة‭ ‬ضحكة‭ ‬صادحة‭ ‬قائلاً‭:‬

‭- ‬لم‭ ‬اتلاعب‭ ‬بالقصيدة،‭ ‬هذه‭ ‬نسختها‭ ‬الأصلية‭ ‬بخط‭ ‬يديك،‭ ‬لكني‭ ‬أضفت‭ ‬الإهداء‭ ‬لها‭.‬

‭- ‬مقابل‭ ‬علبة‭ ‬الروثمان‭.‬

‭- ‬والسهرة‭ ‬التي‭ ‬أمضيتها‭ ‬معي‭.‬

أردف‭ ‬بإصرار‭:‬

‭- ‬ومكافأة‭ ‬القصيدة‭ ‬لي،‭ ‬لأني‭ ‬حرَّضتك‭ ‬على‭ ‬كتابتها‭. ‬

هذه‭ ‬مقالب‭ ‬الصعاليك‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬والتي‭ ‬أدمنوا‭ ‬عيها؛‭ ‬لذا‭ ‬حرَّك‭ ‬رأسه‭ ‬إيجاباً‭ ‬فصديقهُ‭ ‬صاحب‭ ‬الحقيبة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬كان‭ ‬أكثر‭ ‬الأدباء‭ ‬الصعاليك‭ ‬نشاطاً‭ ‬ولهُ‭ ‬محاولات‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬بها‭ ‬بكتابة‭ ‬النقد‭ ‬الشعري‭. ‬وقد‭ ‬كتب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مقال‭ ‬عن‭ ‬الشاعر‭ ‬عدنان‭ ‬الصائغ‭ ‬إذْ‭ ‬كان‭ ‬يعشق‭ ‬شعره‭ ‬حد‭ ‬الوله‭. ‬هنا‭ ‬تذكرَّ‭ ‬الصديق‭ ‬لقاءه‭ ‬الأول‭ ‬بالصائغ‭ ‬في‭ ‬مدينته‭ ‬المقدَّسة،‭ ‬حيث‭ ‬حضر‭ ‬لرؤية‭ ‬تمارين‭ ‬المسرحية‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬عن‭ ‬دعبل‭ ‬الخزاعي‭ ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬سلام‭ ‬الخاقاني‭ ‬وبطولة‭ ‬الشاعر‭ ‬ابن‭ ‬المعتوق،‭ ‬الغريب‭ ‬أنَّ‭ ‬المؤلف‭ ‬من‭ ‬الكوفة‭ ‬والمخرج‭ ‬من‭ ‬النجف‭ ‬والفرقة‭ ‬المسرحية‭ ‬من‭ ‬كربلاء‭ ‬فسألهُ‭ ‬مشاكساً‭:‬

‭- ‬لماذا‭ ‬دعبل‭ ‬الخزاعي‭ ‬بهذا‭ ‬الوقت؟

كان‭ ‬المناخ‭ ‬السياسي‭ ‬متوتراً‭ ‬نتيجة‭ ‬زيارة‭ ‬السادات‭ ‬إلى‭ ‬القدس‭ ‬المحتلة؛‭ ‬تفحصَّهُ‭ ‬الصائغ‭ ‬بعينين‭ ‬مرتبكتين‭ ‬وغمغم‭ ‬بجواب‭ ‬مبهم‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬فك‭ ‬رموزه‭ ‬السائل،‭ ‬ولما‭ ‬أيقن‭ ‬الصائغ‭ ‬من‭ ‬صفاء‭ ‬سريرة‭ ‬ذلك‭ ‬الصديق،‭ ‬همس‭ ‬بأذنه‭ ‬قبل‭ ‬مغادرة‭ ‬القاعة‭:‬

‭- ‬لأنَّ‭ ‬دعبل‭ ‬شاعر‭ ‬شجاع‭.‬

‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يومها‭ ‬الشاعر‭ ‬الصائغ‭ ‬معروفاً،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬قد‭ ‬نشر‭ ‬حتى‭ ‬قصيدة‭ ‬واحدة،‭ ‬لكنَّ‭ ‬اسمه‭ ‬سطع‭ ‬ولفت‭ ‬الأنظار‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬مع‭ ‬إيران‭. ‬وفي‭ ‬سهرة‭ ‬جمعت‭ ‬ثلة‭ ‬من‭ ‬الأدباء‭ ‬والفنانين‭ ‬في‭ ‬حانة‭ ‬على‭ ‬شارع‭ ‬أبي‭ ‬نؤاس؛‭ ‬وإذا‭ ‬بالمخرج‭ ‬ناجي‭ ‬عبد‭ ‬الأمير‭ ‬يقرأ‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬بحماس‭ ‬وإعجاب‭ ‬قصيدة‭ ‬للصائغ‭ ‬كانت‭ ‬منشورة‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬الثورة‭” ‬قبل‭ ‬العصافير‭ ‬نركضُ‭ ‬فوق‭ ‬الندى‭ ‬والبطاح،‭ ‬نفلُّ‭ ‬ضفائر‭ ‬حلوتنا‭ ‬الشمس،‭ ‬ننثرها‭ ‬خصلةً،‭ ‬خصلةً‭ ‬للرياح‭.” ‬هكذا‭ ‬تدفَّقت‭ ‬أشعار‭ ‬عدنان‭ ‬الصائغ‭ ‬وزاد‭ ‬من‭ ‬بريقها‭ ‬الناقد‭ ‬يوسف‭ ‬نمر‭ ‬ذياب‭ ‬عندما‭ ‬كتب‭ ‬عنها‭ ‬وأعقبهُ‭ ‬الناقد‭ ‬الراحل‭ ‬عبد‭ ‬الجبار‭ ‬داود‭ ‬البصري‭ ‬ثم‭ ‬صيحة‭ ‬الناقد‭ ‬عبد‭ ‬الرضا‭ ‬علي‭ ‬في‭ ‬ملتقى‭ ‬تموز‭ ‬الشعري‭:‬

‭- ‬انتبهوا؛‭ ‬إنَّهُ‭ ‬شاعر‭ ‬خطر‭ ‬وأنا‭ ‬أعني‭ ‬ما‭ ‬أقول‭.‬

‭ ‬فيما‭ ‬أجّّج‭ ‬العنفوان‭ ‬الشعري‭ ‬للصائغ‭ ‬الناقد‭ ‬مدني‭ ‬صالح‭ ‬عندما‭ ‬وضعهُ‭ ‬بمنزلة‭ ‬السياب‭ ‬والبياتي؛‭ ‬وكان‭ ‬لابد‭ ‬أنْ‭ ‬تشتعل‭ ‬النار‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب؛‭ ‬حيث‭ ‬انبرى‭ ‬الشاعر‭ ‬الراحل‭ ‬سامي‭ ‬مهدي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬رئيساً‭ ‬لتحرير‭ ‬جريدة‭ ‬الجمهورية‭ ‬لينشر‭ ‬مقالاً‭ ‬شديد‭ ‬القسوة‭ ‬بعنوان‭ ‬إنهم‭ ‬يقتلون‭ ‬القصائد؛‭ ‬وقد‭ ‬أشار‭ ‬بأصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬إلى‭ ‬الصائغ‭ ‬والشاعر‭ ‬الراحل‭ ‬رعد‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬بالسطو‭ ‬على‭ ‬قصائده،‭ ‬إذ‭ ‬اتَّهم‭ ‬الأول‭ ‬بقصيدة‭ ‬الرسام‭ ‬فيما‭ ‬إدَّعى‭ ‬أنَّ‭ ‬قصيدة‭ ‬سطوح‭ ‬لرعد‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬مأخوذة‭ ‬من‭ ‬قصيدته‭ ‬بيوت؛‭ ‬نعم‭ ‬اشتعلت‭ ‬الصفحات‭ ‬الثقافية‭ ‬بنار‭ ‬الاتهامات‭ ‬كأنَّها‭ ‬تشاطر‭ ‬حريق‭ ‬جبهات‭ ‬الحرب،‭ ‬لكنَّ‭ ‬الصائغ‭ ‬لم‭ ‬يصمت،‭ ‬بل‭ ‬ردَّ‭ ‬بقصيدة‭  ‬أهداها‭ ‬إلى‭ ‬سامي‭ ‬مهدي‭ ‬ونشرتها‭ ‬جريدة‭ ‬الجمهورية‭ ‬بصدر‭ ‬رحب؛‭ ‬كانت‭ ‬بعنوان‭ ‬الرسَّام‭ ‬ثانية،‭ ‬يقول‭ ‬الصائغ‭ ‬في‭ ‬مقطع‭ ‬منها‭: ‬هذي‭ ‬اللوحات‭ ‬الملصوقة‭ ‬في‭ ‬القاعة،‭ ‬أيامي‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬الطرقات‭ ‬وفي‭ ‬الريح،‭ ‬علَّق‭ ‬أحدهم‭ ‬ببرود‭: – ‬هذي‭ ‬اللوحة‭ ‬تشبهُ‭ ‬لوحة‭ ‬سيزان‭. ‬التفت‭ ‬الرجل‭ ‬المتأبط‭ ‬زند‭ ‬امرأة‭ ‬وكتاباً‭ ‬ضخماً‭: – ‬بل‭ ‬تشبهُ‭ ‬لوحات‭ ‬جواد‭ ‬سليم،‭ ‬صرخ‭ ‬الرسَّام‭ ‬الكهل‭ ‬المتأنق‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الصحفي‭ ‬العابر‭ ‬منفعلاً‭: – ‬بل‭ ‬هي‭ ‬تشبهُ‭ ‬لوحاتي‭. ‬لم‭ ‬يكترث‭ ‬الرسَّام‭ ‬الشاب،‭ ‬أغلق‭ ‬باب‭ ‬المعرض،‭ ‬حين‭ ‬انفضَّ‭ ‬الجمهور،‭ ‬ومضى‭ ‬يتسكَّعُ‭ ‬ثانيةً،‭ ‬في‭ ‬الطرقات‭ ‬وحيداً،‭ ‬يبحثُ‭ ‬عن‭ ‬لوحات‭ ‬أخرى‭”.‬

بعد‭ ‬تلك‭ ‬القصيدة‭ ‬الذكيَّة‭ ‬خمدتْ‭ ‬نيران‭ ‬الاتهامات،‭ ‬لكن‭ ‬اشتعلت‭ ‬نيران‭ ‬الحسد‭ ‬والحقد‭ ‬والغيرة‭ ‬بأفئدة‭ ‬آخرين،‭ ‬فمن‭ ‬يطفئ‭ ‬أوراها؟

 


مشاهدات 322
الكاتب حسن‭ ‬النواب
أضيف 2024/02/26 - 10:33 PM
آخر تحديث 2024/05/20 - 6:10 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 127 الشهر 7804 الكلي 9345842
الوقت الآن
الإثنين 2024/5/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير