الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تل أبيب تشن غارات جديدة على غزة في ظل توتر إقليمي غير مسبوق

بواسطة azzaman

مطارات إيران تستأنف عملها بعد تعليقها أثر هجوم على إسرائيل

تل أبيب تشن غارات جديدة على غزة في ظل توتر إقليمي غير مسبوق

 

طهران – رزاق نامقي

استأنفت المطارات في إيران حركة الإقلاع والهبوط امس، بعد تعليقها أو تأثرها جراء الهجوم الذي شنّته طهران ضد إسرائيل ليل السبت الأحد وأثار توترا إقليميا. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية إرنا أن (الرحلات في مطار الإمام الخميني الدولي (وهو المطار الرئيسي في طهران عادت إلى طبيعتها)، واضافت ان (الحركة عادت إلى طبيعتها في المطار الثاني للعاصمة، مهرآباد، إضافة إلى مطارات تبريز ومشهد  وشيراز).

طائرات مسيرة

وكانت السلطات الإيرانية علّقت حركة الملاحة في المطارات تزامنا مع شنّ الحرس الثوري هجوما بالطائرات المسيّرة والصواريخ نحو اسرائيل، ردّاً على قصف منسوب الى إسرائيل دمّر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أسبوعين.وأدت الضربة في العاصمة السورية إلى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.وقبل وقوع الهجوم الإيراني، حذّرت إسرائيل من أنها ستردّ على استهداف أراضيها.وكانت شركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا أعلنت الأسبوع الماضي تعليق رحلاتها بشكل موقت من طهران وإليها، بينما امتنعت شركات أخرى عن التحليق في المجال الجوي الإيراني.كما قامت دول عدة مثل العراق ولبنان والأردن وإسرائيل، بإغلاق مجالاتها الجوية ومطاراتها اعتبارا من ليل السبت في ظل الهجوم والخشية من التصعيد، وأعادت فتحها الأحد.وشنّت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على غزة خلال الليل، وفق ما أعلنت حركة حماس الاثنين، فيما أكدت أن الهجوم الإيراني الذي تعرضت له في نهاية الأسبوع وأثار مخاوف من تصعيد إقليمي، لن يصرف اهتمامها عن الحرب التي تخوضها في القطاع الفلسطيني المحاصر.وواصلت القوى الدولية الدعوة إلى ضبط النفس بعدما أطلقت إيران ليل السبت الأحد أكثر من 300 مسيّرة وصاروخ على إسرائيل، في هجوم غير مسبوق أكد الجيش الإسرائيلي إحباطه واعتراض الغالبية العظمى مما أطلقته طهران.وجاء أول هجوم مباشر على إسرائيل ردا على قصف دمّر مبنى قنصلية ايران في دمشق في الأول من نيسان الجاري، في خضم الحرب بين اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي اندلعت في السابع من تشرين الأول الماضي.وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري انه (حتى أثناء تعرضنا لهجوم من إيران، لم نصرف ولو للحظة الانتباه عن مهمتنا الحاسمة في غزة لإنقاذ رهائننا من أيدي حركة حماس المدعومة من إيران). ولم تكشف إسرائيل رسميا عن خطوتها المقبلة ردّا على الهجوم الإيراني، الا أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر سياسية وأمنية محلية رفيعة، قولها إن الحكومة منقسمة بشأن ذلك.وبرغم تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم بلاده الثابت لإسرائيل والمساعدة التي قدمتها واشنطن لصد الهجوم، قال مسؤول أمريكي كبير إن بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن (واشنطن لن تقدّم دعما عسكريا لأي رد على إيران). من جهته، أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي (لا نريد أن نرى تصعيدا في الوضع)، واضاف (لا نسعى إلى حرب أكثر اتساعا مع إيران).

هدنة غزة

 وبينما تحاول الدول الوسيطة التوصل إلى هدنة في غزة، تتزايد المخاوف من مخطط إسرائيلي لشن عملية برية في رفح، المدينة الواقعة في جنوب القطاع والتي باتت الملاذ الأخير لغالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.وقال هغاري (ما زالت حماس تحتجز رهائننا في غزة). وأضاف ان (هناك أيضا رهائن في رفح وسنبذل كل ما في وسعنا لإعادتهم). في غضون ذلك، أعلن الجيش أنه بصدد استدعاء بحدود كتيبتين من جنود الاحتياط لنشاطات عملياتية على جبهة غزة، وذلك بعد حوالى أسبوع من سحب معظم القوات البرية من القطاع.ودفعت شائعات عن إعادة فتح حاجز إسرائيلي على الطريق الساحلي من جنوب القطاع إلى مدينة غزة، آلاف الفلسطينيين للتوجه إلى الشمال ، برغم نفي إسرائيل ذلك.في وقت ،أفاد مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس بأن (الاحتلال يشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي استهدفت مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة في وسط القطاع  ومحيط المستشفى الاوربي بجنوب شرق خان يونس، وحي تل الهوى والزيتون). من جانبه ، اكد الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل (انتشلت طواقمنا في محافظة خان يونس 18 جثة شهداء من مختلف الفئات والأعمار وتم نقلهم الى مستشفى الأوربي بخان يونس)، واضاف انه (تم العثورعلى 5 من جثامين على الاقل لشهداء تحت السواتر الرملية التي أقامها جيش الاحتلال بعد توغله في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة). من جهتها، أعلنت سرايا القدس، استهداف تموضع للتحكم والسيطرة تابع للعدو الصهيوني في محيط جامعة فلسطين شمال النصيـــــــرات بوابل مـــــــن قذائـــــــف الهـــــاون العيــــــار الثقـــــــيــــل.

وأثارت الحرب توترا إقليميا ومخاوف من تصعيد واسع، ولاسيما في ظل تبادل للقصف بين الدولة العبرية وقوى حليفة لإيران أبرزها حزب الله اللبناني. واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي مع شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم مدنيون، حسب أرقام إسرائيلية رسمية.

وتوعدت إسرائيل بـ(القضاء على الحركة، وتشن عمليات قصف أتبعتها بهجوم بري، ما أدى إلى مقتل 33729 شخصا في القطاع غالبيتهم مدنيون، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس).

وطالب المستشار الألماني أولاف شولتس ،إسرائيل الى (المساهمة في خفض التصعيد)، واشار خلال زيارة الى الصين إن (الطريقة التي تمكنت من خلالها إسرائيل بالتعاون مع شركائها الدوليين، من صدّ هذا الهجوم، مثيرة للإعجاب فعلا)، واضاف ان (نجاحا لا يجب التفريط به، ومن هنا فإن نصيحتنا لها هي المساهمة في خفض التصعيد).


مشاهدات 163
أضيف 2024/04/15 - 6:43 PM
آخر تحديث 2024/05/03 - 9:17 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 147 الشهر 978 الكلي 9139016
الوقت الآن
الجمعة 2024/5/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير