الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
معاً لنقرأ ..

بواسطة azzaman

معاً لنقرأ ..

محسن حسن الموسوي

 

الكتاب : ماذا وراء السطور ؟

تأليف : العلاّمة السيد حسين السيد محمد هادي الصدر ، حفظه الله

الناشر : الكاظمية للتأليف والتحقيق والنشر / دار المجيب

الطبعة : الأولى 1445هج _ 2023م

عدد الصفحات: 167 صفحة

حينما جاء الفعل ( اقرأ) في القرآن الكريم ، كان بصيغة فعل الأمر ، هو أول فعل يأمر فيه الإنسان بالقراءة.

ألا تحتاج هذه الإشارة ، إلى الإنتباه الواعي لأهمية القراءة في حياة الإنسان ؟

بلى ، واللهِ تحتاج إلى الوقوف طويلاً ، وتحتاج إلى تفعيلها في حياتنا اليومية.

والسؤال المهم بعد ذلك : ماذا نقرأ ؟ ولمن نقرأ ؟

وحيث أن الكتب هي غذاء الروح والعقل ، فكما ننتقي الغذاء للمعدة ، فيجب علينا كذلك انتقاء ما نقرأ .

ولذلك فإن العلماء الرساليين يحذرون القراء من بعض الكتب التي فيها من الأفكار المنحرفة ما يؤثّر على القارئ غير المتخصص ، فيقع في تشوّش فكري قد يجرّه إلى انحراف عقائدي ، مثلما يؤثّر أنواع الطعام على صحة الإنسان .فإذا وصل الإنسان القارئ إلى مرحلة النضج الفكري والعقائدي ، جاز له قراءة تلك الكتب التي فيها من المغالطات المنطقية والعقائدية ما شاء له.

ولكن لمن نقرأ ؟

نحن نقرأ للعلماء والكتّاب المشهورين بالعلم والتقوى والاستقامة الفكرية .ولسماحة سيدنا الحجة الصدر ، حفظه الله ، كتابات نحتاج إليها كثيراً في حياتنا الفكرية والعقائدية والإجتماعية والسياسية ، وما يهمّ الإنسان الواعي في زماننا هذا .

ولعلّ( موسوعة العراق الجديد) تلك الموسوعة الكبيرة ، قد اتحفنا بها سيدنا الحجة الصدر ، حفظه الله ، بكل ما يحتاجه القارىء للدين والدنيا.وبين يديّ الآن الجزء الثالث والتسعون ، ( ماذا وراء السطور ؟) أما لماذا هذا الإصرار على التواصل المعرفي في هذه الموسوعة الكبرى ، فيحدّثنا سيدنا الصدر ، حفظه الله ، بقوله:( إن الحراك الفكري والسياسي والمعرفي والأدبي والثقافي له دوره الفاعل في التحفيز والتشجيع على النهوض بالمسؤولية ، بدلاً من إلقاء الحبل على الغارب ، والنكوص عن شرف الإسهام بخدمة الدين والشعب والوطن) .

وسيدنا الحجة الصدر ، حفظه الله ، ذو نظرة أخلاقية أصيلة في سلوكه وفي كتاباته ، وتلك سمة بارزة ، وينقل لنا حديثاً للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلّم : ( إنما بُعثتُ لأُتمّم مكارم الأخلاق) .فيعقّب عليه : ( لن يتاح للإنسان أن يكون صاحب خلق كريم مالم يروض نفسه على تحمل الكثير من الاستفزازات والاساءات التي تصدر من هذا الجهول أو ذاك..نعم ، أن كظم الغيظ والحفاظ على التوازن هما من أهم العوامل التي لها ثقلها في الميزان) .

احسن الردود

وآفة كبيرة حين تواجه السفيه في الحياة ، فماذا تفعل له؟ هل تُجاريه أم تتركه لحاله ؟ وهذا ما يوضحه لنا سيدنا الصدر ، حفظه الله :( حين يُمطرك السفيهُ بوابلٍ من رشقات بذاءته لا ينبغي لك على الإطلاق أن ترد عليه ببذاءة. قال تعالى:( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) الفرقان/

إنه انحدر إلى القاع ببذاءته فكيف ترضى أن تنحدر إليه أيضاً.إن أحسن الردود أن تكظم غيظك وتتركه يتخبط في مستنقع الجهل والوقاحة دون أن تنزل من علياء ادبك وحشمتك)  .وهكذا يمخر بنا سيدنا الصدر ، حفظه الله ، في عُباب بحور كلماته وأفكاره لينير لنا الطريق السليم من خلال هذه الأجزاء المثمرة من موسوعته الباذخة العطاء.

 


مشاهدات 466
الكاتب محسن حسن الموسوي
أضيف 2024/02/03 - 1:04 AM
آخر تحديث 2024/05/19 - 3:48 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 355 الشهر 7591 الكلي 9345629
الوقت الآن
الأحد 2024/5/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير