البيئة تفرض عقوبات قانونية لتحجيم رمي الملوّثات بالأنهر
إجراءات متواصلة لتدارك إنحسار المياه في النجف وبابل
النجف - سعدون الجابري
بغداد - إبتهال العربي
زار وفد اليونسيف، مديرية ماء النجف، للإطلاع على مشروع ماء البراكية الممول من المنظمة. وقال المعاون الإداري ضاري فياض، لـ (الزمان) امس، ان (وفداً من منظمة اليونسيف، اجرى زيارة ميدانية لمتابعة بعض الأعمال المنفذه في مشروع ماء البراكية التابع للمديرية، وذلك بعد اجتماع مع المعاون الإداري للمديرية ضاري فياض، ومسؤول شعبة التشغيل رافد فرات العبودي)، واشار الفياض الى (اهمية الأعمال المنفذه في المشروع لاسيما بمحطة السحب لتحسين نوعية و كمية الماء الواصلة للمشروع)،
توفير إمكانيات
واكد ان (المديرية تسعى باستمرار مع المنظمات الدولية، توفير بالأمكانات المتاحة لخدمة اهالي النجف). الى ذلك وجه النائب الأول لمحافظ النجف، هاشم الكرعاوي، بزيادة الحصص المائية بالمحافظة تزامناً مع بدء موسم زارعة الحنطة الشتوي. وقال في تصريح امس، انه (تقرر زيادة الحصص المائية للأنهر وتشغيل المضخات للبدء الفعلي بزارعة الحنطة)، مؤكداً ان (إطلاق الحصة المائية سيكون تدريجياً)، واضاف، ان (المحافظة خلال الاجتماع مع دائرة الزراعة والموارد المائية، اوعزت ببذل الجهود في متابعة الاطلاقات المائية لزراعة اكبر مساحة من الأراضي في المحافظة). وفي بابل، اعلن المحافظ، وسام أصلان، عن إنجاز سبعة مجمعات للمياه في المحافظة خلال العام الجاري، مؤكداً اتخاذ إجراءات للحد من شح المياه بالمحافظة ومنع الهجرة من القرى. وذكر في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (إنجاز مجمعات الماء وإدخالها إلى الخدمة هي احدى الخطوات التي تنفذها المحافظة لدعم صلاحية وتوفير المياه، بسبب الانحسار الكبير في كمياتها وايصال ماء الشرب للمناطق النائية والحد من الهجرة الحاصلة). من جانبها اوضحت مديرية الموارد المائية في محافظة الأنبار، عن خطتها للموسم الزراعي الشتوي للعام الجاري. وقال مدير الموارد المائية في الأنبار جمال عودة ، في تصريح له، ان (مديريتي الموارد المائية في والزراعة في المحافظة، حددت الكمية المقررة والمساحات الزراعية للموسم الشتوي، بحسب أعداد الفلاحين والمزارعين داخل الانبار)، مشيراً الى ان (الكمية الكلية بلغت 82 ألف دونم، تمتد من قضاء القائم غرباً إلى قضاء الگرمة شرقاً، كما تم توسيع الخطة على الإرواء السيحي ونهر الفرات)، واضاف عودة، ان (كمية الزراعة على الآبار بوساطة المرشات بلغت نحو 412 ألف دونم، لزراعة الحنطة والشعير في المناطق الصحراوية، التي تعتمد على المياه الجوفية)، مؤكداً ان (وزارة الموارد المائية، أقرت وبالتعاون مع وزارة الزراعة، خطة كلية لنحو مليون و500 ألف دونم، خطة زراعية على مستوى العراق، وبلغت حصة الأنبار نحو 82 ألف دونم زراعي بين المناطق المروية)، وبين ان (المديرية تأمل زيادة هطول الأمطار وتحسن الوضع المائي، بالتزامن مع قرارات واجراءات الوزارة لتعيزيز الحصة المائية، و زيادة المساحات الزراعية). على صعيد متصل، استعرضت وزارة البيئة، إجراءاتها للحد من تلوث مياه الأنهار، مؤكدة فرض عقوبات قانونية لإيقاف المخالفات بالقطاعين العام والخاص. وذكر مدير قسم مراقبة وتقييم الأنشطة الصناعية والخدمية في مديرية البيئة الحضرية، جليل حسين سلمان، في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (الفرق الرقابية التابعة للوزارة، تجري الكشوفات الدورية للأنشطة الصناعية والخدمية، لمتابعة رمي مخلفاتها السائلة الى مياه الأنهار)، لافتاً الى (اتخاذ اجراءات قانونية بحق جميع الأنشطة الحكومية والخاصة المخالفة، استناداً الى التشريعات البيئية النافذة والمتضمنة إنذار و غرامة ثم غلق، لحين إزالة المخالفة)، وتابع سلمان، ان (اللجنة المشكلة بموجب الأمر الديواني 99 لعام 2018 برئاسة البيئة وعضوية الوزارات والجهات ذات العلاقة، تعمل على وضع خطة لمعالجة النفايات والمياه الثقيلة التي تلقى في الأنهار وشبكات المجاري، وفقاً لتقرير ميداني حدد اسباب المشكلة والحمل البيئي التي تساهم به القطاعات الملوثة للمصادر المائية، كما تم اقتراح مشاريع التأهيل والمعالجة للتصاريف الناتجة عن هذه القطاعات على المدى القريب والبعيد)، مبيناً ان (لجنة الامن الوزاري المشكلة هذا العام، تتابع تنفيذ مشاريع إنشاء وتأهيل وحدات المعالجة الخاصة بمياه الصرف الصحي مع الجهات القطاعية، ضمن البرنامج الحكومي).