الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الخطوة الأولى

بواسطة azzaman

الخطوة الأولى

سامر الياس سعيد

 

تتعامل الاندية في اولى انطلاقاتها بالبطولات الدولية باكثر من فلسفة لاسيما التعامل بهاجس الخطوة الاولى التي تسعى لتوظيفها للمضي بعيدا في الادوار التالية حيث عادة ما تشكل تلك الخطوة انعكاسا لفلسفة المدربين بابراز تكتيكتهم ورؤيتهم المتعاطية مع اجواء المباراة الاولى وازالة الرهبة وهواجس الخوف من جانب اللاعبين لتكون اول الخطوات راسخة ومهمة وثابتة غير متارجحة في اواصر الاجواء الاولية المليئة بهواجس الخشية من فقدان نقاط المباراة او الوقوع في عنق الهزيمة ومن تلك الاجواء انطلقت رحلتي سفيرا الكرة العراقية في البطولات الاسيوية فريقا القوة الجوية والزوراء وكلاهما اعدا العدة من اجل فرصة لظهور اول في بطولة كاس ابطال اسيا الى جانب بطولة الاتحاد الاسيوي وكلاهما لهما ذكريات ذات شجون مع الفرق العراقية فالبطولة الاولى التي بقيت عصية على مضي الفرق العراقية فيها للادوار النهائية حيث ارتكزت تلك البطولة على انتاجية المحترفين وخبرتهم ورؤيتهم في ابراز قدراتهم التي تعتمد عليها انديتهم لذلك بقيت البطولة متارجحة بين الغريم التقليدي لبطولات اسيا كالفرق اليابانية الى جانب الاندية الخليجية التي ترتكز على راسمال يخولها ابراز قدرتها على المطاولة وابراز النتائج المناسبة التي يتيح لها المضي في مشوار البطولة بالمقارنة مع بطولة الاتحاد الاسيوي المتاحة لفرق القارة الاسيوية والتي تعتمد ايضا على مستوى دون الوسط خصوصا وان فرق عريقة اخفقت في ابراز نتائجها المناسبة في خضم الك البطولة الى جانب تخلي الحظ عن فرق اخرى اتيح لها الوصول الى مباراياتها النهائية دون النجاح في كسب لقب البطولة كمثال فريق نادي اربيل الذي تسنى له ان يخوض اكثر من مباراة نهائية للبطولة النهائية دون ان يظفر بلقبها بالمقارنة مع فريق نادي القوة الجوية الذي اعتمد على عامل الخبرة لتارجيح كفته في كسب لقب البطولة ..

بدات الخطوة الاولى لكلا من فريق القوة الجوية وفريق الزوراء بالتباين وانتاج علامات الاستفهام لاسيما مع تصريح مدرب القوة الجوية الكابتن ايوب اوديشو والذي تناقلته وسائل الاعلام قبيل الخطوة الاولى بكونه استعد لخصم فريقه نادي سباهان ايراني بما نسبته 60 بالمئة وهذا ما شكل علامات استفهام وراء اتخاذ المدرب اوديشو لتلك النسبة في ابرازها بتصريحه والذي جاء منطقيا كون الخطوة الاولى لفريقه انتهت بالتعادل الايجابي بهدفين لكلا الفريقين وكون المباراة جرت وانتهت بالنتيجة فعلامات الاستفهام المبررة تبرز احقية المدرب بكونه هو المسؤول على اختيار التشكيلة وقدراته على اختيار الابرز من خلال الاوراق التكتيكية المناسبة التي تمنح الافضلية للفريق العريق خصوصا وان المباراة الاولى تتمتع بجانب من قدرة الدفع والخروج بنتيجة ايجابية دون الوقوع في الحسابات الممعقدة التي طالما ادخلت فرقنا العراقية عنق الزجاجة فيما بقيت نسبة ال 60 بالمئة التي اختارها المدرب ليبرز فيها جاهزية فريقه الحد الفاصل في ان يكون الدوري العراقي وقدرته على خلق اندية منافسة تتمتع بالجاهزية المطلوبة الفيصل في ابراز قدرة تلك الفرق على المطاولة والثبات الى جانب اختيارها للتكتيك المناسب بترجمة توجيهات المدرب فمثل تلك الفرق تعتمد طريقة الجدار الدفاعي وعدم احداث ثغرات دفاعية تتيح للفريق المنافس توظيفها الى جانب خسارة فريق الزوراء امام نظيره العربي الكويتي في خطوته الاولى الامر الذي جعل السبب الرئيسي قدرة الدوري العراقي على خلق اجواء تنافسية مطلوبة وتوظيف الفرق العراقية بابراز قدرتها على المنافسة مثلما هو الحال مع اجواء دوري ابطال اوربا وترجمة فرق ذات مستوى ادنى من ان تكون ندا حقيقيا لاسماء كبيرة في القارة ولنا نموذج حي من تجربة فريق يونيون برلين امام منافسه ريال مدريد الذي حسم مواجهته نهاية الاسبوع الماضي بهدف في دقائق المباراة الاخيرة .

 

 

 

 


مشاهدات 154
الكاتب سامر الياس سعيد
أضيف 2023/09/24 - 5:11 PM
آخر تحديث 2023/12/01 - 11:13 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 196 الشهر 196 الكلي 8928035
الوقت الآن
الجمعة 2023/12/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير