أناث .. تجربة عبد الجليل مطشر الجديدة
بغداد - علي إبراهـيم الدليمي
أقام الفنان عبد الجليل مطشر معرضه الشخصي لفن الكرافيك تحت عنوان: (أناث) على قاعة كلية الفنون الجميلة في بغداد، ، الذي ضم ثلاثون عملاً كرافيكياً، وقد تحدث عنها الفنان قائلاً:
- على وفق مبدأ التنوع الفكري والادائي التقني حرصت على تقديم تجربة حاولت فيها تحقيق اختلاف ولو بسيط بتوظيف عناصر وخامات بأسلوب النتاج الكرافيكي المازج بين جديد التقنيات والخامات وبين كلاسيكياته في مسعى جاد للاتيان بجديد.هي تجربة من بين تجارب خضتها لتحقيق رغبة ذاتية بخلق موائمة شكلية بين الحرف كائن وجودي فاعل، والمرأة كائن يشكل نصف الكون بحرث تقني ومكس لخلق بيئة اشتغال مفتوحة تولدت منها عديد الاعمال.ان العمل على تسخير جديد التكنولوجيا اتاح للفنان مساحة عمل اعطت هامشا من المرونة في التعاطي مع الموفور من الاشكال واحالتها إلى منطقة الابداع المنضبط بكلاسيكيات الطباعة التقليدية ومجاوراتها من تقنيات الاداء الجديدة.
{ ما هي الخامات التي استخدمتها؟
- مثل معرض (اناث) له رؤية جمالية تنوعت فيها الاعمال باستخدام خامات شعبية تمثلت بالمناديل الورقية وورق المطابخ وأقمشة الملابس سطوحا للطباعة بمعالجات مع خامات ومواد من قبيل اللواصق والوتر بروف واقلام الخشب والسوفت وغيرها للخروج ببيئة جمالية تحمل بين طياتها الادهاش لأجل الفرجة أولا والمعنى الدلالي ثانيا بحوارية ممزوجة بتوظيف اجزاء من لوحات خطية مع صور لوجوه اناث تباينت اوجه حضورهن الشكلي للتعبير عن جملة افكار حملتها ذاكرتي الفنية.
اضف إلى ذلك اضافات من قبيل الحرف الانكليزي الذي ظهر بقوة باداء بارز على سطح العمل الفني معززا بجملة تفاصيل تشكلت بانواع من بقايا الورق المعتق ما افرز نتاجا جماليا متنوعا متخم بالافكار، ظاهر باداءات تقنية عديدا شكلت ثراءً اداهشيا بتنظيمات شكلية تسيدت فيها صورة المراة المشغولة بالحرف العربي المزينة بحرف انكليزي بارز حقق سطوحا متعددة فضاء العمل الواحد، التكرار التباين، التضاد، الايقاع، الايهام بالعمق، الملمس الحقيقي وغيرها كانت ادوات اشتغال حركت السطح واضافت قيمة جمالية مشبعة بعديد الأفكار عكست جملة حالات إجتماعية تعيشها الانثى ولكن بصيغ جمالية متنوعة.
{ ماذا شكلت لكم هذه التجربة؟
- ان ذلك الكم من الثراء التقني والفكري هو وليد مسيرة من البحث والتقصي والتجريب استمرت لسنوات سخرت الموجود والمستجد والمستهلك للوصول إلى ناتج جمالي يحمل بين طياته هم يعيش مع الفنان وفيه ومحاولة خلق بيئة اشتغال توازي جديد النتاج الفني على مستوى العالم. هو تحدي جمالي تقني يترجم عديد المعاني ويتمظهر بعديد التقنيات واستخدام عديد المواد والخامات.
ان فيض المغذيات البصرية المُشاهدة يوميا يحمّل الفنان عبئا جميلا لتحقيق ذاته اولا ومحاولة تقديم نفسه فاعلا حضوريا وسط حراك كوني سائل ليس له ثبات ثانيا، فكل ما ننتجه من اعمال هو جزء من ذلك السيل الابداعي الذي يتجدد كل لحظة.