
![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
النـص : في ذكرى طه البصري
دبي - محسن حسين لا اميل الى الكتابة في ذكرى وفيات أي من الاهل او الاصدقاء لكن الصديق طه البصري له مكانة خاصة تستحق ان نتذكره في الذكرى السابعة عشرة لوفاته.طه البصري من أعز الأصدقاء وأنبلهم. عرفـــــــت طــــــه البصري في وكالة الانباء العراقية (واع) عندما عمــــلنا معا معاونين لزميلنا وصديقنا المدير العام المرحــــوم بهجت شاكر ثم تواصلنا في لقاءات مستمرة واتصالات عن بعد طوال 46 عاما ليس في بغداد وحسب بل في مدريد في اسبانيا وباريس في فرنسا وبراغ في تشيكيا وأكابولكو في المكسيك وطنجة في المغرب ودمشق في سوريا وبيروت في لبنان والقاهرة في مصر. وفي كل مكان عمل فيه صحفيا او دبلوماسيا كان محط تقدير العاملين معه رؤساء او مرؤسين وخاصة زملاء المهنة في واع فقد كان لهم أخا وزميلا وانا واثق ان طه البصري من الناس الذين لا أعداء لهم. سنوات مرت وانا لا اصدق ان ابا نوفل قد غادرنا لا اسمع صوته ولا التقي به احكي له ويحكي لي عن هموم العمل. كان إنسانا نقيا محبا لم اسمع منه كلاما يجرح الآخرين حتى في السنوات الاخيرة بعد الاحتلال الامريكي عندما وجد نفسه محاصرا ماديا بقطع راتبه التقاعدي رافضا ان يطلب المعونة من أحد. في ذكرى وفاته ، أعزي نفسي واصدقاءه وعائلته ام نوفل ونوفل وسهير واحمد باركهم الله ووفقهم. |
عدد المشـاهدات 177 تاريخ الإضافـة 31/01/2023 رقم المحتوى 72640 |