ديالى تطالب بصرف مستحقّات مزارعي الحنطة المتأخّرة منذ 6 أشهر

ديالى ــ سلام الشمري

طالبت اللجنة الزراعية في مجلس محافظة ديالى،  بصرف ما تبقى من مستحقات مزارعي الحنطة في المحافظة، والتي تتجاوز نسبتها 35 بالمئة من إجمالي المزارعين، بعد تأخر صرفها نحو ستة أشهر.

وقال رئيس اللجنة رعد التميمي لـ (الزمان ) ، إن (توجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني كانت واضحة بصرف المستحقات مباشرة لمزارعي ديالى فور تسويق محصول الحنطة إلى مخازن وزارة التجارة خلال فترة زمنية وجيزة)، مؤكداً أن (الالتزام لم يتم رغم مرور ستة أشهر، ولم يستلم المزارعون أي مستحقاتهم حتى الآن). وأضاف التميمي أن (التأخير المزمن أدى إلى بروز ثلاث مشاكل رئيسية، أولها ارتفاع المديونية على المزارعين وعدم قدرتهم على سدادها، ما انعكس على عدد من القضايا المحالة إلى المحاكم، وثانياً، عدم شمول مناطق واسعة من ديالى بالخطة الزراعية، ما زاد من الصعوبات الاقتصادية، وثالثاً، ارتفاع تكاليف الأسمدة والحراثة، الأمر الذي منع المزارعين من الزراعة حالياً).

وأكد التميمي أن (اللجنة وجهت دعوة عاجلة إلى رئيس الوزراء للتدخل وحسم ملف صرف ما تبقى من مستحقات مزارعي الحنطة في ديالى) .

وبهذا الخصوص قال النائب عن محافظة ديالى مضر الكروي لـ (الزمان) ، أن (عدداً ليس بالقليل من المزارعين في ديالى وبقية المحافظات لم يستلموا مستحقاتهم لقاء تسويق محصول الحنطة خلال الأشهر الماضية، ما أثر بشكل مباشر على أوضاعهم المادية والمعيشية)، لافتاً إلى أن (جزءاً كبيراً من هذه المستحقات مخصص لتسديد ديون متراكمة نتيجة تكاليف الإنتاج من بذور وحراثة وأسمدة).

صرف مستحقات

وأضاف الكروي ،أن (التواصل مع الجهات ذات العلاقة أكد أن صرف المستحقات المالية سيتم خلال الأسابيع القادمة، عبر الآليات المعتمدة من وزارة التجارة وبالتنسيق مع المصارف الحكومية).

وأشار الكروي إلى أن (تأمين دفع مستحقات المزارعين المتأخرة منذ عدة أشهر يمثل أهمية كبيرة، لاسيما أن الغالبية منهم يعتمدون على هذه الأموال لترتيب أوضاعهم، خصوصاً مع محدودية الخطة الزراعية والمشاكل المترتبة على تأخير صرف المستحقات).

وتعد مستحقات المزارعين جزءًا أساسيًا لدعم قطاع الزراعة ، خصوصًا لمزارعي الحنطة الذين يعتمدون على هذه الأموال لتغطية تكاليف الإنتاج مثل البذور والحراثة والأسمدة.

وتأخير صرف هذه المستحقات يؤثر مباشرة على أوضاعهم المادية والمعيشية، ويشكل تحديًا أمام استقرار الموسم الزراعي وتحقيق الإنتاج المخطط له .