إطلاق برامج دولية لرفع قدرات المرأة ضمن القطاع الزراعي
المصادقة على الخطة الشتوية في النجف تثير قلق الفلاحين
بغداد – ندى شوكت
النجف – سعدون الجابري
نقل مسؤول الجمعيات الفلاحية في النجف٬ محسن هدهود٬ قلق المزارعين من انحسار تغطية الخطة الشتوية للمساحات الصحراوية في المحافظة، مشيراً الى حرمان أكثر من 220 ألف دونم من الأراضي الطينية، من الزراعة بسبب نقص المياه.
حاجة فعلية
وقال هدهود في تصريح امس ان (مديرية زراعة المحافظة٬ صادقت على 50 ألف دونم فقط ضمن الخطة الزراعية الشتوية، وهذا رقم لا يلبي الحاجة الفعلية)٬ بحسب ما ذكر٬ داعياً وزارة الزراعة إلى (دعم مزارع النجف والنهوض بواقع فلاحيها)٬ واكد هدهود ان (المحاصيل الزراعية تشكل مصدر أساسي للعيش بالنسبة للفلاحين بالمحافظة). وصادقت مديرية زراعة النجف، على الخطة الشتوية للمناطق الصحراوية، محددة 191 الف دونم ضمن الخطة. وقال مدير زراعة النجف٬ منعم شهيد الفتلاوي٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (المديرية صادقت على خطة زراعة محصول الحنطة ضمن المساحات الصحراوية المتجاوزة 191 الف دونم، والتي تعتمد بالكامل على طرق الإرواء الحديثة باستخدام الآبار الجوفية ومنظومات الري المحورية)٬ مبيناً ان (الرقعة الزراعية في المناطق الصحراوية تشهد توسعاً مستمراً بعد زيادة إقبال الفلاحين على المرشات الحديثة)٬ وأوضح الفتلاوي ان (المرشات رفعت إنتاج الدونم الواحد بين 1.7 طن الى 2 طن، وذلك ما يشجع على زيادة المساحات المزروعة٬ وتعاقد الفلاحين مع مديرية الزراعة)٬ مشيراً الى ان (المديرية طالبت الوزارة بزيادة المساحة المخصصة لنحو 10 آلاف دونم أو أكثر). وشملت الخطة الشتوية٬ 4.5 ملايين دونم باعتماد الري الحديث، تزامناً مع بدء موسم الزراعة الجاري.
خطة زراعية
وقال الوكيل الإداري لوزارة الزراعة، مهدي سهر الجبوري، في تصريح امس ان (إقرار الخطة الزراعية للموسم الشتوي الجاري واجه تحديات كبيرة بفعل الجفاف، وانخفاض الإيرادات والخزين المائي في نهري دجلة والفرات)٬ مؤكداً ان (هذه الظروف أدت إلى تأخر إقرار الخطة)٬ وأفاد الجبوري بان (الخطة تشكل فرصة مهمة للمزارعين للحصول على تقنيات الري المدعومة من وزارة الزراعة بنسبة 30 بالمئة)٬ مبيناً ان (شراء منظومات الري بالتنقيط والمحوري٬ والرش الثابت يسهم في ترشيد استخدام المياه، ورفع الإنتاجية لمحاصيل الخضر٬ والمحاصيل العلفية والاستراتيجية مثل الحنطة والشعير). على صعيد متصل٬ تتجه الوزارة٬ لتنفيذ برامج وطنية ودولية لتمكين المرأة الريفية وتعزيز دورها في الاقتصاد. واشار الجبوري في تصريح تابعته (الزمان) امس الى ان (المرأة الريفية في العراق تواجه تحديات مضاعفة٬ مقارنة بنظيراتها في المدن٬ نظراً لتحملها مسؤوليات متعددة، وعملها في بيئة غالباً ما تكون معقدة وصعبة)٬ وأضاف انه (بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية، ابرزها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة فاو، باشرت بعدة مشاريع لتطوير مهارات المرأة ورفع قدراتها في القطاع الزراعي)٬ مردفاً بالقول ان (المرأة الريفية برزت في مجالات الاقتصاد والحرف اليدوية٬ وإدارة الأراضي والمشاريع٬ مايمكنها من إحداث تغيير تنموي واجتماعي واسع عبر استثمار طاقاتها وإمكاناتها في مجال القطاع الزراعي).